الذي لا شك فيه أن المدافن والمقابر كانت دائما المصدر الأكبر للكثير من الروايات العجيبة، والأساطير التي لا تصدق، ولعل مرجع ذلك أن المدفن هو الحد الأخير لحياتنا المعروفة، والبداية الأولى لعالم المجهول، الذي يصعب على عقولنا أن تمثله، وفيما يلي بعض الوقائع العجيبة التي حدثت في بعض المدافن، وقائع خضعت للبحث والتحقيق من جانب رجال الكنيسة وسلطات الأمن، وقد جمع بينها جميعا أنها طرحت العديد من الأسئلة، أسئلة لم تجد من يصل إلى إجابة عنها. الخيول الهائجة جزيرة أوسيل، جزيرة صغيرة في البحر البلطيقي، ذات طبيعة صخرية، تطوف بها الرياح العاصفة دوما. وقد اشتهرت الجزيرة بالنوع الخاص من الويسكي الذي تصدره، لكن شهرتها الأعظم تعود إلى ذلك اللغز الغامض الذي يحيط بمدافن أرينسبورغ. وأرينسبورغ هي المدينة الوحيدة العامرة في الجزيرة الصخرية. ومن عادة العائلات الثرية بالمدينة أن تبني أبراشيتها أو كنيستها الخاصة بها، بحيث تودع بها النعوش المصنوعة من خشب البلوط لبعض الوقت، وقبل نقلها إلى القبو الملحق بها، الذي يدفن فيه موتى العائلة. وفي الطريق العام الخارجي، الذي يصل المدينة بباقي الجزيرة، يمكن للمار أن يرى العديد من الأبراشيات أو الكنائس الصغيرة الخاصة، والمدافن الملحقة بها. واحدة من هذه الكنائس تتبع عائلة باكسودن، وهي أقرب الكنائس إلى الطريق العام، من القبو التابع لهذه الكنيسة تفجرت الأحداث المحيرة التي لم يجد أحد تفسيرا لها حتى الآن. في تقرير رسمي، يتضمن جانبا من وقائع تلك الأحداث المحيرة، جاء ما يلي:" يوم الاثنين 22 جوان عام 1844، كانت السيدة دالمان، زوجة حائك المدينة، تقود عربتها في ذلك الطريق الذي تطل عليه الكنائس، لزيارة قبر والدتها، وقد اصطحبت معها في العربة طفليها الصغيرين. ربطت السيدة دالمان حصان العربة إلى عمود في مواجهة كنيسة عائلة باكسون. وعندما عادت إلى عربتها بعد عدة دقائق، وجدت الحصان في حالة هياج شديد، يرعي ويزبد كمن استولى عليه رعب قاتل. لذا كان من الصعب عليها أن تقود الحصان وهو في هذه الحالة، فقد عمدت إلى استدعاء الطبيب البيطري للمدينة. ولم يكن أمام الطبيب سوى أن يجري العلاج التقليدي المعروف في تلك الأيام وهو فصد دم الحصان. ما أن عاد الحصان إلى حالته الطبيعية، حتى أسرعت السيدة دالمان إلى قصر البارون دي جالد ينستاب، قريبا من مدينة ارينسبورغ، لتنقل إليه تفاصيل الواقعة الغريبة. ورغم أن البارون قد أحسن استقبال السيدة دالمان، واستمع إليها بأدب، إلا أنه لم يكن على استعداد لسماع مثل هذه القصة السخيفة عن الحصان الهائج الذي أفزعته الأشباح. وقد حاول البارون أن يرجع ما حدث للحصان، إلى لدغة نحلة، أو إلى خوف الحصان من حيوان صغير آخر. وانتهى ذلك اللقاء دون أن يقنع أحدهما الآخر. في يوم الأحد التالي، ربط عدة أشخاص خيولهم بالقرب من مدافن كنيسة باكسون، وخرجوا من الكنيسة بعد انتهاء المراسم الدينية، ليجدوا خيولهم ترتعش من فرط الرعب. وبعد هذا بأيام، أفاد بعض القرويين الذين كانوا يمرون بهذه البقعة، أنهم سمعوا أصوات دمدمة عالية، آتية من ناحية القبو الذي يتخذ كمدفن أسفل الكنيسة. مرت الأيام، وتكررت ظاهرة الرعب الذي يصيب الخيل في نفس ذلك المكان، وبنفس الطريقة. وأصبح واضحا للجميع أن شيئا ما غير عادي يجري هناك. وبعد التثبت من هذه الوقائع، أجمع المسؤولون على ضرورة تقصي هذه الظاهرة. لكن بقي السؤال الأساسي بلا جواب، ما السبب في هذا الذي يحدث؟ كثر اللغط بين سكان المدينة، حول ضرورة اتخاذ إجراء بصدد هذه الظاهرة الغريبة. وطالب معظم السكان بإجراء بحث وتحقيق رسمي لمعرفة مصدر هذه العجائب، والوصول إلى طريقة تمنع حدوثها، وتوقف الرعب الذي أصاب الخيل والبشر. في بداية الأمر، اعترضت عائلة باكسون على فكرة دخول أي بشر لفحص مقابر العائلة، قالوا إن المسألة برمتها لا تزيد على كونها مكيدة دبرها أعداء العائلة، الهدف منها إشاعة السخرية من العائلة، والعبث بمقدساتها. ولكن نتيجة للضغط المتزايد، وقبل أن ترضخ العائلة لفكرة التحقيق الرسمي، اختارت بعض من يمثلون العائلة لزيارة الكنيسة، وفحص القبو الذي يضم نعوش العائلة، بحيث يمكن بعد ذلك السماح للجهات الرسمية بالدخول إلى القبو، لتثبت من سخافة الأقوال التي تناقلها أبناء المدينة. عندما دخل وفد العائلة إلى القبو، كانت في انتظاره مفاجأة مذهلة. لقد خرجت النعوش من أماكنها، وتراكمت في كومة غير منظمة وسط أرض القبو. فحص رجال العائلة نعوشها، فوجدوها سليمة لم تفتح، فقاموا برفع النعوش الثقيلة وإعادتها إلى أماكنها الأصلية، في الرفوف الحديدية المقامة على امتداد جدار القبو. وعندما انتهوا من مهمتهم، حرصوا على التثبت من إغلاق باب القبو جيدا. بل ـ على سبيل الاحتياط ـ صبوا رصاصا منصهرا في أقفال الباب، حتى يقطعوا الطريق على أي عابث يعود إلى إشاعة الفوضى في مدافن الأسرة. مضت عدة أيام هادئة، وتوقف الحديث عن الخيول المرتعدة. وفي يوم الأحد الثالث من جويلية، انقضت الصاعقة. دخل الرجال لحضور الصلاة بالكنيسة، بعد أن ربطوا 11 حصانا بالقرب من الكنيسة. وأثناء ذلك فوجئ المارة بالخيل تثور، وتتقهقر وتنقض رافعة سيقانها الأمامية في الهواء، دون سبب ظاهر. بل إن بعض الخيل، ألقت بنفسها على الأرض بعنف، في محاولة للفكاك من اللجام الذي يربطها إلى القائم. وعندما وصل خبر الخيول الثائرة إلى أصحابها، كان ستة منها قد ارتمت على الأرض غير قادرة على النهوض، أما باقي الخيول فقد أسعفت بالعلاج التقليدي، فصد الدم. وقد مات ثلاثة منها حيث ترقد، إما من فرط الرعب أو من أثر ما نزف منها من دماء أثناء الفصد. الذين فقدوا خيولهم تزعموا أهل المدينة الثائرين الغاضبين، في مسيرة تطالب المحكمة الكنيسة التي تنعقد دوريا في أينسبورغ بالتدخل. وقد لحقت المحكمة نفس الحيرة التي سبقهم إليها المسؤولون، فلم تعرف كيف تتصرف في هذه المشكلة الغريبة. وبينما أعضاء المحكمة في حيرتهم هذه، تدخل القدر مرة ثانية. نعش جديد لقد توفي أحد أعضاء عائلة باكسودن وبعد انتهاء مراسم الجنازة، قرر بعض أفراد العائلة اصطحاب النعش الجديد إلى القبو، الذي أصبح مصدر قلق دائم للعائلة. قاموا بصهر الرصاص الذي يختم الأقفال، وفتحوا باب القبو، ليواجهوا بمشهد عجيب. مرة ثانية، عادت النعوش لتهرب من أرففها الحديدية، وتتجمع وسط القبو في كومة كبيرة غير منتظمة. وكان بعض النعوش مقلوبا على ظهره، كما وجدوا أن أحد النعوش الثقيلة قد تحطم عندما اندفع من فوق الرف الحديدي الذي يستقر عليه، هابطا إلى أرض القبو. اقتنع أفراد العائلة أن شخصا ما ـ أو شيئا ما ـ قد حرك هذه النعوش من أماكنها، وألقي بها على أرض القبو بهذه الصورة. لكنهم لم يجدوا ما يعملونه سوى أن أعادوا النعوش إلى أماكنها وأحسنوا إغلاق باب القبو، ثم صبوا الرصاص المنصهر مرة ثانية في الأقفال. تسرب خبر ما حدث في القبو إلى أهل الجزيرة، وكما هي العادة عندما تتناقل مثل هذه الأخبار، تصاعدت المبالغات الخيالية. وساد الهياج أهل المدينة، فبدا للمحكمة الكنيسة ضرورة اتخاذ إجراء، أي إجراء، يهدئ ثائرة السكان، فقد كاد الأمر يخرج من يد المسؤولين. فقررت المحكمة الكنيسة أن تجرى فحصا للقبو، لكن عائلة باكسودن كانت لا تزال على موقفها من الاعتراض على اقتحام مدفن العائلة، بدعوى أن أفرادها قد دخلوا القبو من قبل، ولم يجدوا ما يمكن أن يمس أو يخص أهل المدينة. وبعد مداولات، رضخت العائلة لطلب المحكمة، بعد أن أقنع أحد عقلاء العائلة باقي أفرادها بأن ذلك الوقت هو أنسب وقت لدخول هيئة المحكمة أو من يمثلها إلى القبو، بعد أن أعاد أبناء العائلة النعوش إلى أماكنها. قام البارون جالد ينستاب، رئيس المحكمة الكنيسة، بصحبة اثنين من أفراد العائلة بزيارة القبو. كان باب القبو مغلقا، ورصاص الأقفال لم يمس. وعندما فتحوا باب القبو، وجدوا النعوش قد عادت إلى نفس الفوضى، متكومة وسط القبو. وبلا نقاش، أعادت اللجنة النعوش إلى مكانها، وخرجت من القبو، ثم أغلقت الباب بإحكام، وقد قرر البارون أن ما حدث يستوجب دراسة جادة من جانب الجهات المسؤولة. طلب البارون من الكنيسة أن تختار قسيسا يشارك في البحث، فاستجيب إلى طلبه. وقد ضمت هيئة البحث دكتور لوس ، بالإضافة إلى سكرتير يتولى تسجيل كل ما يحدث أو يقال. مصيدة التراب الأسود عندما توجهت الهيئة المختارة إلى القبو، وجدت أقفال الباب سليمة، ومع هذا، فما أن فتحوا باب القبو، حتى وجدوا النعوش متكومة وسط أرض القبو، مع استثناء ثلاثة نعوش، تخص جدة رأس العائلة، وطفلين صغيرين من أطفال العائلة، فقد بقيت هذه النعوش في مكانها. لم يظهر على أي نعش علامات أو آثار لمحاولة فتح النعش، لكن الهيئة أصرت إلى فتح نعشين، لمعرفة إذا ما كانت السرقة هي الدافع إلى ما يحدث بالقبو، وهذا الإجراء أثبت أن ظنون الهيئة لم تكن في محلها، فقد كانت الجواهر على جثمان المتوفي في مكانها لم تمس، فعادوا إلى إغلاق النعشين. وبقي السؤال المحير كما هو، كيف دخل المقتحمون إلى القبو؟ لما كانت أقفال الباب سليمة، فقد شك أعضاء الهيئة في أن يكون المقتحم قد حفر نفقا يؤدي إلى أرض القبو، مستغنيا بذلك عن الباب. استدعت الهيئة مجموعة من العمال، قامت بالحفر في أرض القبو فلم نجد ما يؤكد ظنها. قام العمال لحفر خندق حول القبو، بهدف اكتشاف احتمال وجود نفق يؤدي إلى جدران القبو، ولكن بلا نتيجة. بعد ذلك الجهد المخيب للآمال، لم يجد أعضاء الهيئة من تفسير، سوى العودة إلى القول بأن المقتحم قد دخل بطريقة ما من خلال الباب. لهذا عمدت الهيئة إلى نصب شرك للمقتحم، يكشف آثاره، أيا كان سبيله لاقتحام القبو، ذلك بأن نثروا على الأرض التراب الأسود لخشب محروق مطحون، نثروا التراب الأسود في جميع أنحاء أرض القبو حتى تظهر آثار أقدام المقتحم، وأغلقوا الباب، وأحكموا الأقفال، ثم نثروا التراب الأسود على الدرج المؤدي إلى القبو. ثم أرادوا أن يقطعوا دابر أية محاولة من أي نوع، فوضعوا حرسا مسلحا بالقرب من القبو على مدى 72 ساعة متواصلة، لم يلحظ الحرس أي شيء غير عادي، كما لم يسمعوا شيئا غريبا. وقد حرص سكرتير اللجنة على أن يسجل في تقريره أسماء الحراس. وفي نهاية هذه المهلة، عادت الهيئة إلى القبو، وعاينت التراب الأسود المنثور على الدرج، فلم تجد به أثرا، كسروا الأقفال، وفتحوا الباب، هذه المرة كانت النعوش تقف على رأسها، موزعة في أنحاء القبو. كانت جميع النعوش قد غيرت مكانها الذي كانت فيه عندما غادرت الهيئة القبو لآخر مرة، قبل ذلك بثلاثة أيام. وهذه المرة أيضا بقيت نعوش الجدة والطفلين في مكانها. سجلت الهيئة في تقريرها أن أحدا لم يقتحم المكان في أي ثغرة أو نفق، ثم لم يكن أمامها سوى أن تعترف بعجزها عن تفسير هذه الظاهرة، واختصرت توصياتها على طلب نقل النعوش من مكانها هذا إلى مكان آخر، قد تجد فيه راحتها، وقد استجابت عائلة باكسودن لطلب الهيئة بكل حماس، حتى تتخلص من ذلك المأزق الغريب الذي وجدت نفسها فيه. النعش يمضي خارجا هذه الفوضى التي شاعت في قبو عائلة باكسودن، تجد نظيرا لها في التقرير الذي يتضمن ما جرى في كنيسة سنانتون، في سافولك كونتي، بانجلترا. فهناك، في قبو يخص إحدى العائلات الفرنسية، كانت نعوش العائلة موضوعة فوق قواعد خشبية ثقيلة. عندما جرى فتح القبو لإضافة نعش جديد عام 1755، يقول تقرير الكنيسة أن الدهشة سادت الجميع، نتيجة للفوضى التي عمت النعوش التي في القبو. جاء في وصف أحد هذه النعوش، أنه عبارة عن صندوق خشبي ضخم يكسوه الرصاص، ويحتاج إلى ثمانية رجال أقوياء لرفعه، ذلك النعش وجد في جانب من القبو، مقابلا للجانب الذي كان يوضع فيه، وقد وجد ذلك النعش مائلا، يستند بأحد طرفيه على الدرجة الرابعة من درج القبو المؤدي إلى الكنيسة، بينما كان طرفه الآخر يستند إلى أرض القبو وكأنها هو يتأهب للمضي خارج القبو. وأيضا في هذه الواقعة، جرى فحص المكان بدقة، وتثبت أفراد العائلة من أن هذه الفوضى التي سادت النعوش جرت، دون أن يقتحم أحد ما القبو، أو يكسر بابه. النعش الدخيل وهناك ظاهرة غريبة أخرى، حدثت في سبتمبر من عام 1956. كان أبناء عائلة كالاباني يحفرون في مدافن الأسرة التي تقع وسط المدفن الكبير الملحق بكنيسة جرين فارم، بمدينة ويسبورت، بولاية كونيكتيكوت الأمريكية. وقد توجهوا بالحفر إلى الموقع الوحيد الخالي من مدفن الأسرة، والذي لم يدفن به أحد بعد. ولنا أن نتصور مدى دهشة الإخوة والآباء، عندما وجدوا نعشا غريبا يشغل المكان الخالي. جرى فتح النعش، فاكتشفوا أنه يضم جثمان رجل لم يحدث أن وقع عليه بصرهم من قبل. كان الجثمان لرجل في حوالي الخامسة والأربعين من العمر، متورد الخدين، يرتدي حلة زرقاء غالية. وكانت الحلة في حالة جيدة جدا، وكأنها قد خرجت للتو من تحت يد الكواء. كان منظر الرجل الراقد في النعش يوحي بأنه إنسان محترم، ومن المحتمل أن يكون قد شغل مكانة مهمة بالمجتمع، وكان النعش الذي يرقد فيه من النوع الثمين، المرتفع الثمن. سادت الحيرة أبناء عائلة كالاباني، من يكون الرجل الراقد في ذلك النعش؟ وكيف جاء النعش إلى مدافنهم، في الموقع الذي كانوا يتوقعون أن يجدوه خاليا؟ لما كان من الصعب على العائلة أن تتعرف على شخصية صاحب النعش، حتى تنقل نعشه إلى عائلته ليدفن في مكان آخر، فقد اضطروا إلى إغلاق النعش وإهالة التراب عليه مرة ثانية، رغم ما شعروا به من استياء وضيق، لم يصل أمر هذه الواقعة إلى الشرطة إلا في الربيع التالي، وتسرب خبر الغريب المدفون في مقابر أسرة كالاباني إلى رجال الكنيسة وسلطات الأمن، فقررت الشرطة أن تتحرى الأمر. بإشراف رجال الشرطة، تم الحفر في موقع النعش مرة ثانية، وعندما تم إخراج النعش من الحفرة، فتحه رجال الشرطة، ليجدوا به رفات رجل مات قبل ذلك الوقت بخمسين سنة على الأقل، وهذا هو ما قرره المختصون بعد فحص عظام المتوفي. أصر الإخوة كالاباني على أن ذلك يشغل النعش حاليا، ليس هو المتوفي الذي رأوه قبل ذلك بعدة شهور، بل إن النعش الذي أخرج من الحفرة، لم يكن نفس النعش الذي رأوه من قبل. وقد ثارت عدة تساؤلات في أعقاب تلك الواقعة العجيبة هل كان الرجل الميت الذي يرتدي الحلة الغالية الزرقاء، والذي رآه الإخوة كالاباني من قبل، ضحية جريمة قتل، جرى إخفاء جثته في ذلك المكان، ثم اكتشافها بطريق الصدفة عندما حفر الإخوة في ذلك المكان؟ وهل علم القتلة باكتشاف جثمان الرجل، فأسرعوا بنقل النعش، واستبدلوا به نعشا آخر يضم رفات رجل توفي في الحالتين، وأن الجثمان قد تحلل سريعا عندما تعرض للهواء، الأمر الذي يعود إلى ظاهرة طبيعية معروفة؟ بل لقد تردد السؤال أخيرا، ألا يجوز أن يكون الإخوة كالاباني قد أبصروا الرجل المتوفى في المرة الأولى، كما كان يبدو في حياته منذ خمسين سنة، لا كما كان يبدو فعلا داخل النعش؟ لقد حكمت المحكمة ببقاء ذلك النعش الغريب في مدافن أسرة كالاباني حتى يتم التعرف على شخص المتوفى، وقد كان معنى ذلك القرار أن يبقى النعش في مكانه إلى الأبد.
ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة |
السبت، 8 يناير 2011
النعوش العابثة و ألغاز حيّرت العلماء
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق