السيد ايميل من جنيف، يقول في شهادة له بأنه باعتباره محبا للطبيعة يلاحظ منذ خمسين سنة ما يحدث في حديقة بيته بالبادية أو حتى في غابته المفضلة التي يتردد عليها باستمرار، لكن هناك تفاصيل خارقة جلبت انتباهه إلى درجة أنها جعلت الناس يهزئون منه كلما تحدث لهم عن تلك التفاصيل.
الرجل يؤكد بأن بعض الأشجار تتكلم في ما بينها أو على الأقل تتصل ببعضها مثلما يحبذ العقلانيون تسمية ذلك و يضيف بأنه تابع عن قرب عمليات تضامن لمجموعة من النباتات مع واحدة منها تعرضت إلى الكسر و توصلت تلك النباتات إلى حد تنظيم دفاع مشترك تحمي به بعضها بعض، كلما شعرت بأن خطرا يهددها و هكذا توصل - ايميل - بعد عدة تحقيقات معمقة و تجارب جدية إلى أن أشجار البلوط تنبه بعضها عند اقتراب أي غزو للجعلان ( الجعل خنفساء مضرة بالنباتات ) تجاه إقليمها، حيث تطلق تلك الأشجار من حولها رائحة تحذر بعضها بعض من الخطر الذي يستهدفها مما يجعلها ( أي أشجار البلوط ) تقوي بفضل مادة كيماوية مجهولة، سمك أوراقها مما يمنح تلك الأوراق القدرة على تحمل الاعتداءات الخارجية التي تتعرض إليها بعد إفرازها لمادة سامة. فهذه الظاهرة تشبه الدفاع النباتي الذاتي ضد الجليد المفاجىء الذي يتسبب في ظهور تلقائي في النسغ ( ماء النبات ) لمادة قوية مضادة للصقيع و منذ سنتين، في الصيف، يقول - ايميل - بأنه لاحظ ظاهرة شبيهة بسابقتها و هذا في حديقة غزاها الجفاف و لن تبق فيها إلا بقايا الأشجار و بعضا من غصونها و أوراقها التي كانت تهاجمها الحشرات من كل نوع. لكن تلك النباتات ماتت مسمومة بعد أكلها لها. هذه الشهادة التي تعتبر جديدة من حيث غرابتها جاءت في وقت كثرت فيه الدراسات العلمية و الاكتشافات التي تؤكد وجود اتصال ما بين النباتات. السيد - ووتر فان هوفن - عالم بالحيوان جنوب إفريقي يعمل بجامعة " بريتوريا "، بينما كان ذات مرة يحقق في أذى غريب كان يبيد حيوانات الظبي الأسير في غابة " ترانسفال " النموذجية، توصل إلى نتيجة مفادها أن كل شتاء، قرابة نصف الحيوانات الأسيرة هناك تموت بعيدا عن أسباب العطش أو الجوع أو أي مرض معلوم. لكن عمليات التشريح أثبتت أن معدات تلك البهائم كانت تحتوي على أوراق acacia لم تهضم بشكل جيد و تحتوي على عدة مواد سامة، مما قاد العالم المذكور إلى مواصلة تحقيقه بأكثر جدية ليتحصل في الأخير على نتائج تشكك في المعلومات المتعارف عليها من قبل العلماء في مجال النباتات و حسب تقرير التحقيق فان أوراق acacia من شدة الاعتداءات التي كانت تتعرض إليها من قبل حيوانات الحديقة، فرزت تلقائيا مواد سامة للدفاع عن نفسها و ذلك برفعها ذاتيا لمستوى مادة العفص التي تحتوي عليها، كما أن تلك الأوراق كانت تنبه جاراتها من شجرة إلى شجرة بالخطر القادم إليها، من خلال إطلاقها في الهواء لمادة غازية و حسب - فان هوفن - فان مدة عشر أو خمسة عشرة دقيقة كافية لكي تتلقى شجرة تبعد بخمسين مترا لرسالة الشجرة المنبهة و خلال هذه الفترة الوجيزة تستطيع نفس الشجرة مضاعفة مادة العفص لكي تصبح سامة بالقدر الكافي.
غرائب ظواهر غير طبيعية ما وراء الطبيعة أرواح أشباح ألغاز بلا تفسير حوادث غريبة غموض غرائب ظواهر غير طبيعية ما وراء الطبيعة أرواح أشباح ألغاز بلا تفسير حوادث غريبة غموض غرائب ظواهر غير طبيعية ما وراء الطبيعة أرواح أشباح ألغاز بلا تفسير حوادث غريبة غموض غرائب ظواهر غير طبيعية ما وراء الطبيعة أرواح أشباح ألغاز بلا تفسير حوادث غريبة غموض |
الاثنين، 10 يناير 2011
النباتات تتحدث إلى بعضها
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق