الاثنين، 10 يناير 2011

حرائق عجيبة

حتى الحرائق لها وقائعها الغريبة، التي تكشف عن ظواهر يصعب تفسيرها بما ألفه الناس واعتادوا عليه، أو بما تحت أيديهم من علم. لقد حفلت سجلات مراكز الإطفاء بالعديد من الوقائع التي تضمنت نيرانا تنشب وتحرق، دون مصدر واضح لها، كما تضمنت نيرانا عجيبة، تلتهم صفحات الكتاب الداخلية وتبقي على صفحاته الخارجية والغلاف. وحرائق تتخير نوعا خاصا من الملابس المنشورة على حبل الغسيل، لتقضي عليه وتحيله إلى تراب، تاركة غير ذلك من الملابس المغسولة. وأغلب هذه الوقائع خضع للبحث والفحص والدراسة، على يد مختصين في هذا المجال، ومع هذا لم يصل أحد منهم إلى كشف سر هذه الحرائق الغامضة العجيبة.

حرائق انديانا

في عام 1951، قدمت شركة التأمين تقريرها عن الوقائع الغامضة، بما فيها من حرائق عجيبة، والتي تتابعت كالوباء في منزل السيد وليام هاكلو، بالقرب من مدينة أوديون، بولاية انديانا. يقول تقرير شركة التأمين إن النار شبت في حجرة العلوي من المنزل، في الثامنة صباحا، دون أن تتطرق إلى موقع آخر. ويظهر من تقرير شركة التأمين أن الكهرباء مقطوعة عن المنزل، مما يؤكد أن الحريق لا يرجع سببه إلى ماس كهربائي.   

نجحت فرقة الإطفاء بالمدينة في إخماد الحريق وقبل أن تصل عربة الإطفاء إلى مركز الإطفاء، وصلت إشارة جديدة من السيد هاكلر، يطلب الإسراع إلى نجدته. وكان مصدر الحريق هذه المرة، طبقة من الأوراق، بين زنبرك السرير والحشية التي فوقه، بإحدى حجرات النوم. بين الثامنة والحادية عشرة صباحا، اندلعت تسعة حرائق مختلفة المصادر في أنحاء البيت. من بينها اشتعال النار فجأة في تقويم حائط معلق على الجدار، وتساقط رماد التقويم على الأرض. وخلف أحد الأبواب، كان أحد أهل البيت قد علق رداءين من أردية العمل، اشتعلت فيهما النار فجأة، وأحلتهما إلى رماد، دون أن تمتد إلى الباب وإلى غير ذلك من الأقمشة القريبة. وعندما تسرب الدخان من أحد الأدراج، أسرع أهل البيت إلى فتح الدرج لمعرفة مصدر الدخان، فوجدوا أن بداخله كتابا، تحترق بعض صفحاته الداخلية، بينما بقيت صفحاته الأخرى وغلافه على حالها.

يقول تقرير شركة التأمين، إنه في الحادية عشرة من مساء ذلك اليوم، كان قد اشتعل في أنحاء ذلك البيت 28 حريقا. وقد اضطر فريق الإطفاء المنهك أن يستعين برجال وعربات الإطفاء التابعة لمدينة الينورا. أما عائلة السيد هاكلر فقد أرغمت نتيجة هذا، أن تنام على أسرة خفيفة متنقلة بالساحة الأمامية للبيت.

ومع تكرار حدوث هذه الحرائق العجيبة، اضطر السيد هاكلر إلى هدم البيت بأكمله، وإعادة بنائه من جديد، حتى يتخلص من هذه الحرائق التي لا تفسير لها.

وقد علقت شركة التأمين على ما جرى بمنزل السيد وليام هاكلر قائلة " جميع الفروض المنطقية التي طرحت لتفسير هذه الظاهرة، وجميع الاقتراحات التي طرحت لمواجهتها، كانت كلها غير مقنعة. وبقيت هذه الواقعة، لغزا محيرا لا يجد له تفسيرا لدى المسؤولين في إدارة الإطفاء".

حرائق ستائر النوافذ

نفس هذه الحيرة، أصابت أيضا رئيس مركز الإطفاء بمدينة جلينديف بولاية مونتانا، الضابط جورج سميث، في العشر من يناير 1958. كانت زوجة السيد تشارلز كينج تقوم بأعمال التنظيف الأسبوعية في بيتها بمدينة جلينديف. بدا وكأن كل شيء يسير على ما يرام حتى دخلت السيدة إلى الحجرة الأمامية بالبيت حوالي الثامنة صباحا. بمجرد دخول السيدة كينج إلى الحجرة، اشتعلت النار في ستائر النافذة التي بها. أسرعت السيدة كينج تنزع الستائر من مكانها، وتضربها بقدميها في محاولة لإخمادها وكاحتياط ضروري، أسرعت وفصلت جميع التوصيلات الكهربية بالحجرة، فقد تصورت أن سبب الحريق هو ماس كهربائي في سلم من الأسلاك الممتدة بالحجرة.

بعد نصف ساعة حدث نفس الشيء في حجرة الطعام، وهكذا، وجدت السيد

كينج نفسها مضطرة إلى استدعاء رجال الإطفاء، التي أسرعت إلى إطفاء الحريق هذه المرة.

وبعد ظهر نفس اليوم، كان العامل جاك شيرار يقوم ببعض الإصلاحات في نافذة من نوافذ بيت السيد كينج. كان العامل يقف خارج البيت منهمكا في إصلاح النافذة، عندما شاهد النار تشتعل في سلة مهملات بالحجرة التي تطل عليها هذه النافذة، فأسرع يقفز إلى داخل الحجرة، حيث قام بإخماد الحريق الذي شب في سلة المهملات. وحتى الرابعة والنصف بعد ظهر ذلك اليوم، كانت النار قد اشتعلت في أنحاء البيت ثلاث مرات.

بعد السادسة مساء بقليل، كانت ابنتا السيد كينج الصغيرتين تشاهدان برامج التليفزيون، عندما اشتمتا رائحة الدخان، فتحركتا على الفور للبحث عن مصدر هذا الدخان وبعد البحث اكتشفتا أن مصدره ستائر حجرة نوم الخاصة بهما، لقد نشب الحريق الرابع في هذه الستائر. وعندما بلغت الأسرة عن الحريق الرابع، قرر رئيس مركز الإطفاء، الضابط جورج سميث أن الوقت قد حان لكي يتحرى الأمر بنفسه.

قام قائد فرقة الإطفاء بمراجعة أنحاء البيت مراجعة دقيقة، وكشف عن كافة التوصيلات الكهربائية، فلم يجد ما يفسر به غوامض ذلك اللغز. وقد ساهم أفراد عائلة كينج، من جانبهم في اتخاذ كافة الاحتياطات الوقائية، فقطعوا التيار عن البيت بأكمله، ثم جمعوا كل الأشياء القابلة للاحتراق، وأخرجوها إلى فناء البيت، كما فتحوا جميع نوافذ البيت، حتى يسمحوا بتهوية كاملة داخل البيت. وقد حرصوا على أن يتناوبوا السهر طوال الليل، بحيث يبقى أحدهم مستيقظا، لإخطار الباقين إذا ما شبت النار ثانية.

وظن الجميع أن الليلة ستكون هادئة، بعد الحوادث المثيرة لذلك النهار، لكن الفوضى ما لبثت أن عادت لتسود البيت طوال الأيام السبعة التالية، وعادت النار تشتعل من جديد في مختلف أنحاء البيت. أحد هذه الحرائق، شب في خزانة مغلقة  بها بعض الملابس، وآخر شب في بعض الملابس المخزونة في صوان مخصص للملابس التي لا تستعمل في ذلك الفصل من السنة. وحريق ثالث شب في الغطاء القماشي للمائدة. وأثناء المحاولات التي بذلت لإخماد هذه الحرائق، احترقت كف ابنة السيد كينج المتزوجة، كما فقد زوجها وعيه، بعد أن حاصره الدخلان المتصاعد من حريق آخر.

وقد اضطر قائد إطفاء المدينة إلى الاستعانة بقائد إدارة الإطفاء المركزية، الذي قدم إلى المدينة ليرى جانيا من الحرائق العجيبة التي تنشب في بيت السيد كينج. وصرح قائد الإدارة المركزية قبل أن يبارح المدينة، قائلا:" كل ما يمكنني قوله هو أنني لم أشهد أبدا شيئا كهذا طوال حياتي".

نادي الجولف

وفي ديسمبر عام 1941، حلت ظاهرة الحرائق العجيبة ينادي دومينيون الريفي الجديد للجولف، والذي يقع على بعد عدة أميال من مدينة وندسور، بمحافظة أونتاريو.

بدأ الأمر بعد الواحدة صباحا بقليل. كان أحد أعضاء النادي يتوجه إلى حجرة المعاطف، ليتناول معطفه قبل أن ينصرف، ثم خرج مسرعا من الحجرة وهو يصيح قائلا إن قطعة من الورق ملقاة وسط الحجرة، اشتعلت فيها النار أمام عينيه. أسرع نيكولاس وايت، صاحب ومدير النادي، يحمل اسطوانة الإطفاء إلى حجرة المعاطف، وقبل أن يدخل إلى الحجرة، سمع صياح أحد السقاة بالنادي، وهو يقول إن النار قد شبت في المفرش المبسوط على إحدى الموائد. صوب السيد وايت خرطوم أسطوانة الإطفاء إلى المائدة، وأطلق السائل الرغوي،فأخمدت الحريق. وعاد مرة ثانية إلى حجرة المعاطف ليرى ما فعلته الورقة المحترقة ببساط الحجرة، لكنه، وللمرة الثانية استدعي من حجرة الطعام بالنادي، ليرى النار تشتعل في جميع مفارش موائد الطعام بالحجرة. صاح السيد وايت طالبا من السقاة أن يسكبوا أباريق الماء التي فوق الموائد فوق المفارش الملتهبة فأسرعوا يلبون طلبه.

ومرة ثالثة، عاد السيد وايت إلى حجرة المعاطف، وأخمد ما بقي مشتعلا من أجزاء الورقة وعاد إلى قاعة الطعام، ليسمع الصيحات تتصاعد من مطبخ النادي. أسرع إلى المطبخ ليرى جميع المناشف المعلقة على مشجب المناشف، وقد ارتفعت منها ألسنة النار. أمر بإلقاء المناشف المشتعلة إلى أرض المطبخ، وأغرقها بالسائل الرغوي من أسطوانة الإطفاء التي يحملها. وطلب من العاملين بالمطبخ أن يملئوا كل ملا تحت أيديهم من أوعية الطهي بالماء. فقد قوي لديه الإحساس بأن سلسلة الحرائق لم تصل إلى نهايتها.

قرر السيد وايت أن يستعين بفرقة الإطفاء في مواجهة هذه الحرائق المتكررة، فأسرع إلى مكتبه بالطابق الثاني الذي يسكنه مع زوجته، ليتصل تليفونيا بإدارة الإطفاء، وعندما أخرج دليل التليفون من درج مكتبه، اشتعلت النار في الدليل. استيقظت زوجة السيد وايت على الضوضاء الصادرة من حجرة المكتب، وخرجت إلى صالة المنزل تنادي على زوجها لتسأله عن سر هذه الضوضاء، وقبل أن يستطيع زوجها شرح ما حدث، اشتعلت النيران في ستائر حجرة الزوجة، ثم انشغل السيد وايت بعد ذلك، مستعينا بجميع العاملين بالنادي، في إخماد النار التي شبت في سبع حجرات من بين إحدى عشرة حجرة نوم ملحقة بالنادي. وعندما وصل رجال الإطفاء، كان قد تم إخماد 43 حريقا في أماكن مختلفة من المبنى.     انتقل قائد الإطفاء إلى النادي ليبحث هذه الظاهرة الغريبة، مصطحبا معه خبير شركة التأمين لتقرير الخسائر، أخبرهما السيد وايت أنه قاوم خمسين حريقا منفصلا في تلك الليلة العجيبة. انشغل الرجال الثلاثة بالحديث عن هذه الظاهرة، أثناء جلوسهم في حجرة الطعام بينما انهمك رجال النادي في تنظيف المكان من آثار حرائق الليلة السابقة. وترك أحد الخدم مكنسته في ركن من أركان الحجرة، فما لبثت أن اشتعلت فيها النيران، تحت بصر رجل شركة التأمين الذي كان يستريب في رواية صاحب النادي.

قام عدد من الخبراء بدراسة ما جرى في نادي دومينيون، وهنا أيضا لم يزيدوا على قولهم أنهم لم يشهدوا شيئا كهذا من قبل.

حرائق ملهى كازانوفا

وفي عام 1956، جرى استدعاء المسؤولين إلى منزل السيدة إيفا جودفري، التي بلغت من العمر 76 عاما، والتي تعيش في مدينة وتشيتا بولاية كانساس. عند وصول المسؤولين إلى بيت السيدة جودفري، وجدوها قد لفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بحروقها. والغريب في الموضوع أنه برغم وجود آثار الحروق في جسدها من أعلى الرأس حتى أخمص القدم، إلا أنه لم يظهر أي أثر من هذه الحروق على ملابسها أو شعرها. وبعد أن انتهت كافة التحريات، جرى حفظ ملف الحادث، وزحف النسيان على تلك الواقعة، لأن الذين حققوا فيها لم يتمكنوا من إعطاء تفسير مقنع واحد لها.

والثابت أن معدل تكرار مثل هذه الحرائق يكون أعلى بكثير مما نظن أو نتوقع، كما أنها تتكرر عاما بعد عام دون توقف. وقد نظمت السلطات الفرنسية دراسة دقيقة مكثفة وطويلة عن ظاهرة الحرائق الغريبة التي لاحقت ملهى كازانوفا في السادس من جانفي عام 1939. فقد أدت هذه الحرائق إلى وفاة شخصين، وإصابة ثمانية أشخاص، نتيجة لحالة الذعر التي سادت الملهى بعد اندلاع النار. قال الشهود للجنة التحقيق أن أول بوادر الحريق ظهرت على شكل أصابع بيضاء صغيرة من الضوء، بدت على امتداد أرض الملهى وحوائطه. ثم تصاعدت الحرارة في أنحاء المكان فجأة. مما خلق حالة الفوضى بين الرواد. وقد ظل سر هذه الظاهرة الغريبة لغزا غامضا مجهول الأسباب.

كذلك حدث في 4 جانفي 1939، وفقا لرواية لندن دايلي تلجراف أن احتراق طفل لم يتجاوز عمره 11 شهرا ومات في بيت أهله في بثير سيتون، بمدينة بيكهام راي. أما سبب احتراق الطفل، فهو ارتفاع درجة حوائط حجرته إلى أن اندلعت النيران فيما داخل الحجرة. لكن هذه النيران لم تتطرق إلى أي شيء خارج هذه الحجرة، بل إن هذه النيران، لم تفسد طلاء الورنيش الذي يطلي به الباب الخشبي للحجرة من الخارج، هذا بالرغم من التفحم التام للوجه الداخلي للباب.

وقد جاء في عدد 29 جوان 1938 لجريدة ثور ديسكا واجيلاديت، ذلك التقرير العجيب عن كارثة الحرائق التي لحقت بقرية صغيرة تسمى باراجيفارا، شمال لابلاند، فقد تساقطت على القرية كرات متوهجة من الضوء، تشبه النيران، هابطة من أعلى السماء. لتشعل النار في كل شيء قابل للاحتراق. وقد أدى هذا إلى موت شخص واحد، مات محترقا، كما أصيب العديد من سكان القرية بحروق شديدة كما تخربت خمسة منازل، وقد تقدم أولئك الذين بحثوا الواقعة، بنفس التفسير التقليدي، فاعتبروا كرات الضوء هذه، كرات برق صاعقة فإذا صدق ذلك التفسير، فإن النتائج التي أحدثتها كرات البرق هذه، أغرب النتائج وأبعدها عن السوابق المعروفة.

الحريق يفضل ملابس الأطفال

ومن بين الحرائق العجيبة، ما جرى يوم 19 أكتوبر عام 1961، في مدينة ايفانزفيل، بولاية انديانا، ذلك اليوم الذي اعتبره أهل المدينة من الأيام الشديدة البرد، التي تسلل برودتها فتقبض النفس وتجمد العقل.

مع هذا فقد صممت السيدة جاك رول على أن تغسل ملابس العائلة، وعندما تصورت أن المطر قد توقف، أسرعت تنشر غسيلها على الحبال الممتدة بعرض الساحة الخلفية للمنزل، وكان من بين الملابس التي نشرتها السيدة رول، عدة ملابس وغيارات داخلية لطفلتها الصغيرة تراسي التي كانت قد أتمت شهرها السادس.

بعد أقل من ساعة، بدأ الدخان يتساقط مرة ثانية، فاغتاظت السيدة رول، وخرجت إلى الساحة الخلفية لتجمع الملابس، على أمل أن تنشرها داخل البيت لعلها تجف. وكانت دهشتها تعادل غضبها، عندما اكتشفت أن ملابس الطفل قد اختفت، أو كادت تختفي. لقد احترقت تماما ثماني قطع من ملابس الطفل تاركة أجزاء متفحمة عالقة بمشابك الغسيل، أما باقي ملابس الطفل، فقد تفحمت أطرافها، واحترقت أجزاء أخرى.

أثبتت الاختبارات التي جرت بعد ذلك، أن الكهرباء لم تصل بأي شكل إلى حبل الغسيل الذي كانت الملابس معلقة عليه. كما لم تظهر أي آثار من أي نوع لحريق في الساحة أو بالقرب منها، كما لم يلحظ أحد برقا في السماء. بقيت هناك تلك الحقيقة المحيرة، التي تقول إن النار قد اشتعلت في ملابس الطفلة الصغيرة، وأن ثماني قطع منها قد احترقت تماما.

ومن الوقائع الغريبة، ذلك الحريق العجيب الذي حير رجال الإطفاء في الستيد بينوهامبشير ووضعهم في مأزق لا خروج منه، يوم الأحد 23 جوان عام 1961.

 تلقت فرقة الإطفاء إشارة من منزل السيد ميبل ميتكالف، ولما كان مجيء  تلك الإشارة في وسط عاصفة رعدية شملت المنطقة، فقد كان من الطبيعي أن يخرج رجال الإطفاء باستنتاج مفاده إنهم قد تم استدعائهم لإخماد حريق تسببت فيه العاصفة بما فيها من رعد وبرق. لكن ظنهم قد خاب تماما عندما وصلوا إلى منزل السيدة ميبل، فلم يجدوا حريقا.

بل إنهم لم يجدوا أي خلل في كهرباء المنزل، يفسر الظاهرة الغريبة التي سادت البيت، فقد تحققوا بأنفسهم من أن حوائط المنزل الداخلية كانت على درجة عالية من السخونة، تكاد أن تصل في سخونتها إلى درجة التوهج والاحمرار. وكان من المستحيل أن يطبق أحد وضع يده العارية على الحائط.

قام رجال الإطفاء برش حوائط المنزل من الخارج بالماء على أمل أن يخفض هذا من سخونة الحوائط الداخلية، لكن النتيجة جاءت مخيبة لآمالهم. وعندما عجزوا عن فعل شيء، رابطوا حول المنزل، وأخذوا وضع الباستعداد، لإطفاء أي حريق ينشب في البيت.

وعند منتصف الليل، بدأت حرارة الحائط في الانخفاض، حتى عادت إلى درجة حرارتها الطبيعية، فعاد رجال الإطفاء إلى مقرهم، دون أن يصلوا إلى فهم سر ما جرى في منزل السيدة ميبل، وبقي لغز النار التي ليست نارا، لا يجد له تفسرا معقولا.

 

ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة  ألغاز أسرار ظواهر غريبة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق