الأربعاء، 12 يناير 2011

من اللاتينية إلى التركية

أخذت جماعة الأطباء البالغ عددها 12 طبيبا تحملق في الصبي باندهاش، وكان لهم كل الحق في ذلك. كانوا قد انتهوا لتوهم من كتابة جمل طويلة معقدة على السبورة، استطاع طفل صغير أن يقرأها في سلاسة ودون توقف أو خطأ.

كان ذلك العرض مشهودا لعدة أسباب. أولها، أنهم قد كتبوا الجمل بالغات اللاتينية والاسبانية والفرنسية والألمانية والتركية. وثانيها، أن ذلك الصبي الذي قرأها لم يكن قد تجاوز الثانية عشرة من عمره، وأن عمره العقلي لم يكن يتجاوز أربع سنوات.

فقد وصل بوبي، وهذا هو اسم الصبي، إلى دار كفتكي لرعاية الأطفال بمدينة لفيدون، بالقرب من لويزفيل، عام 1957. وفي ذلك الوقت كان بوبي في السادسة من عمره. وبعد أن فحصه الأطباء بالدار، أثبتوا أنه متخلف عقليا. يمشي ويتكلم ويقرأ، ولكنه لم يكن قادرا على ارتداء ملابسه بنفسه.

في ذلك الوقت، دخل بوبي ذات يوم يتقافز لاهيا إلى حجرة الطبيب المشرف على الدار ل. ف. بولاند. وكانت شهادة التخرج الخاصة بالطبيب معلقة على الحائط خلف مكتبه، ومكتوبة بالغة اللاتينية. ألقى بوبي نظرة خاطفة على الشهادة، ثم بدأ يقرأ ما بها كلمة كلمة بدون توقف. أثار هذا دهشة الطبيب الشديد، وعندما كتب الطبيب في ورقة عدة جمل باللغة الألمانية وقدمها للطفل المتخلف عقليا، قرأها على الفور بدون أن يرتكب أي خطأ.

وعندما وصل إلى الدار طبيب تركي وعرف مقدرة ذلك الطفل، تقدم إلى السبورة وكتب جملة من 26 كلمة باللغة التركية، ولم يخيب بوبي جمهوره هذه المرة أيضا، لقد قرأ على التو الجملة التركية، مما أثار دهشة الطبيب الزائر.

عندما أجريت البحوث على الطفل ظهر من تاريخه، أنه جاء من عائلة فقيرة جدا بمدينة لويزفيل. وكان قد أصيب إصابة حادة في رأسه أثناء ولادته بعملية قيصرية. وفيما عدا ذلك كان ما بقي باعثا على حيرة الباحثين. كانت لدى بوبي قدرة القراءة التي يتمتع بها طالب جامعي، لكنه حصل على صفر في جميع الاختبارات الأخرى.

 

ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق