السبت، 1 يناير 2011

قصة الرائد المجنون

 

خمس ضربات بمرقاق العجين الشوبك أنهت حياة بائعة الهوى أوليف يونغ في شقتها من قبل رجل يدعو نفسه الرائد ترو. ولكي يتأكد الجاني من موت ضحيته طوق عنقها بحزام روبها وخنقها. بعد ذلك سحب الجثة وتركها على أرض الحمام. ثم وضع تحت غطاء السرير وسادتين للإيحاء بأن هناك شخصا نائما. وقبل أن يغادر الشقة حضرت امرأة لتنظيف البيت فمنحها مبلغا صغيرا من المال وطلب منها عدم إيقاظ سيدتها. وكان قبل ذلك قد استولى من الشقة على 8 جنيهات وبعض المجوهرات.

تم اكتشاف الجريمة في صباح يوم 6 مارس 1922. وفي ذلك اليوم نفسه ابتاع ترو بذلة جديدة ليرتديها بدلا من بذلته التي لطختها الدماء، ورهن بعض المجوهرات، قبل أن يقبض عليه رجال الشرطة ويسوقونه إلى السجن. وكانت المرأة التي حضرت للتنظيف قد وشت به، وكانت قد التقت به من قبل في شقة الضحية. بيد أن رجال الشرطة لم يحتجزوه في عنبر السجن، وإنما وضعوه في مستشفى السجن لأنه كان من الواضح للجميع أن الرائد لم يكن بكامل قواه العقلية.

لقد أكد الأطباء الذين فحصوه أنه كان مخبولا. وكان منذ طفولته غريب الأطوار. ولما كبر أدمن على تعاطي المورفين. ثم ساءت حالته أثناء الحرب العالمية الأولى عندما تحطمت طائرته أثناء التدريب ومكث نتيجة لذلك فاقد الوعي لمدة يومين. ومنذ عام 1916 أخذ رونالد ترو يتردد على عيادات الأعصاب. ظهرت عليه بوادر الإصابة بانفصام الشخصية. وكان يتصرف في بعض الأحيان كطفل صغير فيجري سباقات خيل خيالية ويفرح عندما يفوز حصانه. وعندما كان يخسر كان يقول:" إن الخاسر هو رونالد ترو الآخر، ولست أنا".

أما خارج المصحات العقلية فكان الرائد ترو يتجول عاري الرأس لأن القبعات كانت، كما يقول:" تؤذي رأسه". وكان يتحدث عن بطولاته في الحرب ويفاخر بأنه كان برتبة رائد. كما كان يدعي أمام معارفه وأصدقائه أمه ما زال يقوم بمهمات سرية وغامضة لصالح الجيش الوطني. كان أصدقاؤه يتقبلون هذه القصص باعتبارها لا تشكل أي خطر. بيد أن النساء كن يتجنبنه، وخاصة بعد ملاحقته المزعجة للسيدة ولسون. كان يقول للأخيرة:" إنه مستعد لحمايتها من رونالد ترو الآخر"

ويريها مسدسه مدعيا أن سكوتلانديارد زودته به. في فبراير عام 1922 توقف ترو عن ملاحقة السيدة ولسون، وأخذ يلاحق سيئة الحظ أوليف يونغ التي سرعان ما اكتشفت عدم اتزانه العقلي وأخذت تتحاشاه، وفي هذا الوقت وقع ترو تحت كاهل الديون. وقبل يوم الجريمة بأسبوعين أخبر ترو معارفه بأنه سيذهب قريبا إلى إحدى الشقق ويطلق النار على دائنيه. وعندما وقف ترو في وقت متأخر من ليلة 5 مارس 1922 أمام باب شقة أوليف، حاولت الأخيرة منعه من الدخول، لكنها أمام إلحاحه عادت وسمحت له بالدخول خشية إحداث ضجة وشوشرة.

قال القاضي في المحكمة:" إن الرائد ترو كان في كامل وعيه عندما أتركب جريمته، وكان يعني ما يفعل. بدليل وضعه للوسادتين على السرير بغرض التمويه".

ولذلك أصدر الحكم عليه بالإعدام في 5 ماي ما العام نفسه. ولكن، نظرا لأن القانون الإنجليزي يمنع إعدام مجنون، وبعد التأكيد ثلاثة أطباء بأن الجاني كان مجنونا، تم احتجاز الرائد رونالد ترو في مصحة عقلية، حيث توفي هناك في عام 1951 بعد بلغوه الستين من العمر.

 

ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق