السبت، 8 يناير 2011

الرجل الذي يمتص الأذى

امرأة تقترب من ذلك المجهول رفقة طفل صغير أخذت يده عنوة لتضعها فوق رأس المخلوق " مصاص الأذى " ، لكن الطفل ارتبك من منظره و حاول الفرار فجرته المرأة بالقوة ليمارس الطقوس المفروضة رغما عن أنفه.

في المجتمعات البدائية كان يوجد دائما رجل هو بمثابة كبش فداء، تتمثل مهمته في تحويل أو نقل خطايا و أخطاء و شرور الآخرين إلى نفسه و هذا النوع من البشر لا يزال رائجا إلى يومنا هذا عند بعض الشعوب الإفريقية البعيدة عن الحضارة الإنسانية. مصاصو الشر هؤلاء، يتميزون بحالة صحية متدهورة و مناظر مرعبة…و قد يبدو لنا الأمر غريبا، لكن ما عسانا أن نقول، حينما نعلم أن هذا الصنف البشري موجود حاليا في قلب باريس عاصمة فرنسا؟

السيد -ج.ل.م - يذكر في شهادة علمية ثابتة أنه لاحظ منذ سنوات قليلة مضت، السلوكات الغريبة الصادرة عن شخص يستحق منظره الشفقة، غالبا ما يستقر عند أحد أبواب العمارات، أيام تهاطل الأمطار أو على مقعد عمومي حين يكون الطقس جميلا… هل هو رجل، امرأة، مراهق ظل يتساءل صاحب الشهادة الذي لم يعلم بالضبط بحقيقة أمر ذلك الشخص الذي احتار في سنه و جنسه و ما زاد من استغرابه هو أن عددا لا بأس به من ذوي المنظر المهيب ( رجال و نساء ) يتقدمون يوميا من ذلك الشخص الغامض و كثيرا ما يكونون مرفقين بأطفالهم ليلمسوا رأسه دون أن يتحدثون إليه ثم يمنحونه قطعا أو أوراقا نقدية قبل أن ينصرفوا إلى طريقهم.

ذلك الشخص المجهول يقول صاحب الشهادة بان سنه قد يبلغ 18 عاما مثلما قد يقدر بأربعين سنة و جسده كان نحيفا و مصاب باستسقاء الرأس و وجه شاحب مجعد ذو عينين عميقتين جذابتين و قد قام السيد -ج.ل.م - بملاحظته طيلة ساعات طويلة دون أن يتجرأ مرة واحدة على معاملته على أساس أنه متسول كأن يمنحه قطعة نقدية مثلا. لكن ذات يوم تجرأ على استفسار صاحب كشك جرائد عن هوية ذلك المخلوق البشري الغريب و السبب الذي يجعل الناس يلمسون رأسه مقابل مبالغ مالية، فرد عليه البائع بأن أولئك الناس بُلهاء لأنهم يعتقدون جازمين بأن ذلك الرجل قادر على امتصاص المرض من أجسادهم أي أنه يأخذ المرض.

إنني لا أفهم قال السيد -ج.ل.م - فأجابه صاحب الكشك بأن الناس الذين يقتربون منه للمسه، مصابون بأمراض مختلفة مثل السرطان، السيدا أو أمراض خطيرة و مستعصية أخرى و هم يظنون بان ذلك الشخص يتمتع بقدرات خارقة للعادة تمكنه من قل الداء إلى بدنه هو…و في نفس تلك اللحظات التي كان السيد -ج.ل.م - يستمع فيها إلى صاحب الكشك ، شاهد المتحدثان امرأة تقترب من ذلك المجهول رفقة طفل صغير أخذت يده عنوة لتضعها فوق رأس المخلوق " مصاص الأذى " ، لكن الطفل ارتبك من منظره و حاول الفرار فجرته المرأة بالقوة ليمارس الطقوس المفروضة رغما عن أنفه لمدة ثوان عديدة قبل أن تضع بعض القطع النقدية في كف ذلك المشرد المتميز و في يوم آخر رأى صاحب الشهادة سيارة فخمة تتوقف أمام ذلك الشخص قبل أن ينزل منها رجل أسود محترم الهندام رفقة رجل ثان يبدو عليه أنه سكرتيره الخاص، ثم تقدم الرجلان باتجاه هدفهما و دون أن يتلفظا بكلمة واحدة وضع أولهما يده على رأس مصاص الأذى. أمام ذلك المنظر غير العادي قرر السيد -ج.ل.م - أن يواصل متابعة ذلك الشخص اللا طبيعي إلى غاية المساء، حيث اكتشف أنه رغم ذوي المستويات الرفيعة الذين يقصدونه، كان ينام في الشارع على قطعة من البلاستيك، لكن الأغرب من هذا هو أنه اختفى فجأة و كأنه لم يكن موجودا على الأرض على الإطلاق، بيد أنه في صباح اليوم الموالي كان حاضرا في مكانه المعتاد، الأمر الذي حفز السيد -ج.ل.م - أكثر على مواصلة متابعته، بل حراسته عن قرب، لكن اللغز بقي قائما لأن مصاص الأذى ظل يختفي إن لم نقل يتبخر في المساء و دائما في ذات المكان الذي يفترض أنه ينام فيه.

 

غرائب ظواهر غير طبيعية ما وراء الطبيعة أرواح أشباح ألغاز بلا تفسير حوادث غريبة غموض غرائب ظواهر غير طبيعية ما وراء الطبيعة أرواح أشباح ألغاز بلا تفسير حوادث غريبة غموض غرائب ظواهر غير طبيعية ما وراء الطبيعة أرواح أشباح ألغاز بلا تفسير حوادث غريبة غموض غرائب ظواهر غير طبيعية ما وراء الطبيعة أرواح أشباح ألغاز بلا تفسير حوادث غريبة غموض

غرائب ظواهر غير طبيعية ما وراء الطبيعة أرواح أشباح ألغاز بلا تفسير حوادث غريبة غموض غرائب ظواهر غير طبيعية ما وراء الطبيعة أرواح أشباح ألغاز بلا تفسير حوادث غريبة غموض غرائب ظواهر غير طبيعية ما وراء الطبيعة أرواح أشباح ألغاز بلا تفسير حوادث غريبة غموض غرائب ظواهر غير طبيعية ما وراء الطبيعة أرواح أشباح ألغاز بلا تفسير حوادث غريبة غموض


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق