السبت، 8 يناير 2011

سفر باسكال الخارق

الحالة مصنفة علميا و معترف بوجودها رغم عدم تفسيرها

 

قال باسكال في قرارة نفسه: " لكنني ميت.. نعم.. لقد مت " و فجأة، وجد نفسه منقادا من قبل قوة خفية عبرت به الغرفة التي كان بداخلها، لكن قبل ذلك حاول باسكال عندما اقترب من باب الغرفة، حاول فتحه، لكن ذلك ما لم يكن ضروريا لأنه اخترق محيط الغرفة دون مشكلة و كأنه في فيلم رعب أو خيال علمي.

 

يروي السيد - باسكال فرسو - بأنه ذات يوم و بعد ساعات طويلة من العمل على جهاز الإعلام الآلي لإتمام برنامج كان مطالبا بتقديمه في اليوم الموالي لأستاذه، شعر بتعب شديد فأوقف شاشة الجهاز و كذا وحدته الرئيسية و رمى ببصره إلى الساعة التي كانت عقاربها تشير إلى الثالثة و الربع صباحا. عندها وقف باسكال، نزع ثيابه بسرعة و ارتمى على سريره القريب منه منهمكا بالتعب. أفرغ باسكال عقله من أي شيء حتى لا يبعد الناس عنه و في تلك اللحظات كان والداه غارقين في نوم عميق منذ عدة ساعات بالطابق الأرضي للبيت الواسع الواقع بضواحي باريس.

العينان مغلقتان، أخذ - باسكال - يتلاشى تدريجيا في النوم إلى غاية لحظة معينة من اللا شعور شعر فيها بحرارة تغزو جسمه مما جعله يفكر في قرارة نفسه في نزع الغطاء لكن تلك الحرارة، سرعان ما تحولت إلى شبه وعي داخلي ثم راحت هزات قوية تعبر جسمه من الرأس إلى القدمين. حاول التحرك، لكن جسمه لم يعد قادرا على الاستجابة…لقد أصبح مصابا بالجمدة، رغم أنه لم يكن نائما تماما، ثم شعر بنفسه يدخل في حالة غيبوبة…باسكال لم يبق قادرا على التمييز بين مكان وجود جسده و موقع آخر مجهول  و بشيء ضئيل من الشعور بالخوف من ذلك الشلل المفاجىء حاول إيقاظ نفسه و التمرد على بدنه لكن بدون فائدة لأن الظاهرة أخذت تتضخم إلى درجة أن ذهنه العقلاني العلمي الذي يرفض كل ما هو مخالف للمعقول اقتنع بأن ما يحدث له حقيقة و ليس حلما و يذكر باسكال في شهادته بأنه في تلك اللحظات كان يتمتع بكامل قواه الشعورية، بدليل أنه كان لا يزال يتذكر بدقة عجيبة كل التفاصيل المتعلقة بالبرنامج المعلوماتي الذي أعده على جهازه .. إذن فالأمر لم يكن لا حلما و لا كابوس و إنما شيء آخر.

الاهتزازات ازدادت قبل أن تتمركز في دماغه… مرميا على سريره في الظلام، العينان مغلقتين، بصيص نور انساب إلى نظره رغم مقلتيه الهابطتين و شيء فشيء، ضوء شديد و متوهج غزاه بكامله و كأنه كان يستحم بالضوء، مما جعله يفتح عينيه ليجد نفسه يسبح في الهواء بحوالي مترين فوق السرير… شعور بالراحة و الحبور اجتاحه فجأة و طرد عنه تخوفاته الأولى و يقول باسكال بأنه رغم جهله لما كان يحدث له فانه لم يهلع من تلك الوضعية غير الطبيعية التي سمحت له برؤية غرفته" من فوق " و أن يتأمل في أثاث الغرفة و جاهز الكمبيوتر مثلما مكنته ( أي تلك الوضعية غير الطبيعية ) من الإدراك بأن الضوء كان صادرا من كل أرجاء الغرفة في نفس الوقت من الجدران و الأرض و السقف و حتى الهواء الذي استنشقه كان ضوءا و الغريب هو أن باسكال كان يرى من الأعلى جسمه و هو مرتخي على السرير في نوم عميق. عندها شعر جديا بغرابة الموقف لأنه بدا له و كأنه كان يمتلك جسدين، الأول متمددا على السرير بمظهر جسم بلا حياة و الثاني يتمتع بوعي كامل و يحلق في السماء لكن في نفس اتجاه الجسم الأول و في ظرف ثانية من الزمن، قال باسكال في قرارة نفسه: " لكنني ميت.. نعم.. لقد مت " و فجأة، وجد نفسه منقادا من قبل قوة خفية عبرت به الغرفة التي كان بداخلها، لكن قبل ذلك حاول باسكال عندما اقترب من باب الغرفة، حاول فتحه، لكن ذلك ما لم يكن ضروريا لأنه اخترق محيط الغرفة دون مشكلة و كأنه في فيلم رعب أو خيال علمي… والحقيقة أن الأمر لم تكن له أية علاقة لا بالخيال و لا بالسينما بل كان واقعا مطلقا.

نزل باسكال طابقي البيت عبر قفص السلم، محلقا في الهواء إلى أن اقترب من المطبخ الذي دخله ليجد نفسه وجها لوجه مع أمه التي يقول بأنها كانت مرتدية ثوب نومها الأزرق المعتاد و رغم محاولاته العديدة لجلب انتباهها إلا أنها من خلال تصرفها لم تكن تراه على عكسه هو الذي رآها و هي تفتح الثلاجة التي أخذت منها شيئا ما أكلته بسرعة و دون أن يجد الوقت الكافي لتحليل أو تفسير ما كان يحدث له، أخذته نفس القوة الخفية و أقلبته على نحو عمودي هذه المرة، قبل أن تخترق به سقفي الطابقين ليجد نفسه مجددا داخل غرفته حيث رأى جسمه الثاني ينزل تدريجيا مقتربا من الجسد الأول إلى أن اندمج الجسدان و اختفى ذلك الضوء الغريب. فتح باسكال عينيه في الظلام، مندهشا من الموقف الذي عاشه منذ لحظات قليلة ثم مد ذراعيه إلى النواسة، أوقد الضوء و رمى بعينيه نحو النباهة التي كانت عقاربها تشير إلى الساعة الثالثة و 52 دقيقة من صباح يوم 23 جانفي 1981.

في صباح اليوم الموالي، سأل باسكال أمه إن كانت قد نامت جيدا في الليلة الماضية فأجابته بأنها بعد حولي ثلاث ساعات من النوم شعرت فجأة بجوع شديد فاستيقظت و نزلت إلى المطبخ حيث أكلت حبة فاكهة. باسكال لم يحدثها عن الواقعة التي عاشها خوفا من عدم تصديق روايته و ذلك أمر طبيعي، ما دام هو نفسه لم يصدق ما حدث له، إلا بعد مضي فترة طويلة. اليوم تكون 24 سنة على الأقل قد مرت على هذه الواقعة التي سافر فيها باسكال خارج جسمه. هذه الحالة مصنفة علميا و معترف بها رغم عجز العلم عن تفسيرها و هي تعرف باسم تجارب O.O.B.E عاشها و لا يزال يعيشها آلاف الأشخاص عبر العالم.

 

غرائب ظواهر غير طبيعية ما وراء الطبيعة أرواح أشباح ألغاز بلا تفسير حوادث غريبة غموض غرائب ظواهر غير طبيعية ما وراء الطبيعة أرواح أشباح ألغاز بلا تفسير حوادث غريبة غموض غرائب ظواهر غير طبيعية ما وراء الطبيعة أرواح أشباح ألغاز بلا تفسير حوادث غريبة غموض غرائب ظواهر غير طبيعية ما وراء الطبيعة أرواح أشباح ألغاز بلا تفسير حوادث غريبة غموض

غرائب ظواهر غير طبيعية ما وراء الطبيعة أرواح أشباح ألغاز بلا تفسير حوادث غريبة غموض غرائب ظواهر غير طبيعية ما وراء الطبيعة أرواح أشباح ألغاز بلا تفسير حوادث غريبة غموض غرائب ظواهر غير طبيعية ما وراء الطبيعة أرواح أشباح ألغاز بلا تفسير حوادث غريبة غموض غرائب ظواهر غير طبيعية ما وراء الطبيعة أرواح أشباح ألغاز بلا تفسير حوادث غريبة غموض


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق