الاثنين، 10 يناير 2011

ميتة تستولي على مطارية حي

الواقعة الغريبة المرعبة كانت باريس مسرحا لها

 

جمدت المرأة في مكانها و هي تحملق في وجه بول قبل أن تسأله: " أ أنت واثق مما تقول؟ ". " نعم سيدتي"... " حقيقة هذه الفتاة ابنتي و لكنها ماتت منذ ما يزيد عن ست سنوات "

من الوقائع الغريبة التي تحدث في عالمنا هذا و التي لم تجد بعد أي تفسير أقرب إلى المنطق و العقلانية، تأتي هذه الواقعة.

 في يوم 17 جانفي من سنة 1977 و بعد مشاهدته لفيلم في إحدى قاعات باريس السينمائية، أثناء حصة ليلية، غادر - بول أربيست - ( 29 سنة ) القاعة بغرض العودة إلى بيته و بما أن الأمطار كانت تتهاطل بغزارة، استنجد - بول - بمطاريته و مضى في طريقه... و بعد أن قطع حوالي 500 مترا في اتجاهه المعتدل، شاهد عن بعد فتاة قد تبلغ من العمر 25 سنة، كانت مختبئة تحت جدار عمارة... الفتاة أشارت إليه بيدها راجية ملمحة له بالاقتراب منها، فاستجاب لطلبها و تقدم نحوها مسارعا، فكان الحوار التالي بينهما:

الفتاة: " مساء الخير "

بول: " و مساؤك أيضا "

الفتاة: " لقد فاجأتني الأمطار و أنا لم أحتط لها و تركت مطاريتي في البيت، فهل بامكانك أن ترافقني بمطاريتك؟ "

بول: " و لكن أين تقيمين؟ "

الفتاة: " في شارع روسو "

بول: " رغم أن مكان إقامتك بعيد نسبيا عن الشارع الذي أُقيم به، إلا أنني سألبي طلبك "... و سار الاثنان معا في حماية المطارية لمدة لا تقل عن الثلاثين دقيقة، دون أن تتفوه الفتاة بكلمة واحدة رغم محاولات بول المتكررة لإثارة بعض المواضيع لكن دون جدوى... و واصل الاثنان طريقهما إلى أن بلغ بول شارع إقامته و أخبر رفيقته بذلك. عندها، فقط نطقت هذه الأخيرة مترجية إياه ليعيرها المطارية حتى تتمكن من بلوغ مقصدها دون أن تتبلل و لمحت له بمنحه عنوانها، على أساس أنه سيكون بمقدوره في اليوم الموالي أن يسترجع مطاريته من والدتها، لأنها هي ( أي الفتاة ) قد تكون في مكان عملها.

فكر بول، برهة من الزمن، قبل أن يعلن موافقته، فسلمها المطارية و أخذ منها العنوان ثم تمنى لها قضاء ليلة سعيدة و مضى باتجاه محل إقامته. في اليوم الموالي، كان الطقس، جميلا نوعا ما. الأمر الذي جعل - بول - يتماطل في الاتصال بعنوان الفتاة ليسترجع مطاريته التي كانت جميلة و متميزة و ثمينة على اعتبار أنها كانت هدية من أمه في أحد أعياد ميلاده، لكن بعد يومين، عادت الأمطار من جديد فتشجع الرجل و اتجه إلى العنوان... بعد عثوره على العمارة كما كانت معينة في العنوان، دخل، صعد إلى الطابق الخامس... قرع جرس الباب 12 مرتين، ففُتح الباب ليجد - بول - نفسه أمام امرأة في الخمسين من العمر فدار الحوار التالي بينهما:

" صباح الخير سيدتي "

" صباح الخير "

" إنني أريد مطاريتي من فضلك "

" أي مطارية سيدي؟ "

" عفوا سيدتي، إنني أريد المطارية التي أعرتها لابنتك منذ ثلاثة أيام "

" أظن أنك تبحث عن عنوان آخر؟ "

" هذا ممكن سيدتي، لكن أ ليس هذا هو العنوان الذي بحوزتي ( و أظهر لها قطعة ورق تضمنت العنوان )؟ "

" نعم. بالضبط هذا هو عنواني.. لكن أنت تقول بأنك أعرت لابنتي مطارية، بينما أنا وحيدة في هذا البيت، ثم من أعطاك هذا العنوان؟ "

" إنها فتاة تبلغ من العمر 25 سنة تقريبا، متوسطة القامة و شعرها قصير "... فكرت المرأة مشوارا ثم دعته إلى دخول البيت و طلبت منه الانتظار في الصالون و بعد مدة قصيرة، عادت إليه و بيدها صورة من الحجم المتوسط و ما أن أدارت الصورة إليه حتى صاح بول: " هذه، هذه، نعم هذه هي الفتاة التي حدثتك عنها "

حينها جمدت المرأة في مكانها و هي تحملق في وجه بول قبل أن تسأله: " أ أنت واثق مما تقول؟ "

" نعم سيدتي"

" حقيقة هذه الفتاة ابنتي و لكنها ماتت منذ ما يزيد عن ست سنوات "

" سيدتي ما هذا الذي تقولينه؟.. لقد قلت لك إنني التقيت بالفتاة منذ ثلاثة أيام فقط و حدثتني و توسلت لي كي أترك لها المطارية و سلمتني عنوانها و أكثر من هذا، أخبرتني باحتمال غيابها عن البيت و عن إمكانية استعادة المطارية من لدنك أنت.. أرجوك سيدتي، إنني في غنى عن مثل هذه المتاعب و المضايقات و الألاعيب. أعطني مطاريتي من فضلك "... و اشتد الخلاف بين بول و تلك السيدة و تحول إلى مشادة كلامية عنيفة قبل أن يرفع كل واحد منهما شكوى قضائية ضد الآخر و إن كانت شكوى بول من أجل المبدأ قبل أن تكون من أجل استرجاع المطارية.

المصالح القضائية انتهت إلى الفصل في القضية بالعودة إلى سجلات الوفيات و قبل الطرفان، لكن عندما ثبت أن الفتاة مسجلة فعلا ضمن الوفيات منذ ست سنوات، تراجع بول عن موقفه و طعن قانونا في السجلات كدليل إثبات عن وفاة الفتاة، كما أن القضية بالنسبة إليه أصبحت قضية فضول و يقين في نفس الوقت. فإما أن تكون الفتاة حية و إما أنه مجنون؟ ... و تطورت القضية و تفاعلت و تحولت إلى حديث العام و الخاص ثم إلى موضوع الصفحات الأولى للصحف الفرنسية و مادة دسمة لحصص إذاعية و أخرى تلفزيونية و تقدم عدد من المحامين للدفاع مجانا عن بول لا لشيء سوى لكسب الشهرة، الأمر الذي فرض على هيئة القضاء الفرنسية، تشكيل لجنة من رجال الشرطة و الدين و القضاء ز البلدية و الصحافة للتوجه رفقة الطرفين المتخاصمين إلى المقبرة للإطلاع بصريا على ما يحتويه قبر الآنسة - كلير مونتون - و هذا ما تم بالفعل يوم 9 مارس 1977، حيث توجهت اللجنة المذكورة رفقة الطرفين و مجموعة أخرى من الملاحظين و تم نزع رخام القبر ثم سُحب الصندوق من تحت الأرض و بعد أن قرأ القس نصا يعتذر فيه لروح الفقيدة عن الإزعاج الذي تسبب لها فيه جنون البشر، فُتح الصندوق و كانت المفاجأة: الهيكل العظمي للفتاة يحمل في يده اليمنى مطارية بول.

 

غرائب ظواهر غير طبيعية ما وراء الطبيعة أرواح أشباح ألغاز بلا تفسير حوادث غريبة غموض غرائب ظواهر غير طبيعية ما وراء الطبيعة أرواح أشباح ألغاز بلا تفسير حوادث غريبة غموض غرائب ظواهر غير طبيعية ما وراء الطبيعة أرواح أشباح ألغاز بلا تفسير حوادث غريبة غموض غرائب ظواهر غير طبيعية ما وراء الطبيعة أرواح أشباح ألغاز بلا تفسير حوادث غريبة غموض

غرائب ظواهر غير طبيعية ما وراء الطبيعة أرواح أشباح ألغاز بلا تفسير حوادث غريبة غموض غرائب ظواهر غير طبيعية ما وراء الطبيعة أرواح أشباح ألغاز بلا تفسير حوادث غريبة غموض غرائب ظواهر غير طبيعية ما وراء الطبيعة أرواح أشباح ألغاز بلا تفسير حوادث غريبة غموض غرائب ظواهر غير طبيعية ما وراء الطبيعة أرواح أشباح ألغاز بلا تفسير حوادث غريبة غموض


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق