ترجع أصل أسطورة "ماري الدموية" أو Bloody Mary إلى "ماري الأولى ابنة الملك هنري الثامن، وهي ملكة إنجلترا الرهيبة (1516 إلى عام 1558) التي عرفت بالقسوة واشتهر عصرها بالمذابح الدينية، حيث كان هدفها إعادة انجلترا إلى المذهب الكاثوليكي، لم تستطع ماري الإنجاب فقد أجهضت عدة مرات و يبدو أن هذا كان يساعد في اشتعال طبعها الشيطاني. وجاءت وفاتها كمفاجأة سارة للشعب الإنجليزي، لكن الأطفال خلدوها بعبارة (مارى الدموية) و كانت اللعبة الشهيرة تقضي بأن يقف الطفل أمام مرآة فى الظلام و ينادى اسمها ثلاث مرات ،أحيانًا كانوا يزيدون اللعبة إثارة بأن يقول : "يا مارى الدموية، أنا قتلت أطفالك !"، طبعًا تحمل هذه العبارة الكثير من الاستفزاز للمرأة التى لم تستطع أن تحتفظ بحمل واحد ومن المفترض حسب الأسطورة أن يراها الطفل واقفة وراءه في المرآة !
تتحدث رواية "بيت الأشباح" للدكتور أحمد خالد توفيق عن تلك الأسطورة ، حيث نورد نصاً من الرواية : "تعترف الفتاة لرفعت أنها مارست تلك اللعبة و إن غيرت بعضًا من تفاصيلها حيث وقفت بشمعة و مرآة يد صغيرة أسفل سلالم الفيلا في الظلام مولية لها ظهرها، و أخذت تصعد السلالم بهذه الطريقة التى قد تنتهى بسقطة تتكسر معها العظام.. و الهدف من هذه اللعبة أن ترى وجه عريس المستقبل في لحظة بعينها عبر المرآة.. و كان ما رأته بالفعل هو وجه.. لكنه من المستحيل أن يكون عريس المستقبل بذلك الوجه المنتفخ المشوه المليء بالبقع الزرقاء و الخضراء.. و كانت تلك هى البداية.. حيث تكررت رؤية هذا الوجه، و بدأت الأشياء و الأغراض تتحرك فى غرفتها، ناهيك عن صوت الطرقات التى تعلو فى غرفتها..". تناولت أفلام الرعب تلك الأسطورة وكانت مجالاً لتخويف الأطفال خصوصاً في عيد الهالووين "عيد جميع القديسين". |
السبت، 1 يناير 2011
ماري الدموية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق