السبت، 1 يناير 2011

زائر يصل في موعد وفاته.. قصة يرويها من عاشها

 

 

في يوم 6 ديسمبر 2009 الماضي كنت عائداً من العمل عند حوالي الساعة الثانية ظهراً فسألتني زوجتي أن تعد لي طعام الغداء ولكنني كنت متعباً جداً فاعتذرت وفضلت النوم متوجهاً مباشرة إلى السرير ،وفي ثوان قليلة رحت في سبات عميق وفي أحلامي رأيت جدتي (والدة أبي )المتوفية منذ وقت طويل وقد جاءت لزيارتنا ومعها شنطة جديدة هدية لإبني الاصغر، كانت تجلس بجواره وهي في غاية السعادة وطلبت مني أن تمكث معنا لبعض الوقت ، وبعدها استيقظت مباشرة ونظرت إلى الساعة المعلقة على الحائط أمامي فوجدتها تشير إلى الرابعة عصراً فهالني انني قد نمت لمدة ساعتين كاملتين مع أنني لا زلت أذكر الحلم بكامل تفاصيله، وكنت متعجباً لانها كانت المرة الاولى التي تزورني فيها جدتي في الاحلام منذ أن توفيت عام 1985 !
وبعدها نسيت الموضوع وقمت لتناول الغداء ثم قررت الخروج لأمر ما وعند مروري بالتقويم المعلق على الحائط لفت انتباهي تاريخ اليوم "6 ديسمبر" فتوقفت قليلاً وأنا اشحذ ذاكرتي، فهذا التاريخ يذكرني بشيء ما وتذكرت فجأة أن جدتي توفيت في شهر ديسمبر من عام1985 ، ولكني لم أكن متأكداً تماماً من رقم اليوم ، آنذاك كنت أستعد للعودة إلى وحدتي العسكرية عندما توفيت عند الساعة الرابعة تقريباً من عصر ذلك اليوم، فذهبت لرؤيتها للمرة الاخيرة وقمت بتشييع جثمانها ثم سافرت متاخراً .

أثار الأمر إنتباهي ، فقررت ان أتحرى عنة فحكيت لوالدتي عن الحلم وسألتها إن كانت تذكر تاريخ وفاة جدتي فقالت انها تتذكر انه كان 4 ديسمبر فشعرت بخيبة أمل ومع ذلك كنت مصراً على التحقق من هذه المصادفة فرجوتها ان تبحث عن دفتر مذكرات والدي رحمة الله والذي كان معتاداً على تدوين كل كبيرة وصغيرة عن العائلة وخاصة تواريخ الميلاد والوفاة لأي شخص في العائلة بما فيه الوقت ، والموافق الهجري للتاريخ، ومناسبة الحدث، استغربت والدتي طلبي ولكنها كانت تحتفظ بهذة المذكرات فى خزانتها (دولابها)الخاص ففتحته وبحثت عن الدفتر إلى ان وجدته فاخذت أقلب صفحاتة سريعاً إلى ان وجدت صفحة خاصة يتحدث فيها والدي عن يوم وفاة والدته (جدتي)فوجدته وقد كتب الاتي:"توفيت والدتي رحمها الله يوم 6 ديسمبر 1985 عند الساعة الرابعة ظهراً في فراشها بمنزلها بعد صراع مع مرض الكبد ،وهنا دق قلبي بشدة وشعرت بقشعريرة تسرى فى كل جسدي فقد صدقت ظنوني بشأن زيارة جدتي فى احلامي وفي نفس ميقات يوم وفاتها وفي نفس اللحظة التي فاضت فيها روحها عند الساعة الرابعة وهو نفس الوقت ايضاً الذي استيقظت فيه من الحلم ، وبقي ان أضيف باننى اعيش فى نفس منزلها القديم الذي توفيت فيه وكنت نائمًا فى نفس الحجرة التي شهدت آخر انفاسها فى الحياة فهل هذه مصادفة ام رسالة من العالم الاخر ؟!

يرويها حسام.ح (46 سنة) - مصر


فرضيات


تثير القصة الواردة عدداً من الأسئلة وهي :
1- هل يحمل المكان ذاكرة ؟
2- هل يمكن للذكريات التي نعيشها أن تصل بشكل خفي إلى وعي أحبائنا بعد موتنا ؟
3- هل يمكن للميت أن يوصل رسالة إلى الحي الذي تربطه به صلة قربى أو معرفة من خلال بوابة "الأحلام"؟

هناك بلاشك علاقة ما لم نكتشفها بين الزمان والمكان (الزمكان) غير تلك التي شرحها آينشتاين في نظرية النسبية، حيث يؤكد الكثير من الباحثين في فيزياء الجسيمات الذرية ودون الذرية على وجود أبعاد مكانية تتعدى الأبعاد الثلاثة، ومن المحتمل أن عالم الموتى في أحد تلك الأبعاد المجهولة على غرار عالم الجن أو حتى عالم المخلوقات الفضائية القادمة من الفضاء كما يراها بعض المهتمين في الأجسام الطائرة المجهولة. ولكن متى يتكرر الزمان بما يحويه ذكريات في نفس الأبعاد المكانية ؟ وما هو الإحساس بالزمن أصلاً؟ ذلك السؤال الذي احتار الفلاسفة في تعريفه ، والله أعلم.


رأي المتشككين

 

الرأي المتشكك سيفسر القصة على أنها مجرد مصادفة ، وسيطرح السؤال التالي ساخراً :

- هل تتبع مشاهدة الموتى التقويم الميلادي (أساسه الشمس) ؟ أم التقويم الهجري (أساسه القمر) ؟ أم تقويماً كونياً ؟ عند الإجابة عن ذلك السؤال سنكتشف بأننا نحن من نحاول دائماً أن نضع أمام أعيننا ما يؤيد إعتقادنا وما يسير وفقاً له، فنتناول عن غير قصد كل الجوانب التي تدعم ذلك الإعتقاد مما يبعدنا عن الحقيقة، ولكن ذلك الميل هو في الواقع طبيعة بشرية. فمثلاُ لو توفي شخص في يوم الجمعة - الثالث من رمضان الهجري وتكررت رؤيته في الحلم في نفس التاريخ الهجري مع إختلاف يوم الأسبوع (الجمعة) لاعتبر ذلك أمراً غريباً ، وحتى لو تكررت مشاهدته مرتين في يوم الجمعة مع الإختلاف في تاريخ اليوم والشهر أو اتفق مع التاريخ الميلادي الموافق له ، وفي جميع الحالات المذكورة سيكون شيئاً مثيراً ومدعاة للعجب، فأين الحقيقة بين هذا وذاك ؟

إضافة إلى ذلك عقلنا يتأثر بالمكان الذي نمكث أو ننام فيه ، لأنه يثير فينا الذكريات الماضية بمرها وحلوها، وبسبب صلة هذا المكان بها فمن الأرجح أننا نرى أحلاماً من نسج عقلنا اللاواعي بما فيه من شخصيات لها أثرها في حياتنا .

ملاحظة : نشرت تلك القصص وصنفت على أنها واقعية على ذمة من يرويها دون تحمل أية مسؤولية عن صحة أو دقة وقائعها.

ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق