نقلا عن العالم – فرانسوا برون – المختص في دراسة ظواهر الاتصال بين الأموات و الأحياء روى صحفي أميركي القصة الآتية التي حدثت بلونغ اسلاند احدى الجزر بالولايات المتحدة الأميركية تقع بالجنوب الشرقي لنيويورك. فذات يوم و بينما كان أحد العمال يتفسح ببادية الجزيرة ، صادف رساما كان يعمل على تنفيذ لوحة فنية هناك ... و شيئا فشيئا تعارف الطرفان و تبادلا أطراف الحديث لبرهة من الزمن و بعد عودته الى البيت بقي ذلك العامل متأثرا بالفنان الذي التقى به و معجبا بعمله، فحاول تقليده من خلال محاولة كان مآلها الفشل فاقتنع بأنه لم يكن أهلا لمثل تلك الانجازات الفنية و نسي تماما موضوع الرسم الذي لم يفكر فيه ثانية طيلة سنتين طويلتين. الوقت مضى و حياة ذلك العامل تطورت اجتماعيا بعد أن عثر على عمل لدى أحد الصائغين .. لكن ذات يوم باغتته رغبة ملحة في الرسم و الغريب في الأمر أن تلك الرغبة الجامحة لم تكن عنيفة فحسب بل أن الرجل كان يتلقى ذهنيا ومضات ( فلاش ) عما يجب أن يفعله في لوحته .. لم يكن بوسعه فعل شيء آخر غير الانصياع لتلك الرغبة و بالفعل فقد عاد الى بيته و أخرج قماش الرسم و الأدوات الضرورية و شرع في العمل .. الأشكال و الكتل و الأحجام راحت تظهر تحت أصابعه بسهولة مدهشة و كأن أحد غيره كان يفعل ذلك .. و بعد ذلك حدث له أن توجه الى أحد المحلات فوجد لوحة زيتية مطابقة تماما ( مئة بالمئة ) لما رسمه هو في لوحته و هو الشيء الذي دفع به الى دخول المحل و الاستفسار عن حقيقة تلك اللوحة فعلم بكل غرابة أن اللوحة المعروضة في واجهة ذلك المحل كانت من انجاز الرسام الذي كان قد التقى به في بادية الجزيرة و الذي كان قد مات تقريبا أياما قليلة بعد ذلك اللقاء. الرجل لم يتردد في شراء اللوحة و قرر أن يحدد موعدا مع أرملة الفنان و التي التقى بها فعلا و علم منها أن المنظر الطبيعي المرسوم على لوحة زوجها ( و لوحته هو أيضا ) موجود بمنطقة " لونغ ايسلاند " أين كان الفنان الفقيد يحبذ العمل كثيرا، فلم يجد الرجل حرجا في الذهاب الى المكان الذي أشارت اليه أرملة الفنان المتوفى و هناك وجد نفس الأشجار و العناصر الطبيعية التي رسمها هو على لوحته أياما قليلة من قبل. و يقول العالم – فرانسوا برون – بأنه من خلال أمثلة مثل هذه يتبين جليا أن ظواهر التجسد الجديد أو اندماج أرواح الموتى الى أجسام الأحياء تشكل روابطا قوية بين الأموات و الأحياء، فقد يحدث حسب – فرانسوا برون – أن نتذكر في بعض الأحيان أحداثا و ذكريات لا تهمنا لأنها تخص أناسا آخرين لكن بما أنهم موتى فان أرواحهم تندمج فينا من حين لآخر. هناك حالات بقيت غير مفسرة من بينها مثلا قصة تلك المرأة التي تنحت تأثير التنويم المغناطيسي قالت بأنها عاشت من قبل بايطاليا عند شعب الأوسك و ليس عند اللاتينيين. و شعب الأوسك كانت له لغة خاصة به ظل محتفظا بها الى غاية القرن الميلادي الأول، فقد عرض الباحثون على هذه المرأة و هي منومة مغناطيسيا، نصا محررا بالسابلية ( لغة الأوسك ) فقرأته بدون صعوبة و للحصول على دلائل أكثر أمرها منومها بأن تترجم ما يقوله هو الى لغة الأوسك و هذا ما فعلته تلك السيدة بجدارة و بدون أية صعوبة .. و الأمثلة عديدة و متعددة تحدث في كل زمان و مكان لتؤكد لنا يوما بعد يوم أن خيطا رفيعا يفصل بين الأموات و الأحياء.
غرائب ظواهر غير طبيعية ما وراء الطبيعة أرواح أشباح ألغاز بلا تفسير حوادث غريبة غموض غرائب ظواهر غير طبيعية ما وراء الطبيعة أرواح أشباح ألغاز بلا تفسير حوادث غريبة غموض غرائب ظواهر غير طبيعية ما وراء الطبيعة أرواح أشباح ألغاز بلا تفسير حوادث غريبة غموض غرائب ظواهر غير طبيعية ما وراء الطبيعة أرواح أشباح ألغاز بلا تفسير حوادث غريبة غموض |
الأربعاء، 12 يناير 2011
واقعة غريبة..حي ينجز نفس اللوحة الزيتية التي أبدع فيها رسام توفي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق