تعرف طاقة الأورغون Orgone على أنها شكل إفتراضي من الطاقة كان المحلل النفسي ذو الأصل النمساوي ويلهلم رايش أول من صاغ فكرتها وروج لها خلال الثلاثينيات من القرن الماضي، واعتبرت تلك الطاقة التمثيل العملي لفكرة شهوة الجنس في النفس البشرية أو ما يدعى الليبيدو Libido التي سبق أن أتى على ذكرها رائد علم النفس في العصر الحديث سيجموند فرويد. فما هي إذن طاقة الأورغون ؟ يرى ويلهلم رايش أن الأورغون هو طاقة الحياة الكونية والمختبئة فينا ولكنها في نفس الوقت مسؤولة عن الكثير من الأمور إن لم يكن جميعها فهي ظاهرة جديرة بالملاحظة. إلى درجة أن تشارلز آر كيلي (أحد أتباع رايش وهو) وصل إلى استنتاج مفاده أن طاقة الأورغون هي البنية التحتية للطبيعة كلها. يشترك فرويد مع رايش في فكرة أن الشهوة الجنسية تمثل البنية الأساسية للتعبير عن الصحة النفسية. وهكذا يتلاقى مصطلحا الأورغون ونشوة الجماع في خانة واحدة.
نشأة فكرة "الأورغون" ولد ويلهلم رايش في عام 1897 في مزرعة نمساوية تعود إلى أبويه وخلال نشأته اختبر الوظائف الطبيعية للحياة ، وتعلم في المنزل حتى سن 13 حينما انتحرت أمه على أثر فضيحة تمثلت بعلاقتها الحميمية التي كانت تربطها بمدرس ويلهلم .هذه الفترة المبكرة من حياته ومحاولات فهمه للنظم الطبيعية للأشياء أدى إلى إشعال اهتمامه بالعالم الطبيعي وللكائنات البشرية الموضوعة فيه.بعد إنهائه لخدمته العسكرية في الجيش النمساوي خلال الحرب العالمية الأولى أصبح ويلهلم الشاب مهتماً بأعمال سيجموند فرويد ، ولفت عمله إنتباه فرويد عندما عقد حلقة بحث تدور حول الجنس والشهوة الجنسية، أصبح بعدها عضواً في هيئة التحليل النفسي في فيينا وهذا مكنه فيما بعد من بدء تجاربه الخاصة كمحلل نفسي. تزوج ويلهلم رايش من "آني بينك" وأنجب منها ابنتين ، إلا أن الدكتور رايش لم يتمالك التحكم في رغبته التي أبداها نحو امرأة أخرى مما قاد إلى زواج تعيس انتهى بالطلاق.وبالتالي ساعدت تجربته الحياتية الشخصية على فهم أعمق لطبيعة الوجود الذي درسه وعلاقته مع الجاذبية واللذة الجنسية لدى الإنسان. فحاول قياس اللذة الجنسية عند الرجل ولاحظ أنها تمر بأربع مراحل مميزة حيث تنطلق شحنة كهربائية في كل منها.فاعتقد أن هذه الشحنة تمثل شكل غير مكتشف من الطاقة المتواجدة في كل أشكال الحياة وسماها بـ طاقة الأورغون مشتقة من أورغانيك يمعني عضوي أو حيوي. مسار مختلف عن مدرسة فرويد سبب مرض السرطان في عام 1936 كتب رايش كتاباً بعنوان "خلف علم النفس" Beyond Psychology ويقول فيه :"ما دام كل شيء في هذا الكون قائم على فكرة التضاد لا بد من وجود نوعين مختلفين من المتعضيات أحادية الخلية ، النوع (أ) وهو متعضيات مدمرة للحياة أو متعضيات تتشكل بناء على التدمير العضوي.أما النوع الثاني (ب) فهي متعضيات تنشر الحياة وهي تتشكل بناء على المواد غير العضوية التي تأتي للحياة." ، قادت تلك الفكرة لدى رايش إلى الإعتقاد بأنه وجد سبب السرطان ، فسمى المتعضيات التي تدمر الحياة بـ "تي - باسيلي" T-Bacilli حيث الحرف T هو الأول من كلمة Thanatos الإغريقية والتي تعني الموت، وهو يصف كيف عثر عليهم في النسيج المصاب بالسرطان من المستشفى المحلي. وكتب أن تلك المتعضيات المدمرة للحياة تشكلت من تفسخ البروتين وأدعى أن طولها يترواح بين 0.2 إلى 0.5 ميكرومتر وشكلها يشبه مبضع الجراحة. وعندما جرى غرسها في أجسام الفئران التهبت الأنسجة وأصيبوا بالسرطان. فاستنتج أنه عندما تنخفض طاقة الأورغون في الجسم بفعل الشيخوخة والإصابات فإن الخلايا تتعرض للإنحلال البيولوجي أو الموت. وعند ذلك تبدأ المتعضيات المميتة T-Bacilli بالتشكل داخل الخلايا. لذلك بحسب رأي رايش تعتبر الوفاة الناتجة عن مرض السرطان عائدة إلى نمو تلك المتعضيات.
في عام 1940 بنى الدكتور رايش أول جهاز لتجميع طاقة الأورغون وكانت عبارة عن صناديق تقوم بالتقاط وتركيز الأورغون من الغلاف الجوي ، بعض الأجهزة كانت مخصصة لحيوانات المختبر وأخرى كبيرة تتسع لأن يجلس فيها إنسان، اعتقد رايش حينها أن طاقة الأورغون كانت نوعاً من الطاقة الكونية الأولية (الأثيرية)المسؤولة عن أحوال الطقس ولون السماء والجاذبية والتعابير البيولوجية والمشاعر والرغبات الجنسية. يجلس المريض في ذلك الصندوق الخشبي لمدةّ محددة يومياً، فتتكاثف الطاقة الإحيائية الكونية (الأورغون) داخل الصندوق مما يساعد على تنشيط مجاله الحيوي (الهالة) Aura.والمبدأ بسيط :عندما يكون لدينا نقطة استقطاب (مجمع الأورغون)، فلا بد من أن تتغلّب الطاقة المتحرّكة (أورغون حيوي) على الطاقة الراكدة (DOR). - صنعت أجهزة تجميع الأورغون من طبقات من المعادن الحديدية وعوازل على درجة عالية من مقاومتها للكهرباء. وتشبه تلك الأجهزة مكثفات كهربائية Capacitors ضخمة وجوفاء ، يعتقد رايش أن الجلوس داخل مجمع الأورغون قد يأتي بوسيلة لعلاج السرطان والأمراض الأخرى. وللأسف عندما تناولت الصحافة ذكر تلك الأجهزة وصفتها بأنها صناديق لتوليد تهييجات جنسية غير قابلة للتحكم بناء على إشاعات. هناك أيضاً جهاز آخر معروف يدعى "مروض السحب" CloudBuster الذي زعم أنه باستطاعته معالجة تيارات من طاقة الأورغون في الجو ليحث على هطول المطر عبر تشكيل الغيم ومن ثم تبديدها. حيث أجرى اختبارات على أنابيب مفرغة من الهواء بدرجة كبيرة High Vacuum Tubes أظهرت تلك الأنابيب آثارا شاذة كحصول حالة تشكيل شوارد (أيونات) في الغازات تحت تأثير جهد كهربائي منخفض جداً نسبياً. كما زعم د.رايش خلال بعثة قام بها إلى ولاية أريزونا الأمريكية خلال فترة من القحط أنه لاحظ وجود أجسام طائرة مجهولة UFO يوفو وبرأيه أن للأورغون دور ما في جلب انتباههم أو استحضارهم.
تأثير إشعاع الأورغون المميت اكتشف الدكتور رايش بأن هذه الطاقة يمكن لها أن تتحول إلى طاقة مميتة واطلق على هذا النوع من الطاقة بـ"الأورغون المميتة" والتي يرمز لها إختصاراً بـ DOR. أو Deadly Orgone Radiation ، الـ DORهو أحد الأشكال غير الطبيعية والضارة لطاقة الأورغون. إنها منتشرة في مناطق مختلفة من الغلاف الجوي للأرض، وهذه البقع القاتلة تتزايد باستمرار كما رقعة الأوزون. الـ DORهي طاقة راكدة غير متحرّكة، وتتدخّل بشكل خطير في المجريات الإحيائية (الاستقلابية) التي تقوم بها الأورغون الطبيعية في كل من الغلاف الجوي وداخل الأجسام الحيّة.فالأورغون الطبيعية تضفي على السماء مظهر اللون الأزرق الفاتح أو الرمادي، بينما في المناطق المُصابة بـDOR، فتبدو مظلمة، وأحياناً تميل للسواد أو الأسود البنفسجي. طاقة الأورغون الطبيعية هي متحرّكة باستمرار، متدفقة، جارية، متلألئة أو نابضة. بينما الـ DORهي ساكنة وعدوانية. إن ركود الجو الموبوء بالـ DORيجعله معرضاً للتلوّث بكافة أنواعه. إن الضباب الدخاني الذي ينبعث من المناطق المأهولة يظهر بشكل عام في الاجواء الراكدة بفعل الـ DOR.الحيوانات والنباتات المعرّضة بشدة لهذه الطاقة السلبية المكثّفة سوف تعاني من اختلال خطير في المجريات الإحيائية (الاستقلابية) التي تعتمد بشكل كبير على مجال طاقة الأورغون الخارجي (الأيثر الكوني) التي تدعم مقومات حياتها (من خلال التفاعل مع الأيثر الشخصي) وتحافظ على بقائها. إن التعرّض المستمر والمتواصل لهذه الطاقة السلبية قد ينتج منه اختلال كبير في مجالات الطاقة الحيوية، وبالتالي الموت المحتّم.
تأثير الأورغون المميت على الأشجار والصخور الشجرة المعرّضة للجو الموبوء بالـ DORتموت بطريقة معيّنة يمكن تلخيصها بالشكل التالي: يتم استقطاب الـ DOR من الأعلى نحو الشجرة. وبالتالي، أوّل قسم يُصاب بهذ الطاقة السلبية هو القسم الأعلى من الشجرة. الأوراق تاتفّ وتموت، وتبدأ اللحاء بالتلاشي والتقشّر. رؤوس الأغصان الممتدّة بعيداً، والتي تكون على الأغلب بالقرب من قمة الشجرة، هي القسم التالي الذي يتأثّر. فتتحوّل اللحاء على رؤوس هذه الأغصان إلى لون قاتم ثم تتلاشى. الشجرة تموت من الأعلى إلى الأسفل، ومن الخارج إلى الداخل. في المناطق التي تكون فيها الـ DORمركّزة بشكل كثيف، تتحوّل الصخور المعرّضة لها إلى لون أسود. يبدأ السواد على شكل بقع صغيرة، ثم يتمدد ليغطي المزيد من المساحات على سطح الصخرة. بعد أن يتم إزالة الـ DORبواسطة جهاز رايش الخاص لهذا العمل، يتراكم ويتكاثف حول الجهاز من الخارج. ويمكن لهذه التركيزات أن تمثّل خطراً داهماً للحياة. فهناك إجراءات معيّنة وجب اتخاذها، وجميعها مذكورة في دراسات وأعمال رايش المتناولة لهذا الموضوع. وفقاً لما وجده رايش، فإن الأورغون موجود في كل الأزمنة والأمكنة وهو الأساس لكل العمليات الإحيائية. و قد لاحظ أن المبدأ ذاته موجود ابتداءً من تشكل المجرات.. وصولاً إلى مستوى الخلايا أو الكائنات المجهرية. مناقشات رايش مع آينشتاين في عام 1941 بعث د.رايش عالم الفيزياء برسالة إلى ألبرت أينشتاين (صاحب نظرية النسبية) بهدف إطلاعه عن إكتشاف هام أراد مناقشته فيه. فزار د.رايش البروفسور في برنستون و تحدثا لحوالي 5 ساعات ، أثارت فكرة الأورغون العالم أينشتاين فوافق على إختبار جهاز تجميع الأورغون.وفي زيارة ثانيةقام أينشتاين باختبار جهاز تجميع الأورغون في قبو مختبر رايش ولاحظ ارتفاعاً في الحرارة داخل صندوق الجهاز بدون وجود مصدر حراري ، هذا ما حير أينشتاين ، فادعى رايش أن تغير الحرارة ناتج عن طاقة الأورغون، وفي رسالة منشورة لإينشتاين صرح عن عدم وجود تفسير لكيفية تغير الحرارة، فكانت فكرة رايش عن الأورغون مع رسالة أينشتاين الخطوة الأولى لاكتساب ثقة المجتمع العلمي في تجاربه. لكن أحد زملاء آينشتاين في برنستون فسر الظاهرة على أنها ناتجة عن تيارات الحمل الحراري التي أيدها أينشتاين فيما بعد مما أفشل جهود رايش حول وجود طاقة الأورغون رغم مناقشات استمرت طوال5 سنوات بين د.رايش وآينشتاين حول تفسير التجربة . تجربة XX التجربة المشهورة باسم "XX" تعاملت مع خلق آثار غير طبيعية في الماء النقي بعد معالجته بجهاز جامع طاقة الأورغون ORAC. لقد وجد "رايش" دليلاً واضحاً على أن الطاقة الحياتية الكامن في طاقة الأورغون تستطيع تنظيم نفسها لتتجسّد بأشكال مشابهة للكائنات الحيّة، فتظهر أشكال دقيقة مشابهة للخلايا، ويبدو أنها تمثّل صلة الوصل بين الحياة وعدم الحياة، فأطلق عليها اسم "البايونات" Bions. محاكمة رايش ووفاته تعارضت رؤية رايش للحرية المفرطة (الليبرالية ) مع رؤية مؤسسات السلطة المحافظة في الولايات المتحدة الأمريكية آنذاك مما شكل تهديداً لمنظومة قيمها، ورأت هيئة التحقيق الفيدرالية أن معهد أورغونون Orgonone الذي يديره رايش متعاطف مع الخط الشيوعي ومع ذلك فشلت تلك التحقيقات اللاحقة في عام 1947 في إيجاد أية علاقة بين الشيوعية ورايش أو أي من زملائه . وخلال فترة وجوده في السجن حققت إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية FDA في معهد أرغونون و وجدت أن رايش مجرد دجال يروج لمعالجة مرض السرطان، فقاموا بتدمير أجهزة تجميع الأرغون وحرق أطنان من الكتب المتعلقة بـ طاقة الأورغون. توفي رايش خلال نومه بسبب توقف في قلبه (60سنة)وذلك أثناء تأدية عقوبة السجن في 3 نوفمبر 1957 في ولاية بنسلفانيا ودفن في ولاية أوريغون. ولم ينشر أي كتاب نفساني تخليداً لذكراه.
حقيقة قوة هرم الأورغون في أيامنا هذه تنتشر متاجر ومواقع إلكترونية تبيع أشكالاً هرمية كريستالية و يقال أنها شكلها الهندسي الهرمي وما فيها من مواد يجعل منها أداة فعالة لتجميع طاقة الأورغون الحيوية ، تحتوي تلك النماذج على بلورات من الكوراتز ،يمكنك زيارة أحد تلك المتاجر الإلكترونية هنا، حيث أن هناك خرافة تتحدث عن أن لشكل الهرم دور في زيادة القوة الحيوية (الأورغون)ولذلك استخدم الفراعنة الأهرامات لحفظ موتاهم فيها (لحفظ الجثة من التعفن) كما يقولون، ولكن تجربة علمية أجراها فريق برنامج مكافحة الأساطير Myth Busters مؤخراً وعرضت على قناة الإكتشاف Discovery التلفزيونية أكدت أنها خرافة لا أساس لها من الصحة إذ لم تستطع تلك الأشكال الهرمية (ذات النسب الذهبية)وقاية تفاحة من التعفن وأو زيادة حدة شفرة الحلاقة الموضوعة فيها.
غرائب ظواهر غير طبيعية ما وراء الطبيعة أرواح أشباح ألغاز بلا تفسير حوادث غريبة غموض غرائب ظواهر غير طبيعية ما وراء الطبيعة أرواح أشباح ألغاز بلا تفسير حوادث غريبة غموض غرائب ظواهر غير طبيعية ما وراء الطبيعة أرواح أشباح ألغاز بلا تفسير حوادث غريبة غموض غرائب ظواهر غير طبيعية ما وراء الطبيعة أرواح أشباح ألغاز بلا تفسير حوادث غريبة غموض |
الاثنين، 10 يناير 2011
طاقة الأورغون : أبحاث ويلهلم رايش
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق