في الأيام الأولى من شتاء عام 1921، كشفت الصحافة الإنجليزية عن حالة السيدة - هاريبيث باسترنت - التي تبُت في البداية بأنها لا تظهر على الصور - الهندية الصغيرة - كوريزايا - ( 9 سنوات ) ما أن تُلتقط لها صورة فوتوغرافية حتى تختفي من عليها دقائق معدودة من بعد تحميض الصورة - السيد - رولاند.د. - في كل منظر يتم فيه التقاط صورة لشخصه تظهر إلى جانبه امرأة جميلة في عز الشباب - السيدة - فييونير باري - بمنطقة دلاس الأمريكية، لا تُلتقطُ لها صورة واحدة ببيتها ( قصرها ) إلا و رافقها على الصورة رجل غريب عنها.
في إحدى النشريات المتخصصة في الظواهر الغريبة، كتب شخص يتساءل عن موقف غير عادي عاشه منذ بضعة شهور، حيث يقول بأنه كان رفقة أصدقائه بمنطقة " غردان بارتي " حيث قضت المجموعة جلسة بهيجة و مريحة و في لحظة معينة من ذلك اللقاء الحميم اقترح أحد الحاضرين التقاط صورة للجماعة بواسطة آلته الفتوغرافية الآنية من نوع " بولارويد " ( تصدر الصورة في ظرف دقيقة واحدة ) و هذا ما تم فعلا، لكن بمجرد استخراج الصورة من الآلة بقيت تتنقل من يد إلى يد دون أن يبادر أحد الجماعة بتقديمها له، كما لاحظ أن الأصدقاء كانت تدور بينهم وشوشة أزعجته و أثارت فضوله، لنهم لم يكونوا يتهامسون فحسب بل كانوا أيضا يلتفتون إليه من حين لآخر بنظرات استغراب و يقول صاحب هذه الشهادة في الأخير بأنه حين استطاع انتزاع تلك الصورة، اكتشف بكل حيرة بأن الحيز الذي كان يشغله هو وسط أصدقائه بقي فارغا على الصورة... فارغا بأتم معنى الكلمة و كأنه لم يكن موجودا في ذلك المكان. الرجل و بفعل ما حدث، أصابه الخوف و القلق لأنه ظن بأنه أول إنسان يتعرض لذلك الموقف رغم أن آلاف البشر سبق لهم و أن تعاملوا مع صور غريبة من شاكلة صورته تلك. ففي الأيام الأولى من شتاء عام 1921، كشفت الصحافة الإنجليزية عن حالة السيدة - هاريبيث باسترنت - التي تبُت في البداية بأنها لا تظهر على الصور، حتى و إن كانت بين عشرين شخصا أو أكثر أو أقل و نفس الحال حتى عندما تكون وحيدة رغم مئات الصور التي أُلتقطت لها خصيصا من قبل أكبر محترفي التصوير الفوتوغرافي و بأحدث الآلات و أكبر الأشرطة الفوتوغرافية حساسية في ذلك الوقت و لكن بدون فائدة إلى أن توصل أحد الصحفيين إلى اكتشاف حقيقة قلبت كل الموازين و رمت بكل الفرضيات في سلة المهملات لأن ذلك الصحفي نجح في التقاط صورة لتلك العجوز التي كانت تبلغ من العمر 41 سنة و ذلك بمكان يبعد عن مقر إقامتها بمسافة 27 مترا فقط...إذن أين يكمن السر؟ الإجابة عن هذا السؤال كانت موجودة و غير موجودة في بيتها، لأن تلك المرأة يتعذر التقاط صورتها داخل و أمام بيتها بالحديقة.. فلماذا هناك بالذات؟ لا أحد استطاع أن يقدم إجابة تضمن الحد الأدنى من الموضوعية و بقي السر قائما مثله مثل سر البنت الهندية الصغيرة - كوريزايا - ( 9 سنوات ) التي ما أن تُلتقط لها صورة فوتوغرافية حتى تختفي من عليها دقائق معدودة من بعد تحميض الصورة و قد حاول بعض العلماء القيام بتجربة مغايرة عليها من خلال التقاطها على شريط سينمائي و آخر فديوغرافي، فكانت النتيجة تأتي نفسها ، أي أن البنت تختفي من الصورة ليبقى الآخرون عليها بشكل عاد. و بنفس الغرابة و التساؤل تُطرحُ حالة السيد - رولاند.د. - الذي في كل منظر يتم فيه التقاط صورة لشخصه تظهر إلى جانبه امرأة جميلة في عز الشباب، ترتدي ثوبا أبيضا ، تضع قبعة عريضة على رأسها و البسمة تطبع محياها... تلك المرأة لم تكن تظهر بوضوح على الصورة، لكن معالمها الأساسية كانت تكفي لمعرفة تلك السيدة في حالة ما إذا يصادفها الشخص في طريقه و إذا كان لا أحد توصل إلى كشف هوية تلك المرأة المجهولة فان الكل لاحظ بأنها مبتسمة بشكل دائم و المرة الوحيدة التي بدا فيها وجهها عبوسا كانت يوم 7 أفريل 1967 الذي أُلتقطت فيه آخر صورة لأن السيد - رولاند - مات على الساعة العاشرة و أربعين دقيقة من ليلة نفس اليوم اثر نوبة قلبية و تقريبا نفس الحالة عاشتها السيدة - فييونير باري - بمنطقة دلاس الأمريكية و التي لا تُلتقطُ لها صورة واحدة ببيتها ( قصرها ) إلا و رافقها على الصورة رجل غريب عنها، حتى و إن كان بجانبها زوجها و لام يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تعداه إلى استحواذ ذلك الرجل الغريب في إحدى الصور على زوجها الذي اختفى كلية من على الصورة... و يبقى سر الصورة قائما.
ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة |
الأربعاء، 12 يناير 2011
أشخاص لا يظهرون في الصور و آخرون يرافقهم غرباء في صورهم
هنود صحراء النازكا
شكل سهل نازكا الواسع المرتفع على الساحل الغربي لبيرو عقبة أمام خطط إنشاء طريق واسع يمتد عبر قارة أمريكا الجنوبية. وخلال عمليات مسح واستكشاف أفضل السبل المتاحة لشق طريق دولي عبر ذلك السهل الصحراوي الممتد الأطراف، عثر المساحون على آثار مدهشة خلفها هنود الأنكا القدماء الذين كانوا ينتقلون بطريقهم الخاصة عير ذلك المجاز المتشابه المعالم. كانت خطوط خرائط المساحين تتقاطع أحيانا مع ممرات الأنكا القديمة. لكنها كانت في أحيان أخرى تسير لمسافات طويلة بموازاة تلك الممرات التي كانت تمتد في خطوط مستقيمة تصل إلى أكثر من 20 ميلا. وكانت تلبك الخطوط تمثل أقصر الطرق بين قرى الأنكا ومعابدهم التي يرجع تاريخها إلى 2000 سنة مضت. في عام 1927 تم الانتهاء من تخطيط طريق يمتد من ليما في الشمال وحتى نازكا، ثم يمتد جنوبا نحو حدود تشيلي وبوليفيا. هيأت حكومة بيرو المعدات اللازمة لتنفيذ المشروع وكان من بين تلك المعدات ثلاث طائرات استكشاف مستعملة مع طياريها لتستكشف المساحة الواقعة بين المحيط الهادي وقمة جبال الأنذيز بغرض استكمال الخرائط التي يحتاجها المشروع. طار المساح توربيو كسيسب على ارتفاع 3 آلاف قدم فوق نجد نازكا الذي تبلغ مساحته 200 ميل مربع، فشاهد خطوط النازكا القديمة وصفوفا من الجلاميد الصخرية التي سرعان ما تبين توربيو مع الطيار المرافق له أنها تمثل صور حيوانات عملاقة. كان هناك شكل للطائر الذبابي الطنان يبلغ طول جناحه أكثر من 200 قدما. وكانت هناك أشكال على هيئة حوت قاتل، وأسماك، وحيوانات، وحشرات، وطيور، وعلى هيئة محاربين أشداء على رؤوسهم تيجان، علاوة على أكثر من 100 شكل لولبي، ومثلثات، وخطوط مستقيمة، وخطوط مستقيمة هائلة العدد، وكلها بقياسات ضخمة بصورة لا تصدق. قبل اكتشاف توربيو التاريخي هذا، كانت صحراء نازكا مجرد مساحة مليئة بالرمال والصخور، غير أنها أصبحت بعد ذلك الكشف معرضا ضخما للفن ينبغي على مرتاديه أن يحلقوا عاليا في الجو حتى يستمتعوا بما يشاهدونه. لقد ازدهرت حضارة الأنكا في عام 200 قبل الميلاد، إبان ازدهار الإمبراطورية الرومانية في العالم القديم. وقد كان للرومانيين طرق مواصلاتهم، يبد أن طرق مواصلات الأنكا كانت شيئا آخر. بل، وحتى الخطوط المستقيمة كانت تبدو كمدرجات حديثة لهبوط الطائرات. كان البروفيسور بول كوسوك من جامعة لوتغ آيلاند أول عالم اهتم بكشف أسرار آثار الأنكا في صحراء نازكا، وذلك بعد مرور 12 عاما على اكتشافها. أخذ يلتقط الصور ويدرسها. وكان يقوم بعمله عند الصباح الباكر هربا من لفح الصحراء المحرق. وفي 22 جويلية 1940 لحظ موسوك بزوغ الشمس من خلف جبال الأنديز من لدن الطرف البعيد لأحد الخطوط الممتدة أمامه. وكان ذلك يوم هو بداية فصل الشتاء في نصف الكرة الجنوبي. استنتج كوسوك بوضوح أن الخطوط المستقيمة العديدة كانت علامات تقويم ضخمة لتحديد الفصول ومواعيد الزراعة والحصاد وما إلى ذلك. يبد أن كوسوك توفي في عام 1959 دون أن يقدم تفسيرا لوجود أشكال الحيوانات والآدميين الضخمة. كان كوسوك قد استعان في أبحاثه المتأخرة بعالمة الآثار والفلك، الخبيرة الألمانية ماريا ريخ التي كانت تعمل مديرة مدرسة في عاصمة الأنكا القديمة، كوزكو، منذ ما قبل الحرب العالمية الثانية. وكانت قد توصلت مع كوسوك إلى أن الخطوط المستقيمة لم تكن علامات للشمس والقمر فحسب، وإنما كانت تدل كذلك على موقع العديد من النجوم. ثم قالت ريخ بأن أشكال الحيوانات كانت مجرد أعمال فنية للزينة. لذلك أن علماء الآثار اكتشفوا حب الأنكا للزخرفة والفن عندما اكتشفوا بعض الأواني الذهبية والثياب المزخرفة علاوة على نماذج مصغرة للحيوانات التي رسموها مضخمة على الصخور. لقد أقنعت تفسيرات موسوك وماريا ريخ معظم المفكرين والعلماء، يبد أن الكاتب إريك فون دانيكن الذي حاز إعجاب ملايين القراء بكتابه عربة الآلهة، طلع علينا في السبعينات بنظرية مفادها أن صحراء النازكا شهدت هبوط زوار غرباء قدموا من الفضاء وحطت مركباتهم الفضائية على تلك المدرجات المستقيمة. وقد أخذ البعض نظرية دانيكن على محمل الجد، فقام أحد الطيارين بالهبوط بنجاح فوق أحد الممرات المستقيمة على سبيل التجربة للتحقق من صحة نظرية دانيكن. بعد ذلك جاء الأمريكي جيم وودمان وزار صحراء النازكا ووجد قماشا محاما، بشكل محكم وأفرانا فادعى أن الأنكا كانوا يملأوون بالونات من ذلك القماش بالهواء الساخن ويطيرون بها فوق صحرائهم للاستمتاع بمشاهدة ما صنعوه من أشكال فنية وزخارف. وقد قام وومان بالفعل في عام 1975، بالتعاون مع خبير المناطيد الإنكليزي جوليان نوت بصنع بالون من نسج الهنود المحليين وبصنع سلة من القصب علقاها بالبالون المملوء بالهواء الساخن وطار فوق صحراء النازكا حيث استمتعا بمشاهدة تفاصيل المنظر الرائع تحتهما. ها استطعنا أن نحل لغز ما وجدناه من آثار في صحراء النازكا؟ وهل تمكن الإجابة في مزيج معقد من كل النظريات المذكورة سابقا؟ وهل كانت الأشكال الضخمة من الحيتان القاتلة، والعناكب، والمحاربين نوعا من الإنذار للغزاة القادمين من الفضاء. يقول لهم: هذا عمل أناس عمالقة. لا تقتربوا الهبوط هنا فيه هلاككم. ربما نحصل، في يوم ما، على إجابة شافية وأكيدة لمثل هذه التساؤلات.
غرائب ظواهر غير طبيعية ما وراء الطبيعة أرواح أشباح ألغاز بلا تفسير حوادث غريبة غموض غرائب ظواهر غير طبيعية ما وراء الطبيعة أرواح أشباح ألغاز بلا تفسير حوادث غريبة غموض غرائب ظواهر غير طبيعية ما وراء الطبيعة أرواح أشباح ألغاز بلا تفسير حوادث غريبة غموض غرائب ظواهر غير طبيعية ما وراء الطبيعة أرواح أشباح ألغاز بلا تفسير حوادث غريبة غموض |
هل كان روبن هود موجودا حقا
بعد المعلم آرثر، يعتبر روبن هود أكثر الأبطال البريطانيين شهرة، ويشارك الملك آرثر في المعاملة المهنية التي يتعرضان لها من قبل العلم الحديث الذي يشك في وجودهما. وقد استنتج العالم الفلكلوري اللورد راغلان بأنه كان إلهاً سلتيا، بينما تبين مارغريت موراي في كتابها آلة السحرة أن اسمه يعني روبن ذو القلنوة وبأنه ربما كان يمثل الشيطان أو إلها ذا قرون. في الاحتفالات السحر القديمة. ومع ذلك فهناك أيضا دليل مقنع على أن روبن كان شخصا حقيقيا وأنه كما تبين لنا القصائد الغنائية قد قام بنهب غزلان الملك في غابة شيورود وأن له ثأرا قديم مع عمدة نوتنغهام. إن الإسناد الأدبي الأول لروبن هود يظهر في كتاب وليام لانغلاند الموسم بفلاح بيرس الذي يعود تاريخه إلى حوالي عام 1377. ويقدم لانغلاند تعليقا أشبه ما يكون بتعليق الراهب الذي لا يمكن أن يتلو صلاته الربانية دون الوقوع في أخطاء. ولكن مع ذلك أنا أعرف الأشعار التي قيلت في روبن هودورا وراندولف ايرل تشيتر. إذا فقد كانت هناك قصائد غنائية عن روبن هود في ذلك التاريخ، وقد قام ونكن دي وورد عام 1510، وهو واحد من الطباعين الأوائل، باصدار كتاب حكاية ليتيل عن مغانرات روبن هود الذي حقق لروبن هود ما حققه مالوري للملك آرثر في منتصف القرن المنصرم. بمرور الوقت يظهر روبن هود في كتابه آيفينهو للسير وولتر سكوت 1847 وقد أصبح الرفيق والنصير لريتشارد قلب الأسد، والبطل الخارج عن القانون الذي يعيش في الغابات. وقد ظهر بعدها أن كل ما كان يحتاجه أحد الفولكلوريين هو أن يلاحظ كم مرة ارتبط اسم روبن هود بالمهرجانات الفولكلورية كما هي الحال بالنسبة إلى مراسيم الحصان الخشبي في عيد أو ماي في باستو في كورنوول، ومن ثم يقترح بأن روبن هود هو في الحقيقة روبن وود وبأن اسمه مشتق من إله الإسكندنافيين الخشبي. ويشار إليه في كتاب سيف في الصخر باسم روبن لمؤلفه ت. ه. وايت ويظهر فيه معاصرا للملك آرثر الذي إذا كان موجودا قيل إنه توفي عام 540 بعد الميلاد تقريبا. يميل هؤلاء الذين يفترضون أن لا دخان من دون نار إلى الاعتقاد بأن روبن هود كان شخصا حقيقيا خارجا عن القانون. وقد عاش في زمن ما في غابة شيروود وأصبحت له شعبية واسعة أثناء فترة حياته مثل بيلي ذي كد، وقد أدى به ذلك إلى أن يكون موضوع الحكايات والقصائد الغنائية في وقت قصير. ومع ذلك فيبدو من غير المحتمل إمعانه في القدم كما كان ريتشارد قلب الأسد ( 1157 ـ 99 ) أو أنه جاء ذكره بشكل مؤكد في المخطوطات قبل ورود ذكره في كتاب فلاح بيرس. أي قبل قرنين لاحقين. ويشير اندرو وينتان في كتابه تاريخ اسكتلندا الذي ألفه عام 1420 إلى روبن هود وجون الصغير ليتل جون العام 1283 الذي من المحتمل جدا أنه قد كتب قبل فلاح بيرس بقرن من الزمان. لكن أين كان يقوم بسلسلة عملية؟ أحد المفاتيح المهمة للغز هو أنه كانت هناك مدينة صغيرة يصاد فيها السمك تدعى خليج روبن هود في روكشاير ليست بعيدة عن وويبني وكان ثمة رابيتان أو ركامان من التراب فوق المستنقعات القريبة تسميان بمرامي روبن هود. والمفتاح الآخر هو أن انجلترا في القرون الوسطى إنضمت فيها غابة بارنسديل في يوركشاير بغابة شيروود في نوتنغهام شاير. ومن بين مخطوطات سلون مخطوطة من القرن السادس عشر تتحدث عن روبن هود. إنه ولد في لوكسلي في يوركشاير عام 1160 تقريبا ويربط كتاب تاريخ اسكتلندا اسم روبن ببارنيسيل الذي من المحتمل أنه يمثل بارنسديل وبهذا يتبيين لنا أن هذه الإشارة توحي لنا أنه كان رجلا من يوركشاير. تقول الأساطير فيما بعد بأنه كان يمثل السير روبن من لوكسلي أو على نحو مماثل ايرل هانتيغدون. ولكن يتضح من القصائد الغنائية أنه كان فلاحا صغيرا يملك الأرض التي يزرعها، وهذا يفسر لنا إلى حد ما الذي أصبح بطلا، ليس لأنه كان من النبلاء ولكن لأنه كان نموذجا لعامة الشعب واحدا من الفلاحين المالكين الصغار الذين هن أعل درجة من الفلاحين الذين لا يملكون أرضا. وقد ظهر في منتصف القرن التاسع عشر أحد المفاتيح المهمة جدا لتحديد هوية روبن هود. عندما كانت لجنة الوثائق التاريخية نفهرس الوثائق التي تمثل ثمانية قرون من تاريخ بريطانيا. فقد ادعى جامع الأثريات جوزيف هانتر عام 1852 أنه عثر بالصدفة على رجل بدا من المحتمل أنه يمثل روبن هود الأصلي وقد كان اسمه في الحقيقة روبرت وهو ابن آدم هود الذي كان يشتغل حارس غابة في خدمة غيرل دي ويرني كان اسم روبن يمثل ببساطة صيغة تصغير لروبرت ولم يكن روبن يمثل تلك الأيام اسما قائما بحد ذاته. ولد روبن عام 1280 وفي الخامس والعشرين من جانفي عام 1312 دفع روبرت هود وزوجته ماتيلدا شلنين مقابل قطعة من الأرض البور التي يملكها الايرل في يكهل أو بتش هل في ديكفيلد. وكانت مساحتها لا تساوي سوى مساحة أرض لزراعة الخضر، طولها ثلاثون قدما وعرضها ستة عشر قدما، وكان إيجارها بستة شلنات في السنة. تشير وثيقة قصر العزبة لعام 1357 إلى بيت على الموقع كان فيما مضى من أملاك روبرت هود. لذا فمن المحتمل أن روبرت هود كان متوف في ذلك الوقت. لقد كان عام 13169 يمثل فترة حكم ادوارد الثاني، الملك الشاذ جنسيا والمسرف في أناقته الذي قتل في نهاية المطاف بواسطة سفود متوهج الحرارة غرز في أحشائه في سبتمبر عام 1327، وقد قام بعد تتوجيه عام 1307 يطرد وزراء وقضاء أبيه واتخذ من بيرس غامنتون ايرل كورتوول صديقا محبا له مما أثار غضب باروناته. وكان أكثرهم قوة ايرل لانكستر الذي أجبر ادوارد على قبول قرار اتخذه ثمانية وعشرون بارونا يدعون بمصدري الأوامر والذي قام نهاية المطاف بإعدام بيرس غامنستون عام 1312. إن عدم اهتمام ادوارد بشؤون البلد أعطى الفرصة للاسكتلنديين الذين حاربهم أبوه ادوارد الأول بنجاح كبير للتخلص من أسيادهم الإنجليز. لقد مني ادوارد الثاني بالهزيمة في بانتوكبورن عام 1314 قبل أن يستأجر روبن هود قطعة الأرض البور وبني له بيتا مع زوجته ماتيلدا بسنتين. لذا فمن الممكن الاستنتاج بأنه عندما أمر ايرل وبرني من قبل الملك بتحشيد قوة لمقاتلة الاسكتلنديين أهمل روبرت هود أداء الواجب، وتظهر سجلات الأحداث أنه دفع الغرامة وفقا لذلك. لكن عندما حشدت قوة ثانية عام 1317 لم يكن اسم هود في قائمة الذين دفعوا الغرامة، مما قاد المؤرخ الحديث ج. و. وولكر إلى الاستنتاج أن روبن هود انضم إلى الجيش في ذلك الوقت. وكان ايرل الانكستر قد حشد الجيش بعد خمس سنوات لاحقة للقتال ضد الملك. ولكن مرة أخرى لم يكن اسم هود من بين الذين دفعوا الغرامة. لذلك فيبدو أنه قد لبي الدعوة. اندحر جيش الانكستر في بورو بريدج وألقي القبض على لانكستر وقطع رأسه. وقد كان النزاع حول المقربين الجدد لادوارد وهما آل دسبتسر الأب والابن، اللذان أجبر ادوارد على نفيهما، أما الآن فقد كان بإمكانه أن يدعوهما إلى العودة. وقد أعلن عن اعتبار العديد من مؤيدي لانكستر خارجين على القانون. وقد اكتشف وولكر وثيقة أشارت إلى مبنى من خمس غرف في يتشهل في ويكفيلد كان من بين الأملاك المصادرة. ويعتقد وولكر أنه كان يمثل بيت روبرت هود وأن الخارج عن القانون قد اتخذ له الآن مأوى في غابة بارتسديل المجاورة حيث أصبح في وقت قصير لصا محترفا. الآن ينبغي أن يكون مفهوما أنه إذا ما كان روبرت يمثل روبن الأسطوري وأنه قد اتخذ له مأوى في الغابة معتاشا على الغزلان فمعنى ذلك أنه كان يعرض نفسه لعقوبات جسيمة. قد صرح وليام الفاتح عندما جلب النور منديين إلى انكلترا بأن الغابات التي كانت تغطي ثلث الأرض كانت من أملاكه وأن أي مزارع يقتل غزالا يعر ض نفسه عقوبة سلخ جلده حيا. وقد عانى السكسونيون تحت حكم وليام ما هانت الدول المحتلة من قبل النازيين في الحرب العالمية الثانية. وبعد قرنين ونصف كان النورمانديون يعتبرون أنفسهم انجليزا، وقد توقف استخدام اللغة الفرنسية في انجلترا ولكن كانت القوانين ما تزال قاسية. وقد خفقت قوانين الغابات حيث لم تعد تقطع أيدي الإنسان وشفتيه بسبب اصطياده غزالا في منطقة محرمة. ولكن العقوبة كانت ما تزال غرامة باهظة الثمن والحبس لمدة سنة وضمانات للتصرف بسلوك حسن في المستقبل، وإذا لم يجد من يضمنه فقد كان يتوجب عليه أن يترك المملكة إلى الأبد. لقد حدثت معركة بورو بريدج في السادس عشر من مارس عام 1322 بالقرب من نهر اوري في يوركشاير وقد قامت قوة راجلة من الرجال المسلحين والنابلين بصد الفرسان ثم ظهر جيش ملكي آخر من وراء المتمردين وأجبروهم على الاستسلام . والقي القبض على لانكسر وحوكم، وقد كشف شهادته بأنه كان يعتزم أن يعقد تحالفا مع روبرت ذي بروس العدو القديم للملك. قطع رأس لانكستر الذي هو ابن عم الملك وحرم روبرت هود من بيته فأصبح خارجا عن القانون في غابة الملك. ولكن إذا ما كان وولكر صائبا في تحديد هوية روبرت هود الذي هو من مدينة ويكفيلد باعتباره روبن هود، فإنه لم يكن خارجا عن القانون لمدة طويلة. ففي ربيع الستة التالية قام الملك برحلة ملكية عبر شمال انكلترا وقد وصل إلى يورك في الأول من ماي. وقد بقي الملك في روثويل الواقعة بين ويكفيلد ولديز للفترة من السادس عشر من ماي وحتى العشرين منه. وقد قضى ثلاثة أيام للصيد في حديقة بلومبتون في غابة كنير سبورو. وتذكر حكاية ليتل هذه الزيارة كجزء من قصة روبن هود وتصف كيف أتي الملك إلى حديقة بلوميتون وافتقد العديد من غزلانه، حيث كان الملك معتادا على رؤية قطعان الغزلان، أما الآن فلم يجد سوى غزالا واحدا كان يحمل قرنا قويا مما جعل يقسم بالثالوث الأقدس أتمنى لو أضع يدي على روبن هود. استنادا إلى هذه القصيدة الغنائية فقد أوحى أحد حراس الغابات أن الملك لا بد وأنه قام بالتنكر بهيئة رئيس دير الرهبان ونطلق عبر الغابة الخضراء مع زمرة من الرهبان. وكانت الخدعة ناجحة حيث أوقف روبن ورجاله رئيس دير الرهبان ولكنهم استطاعوا أن يميزون وعرفوا أنه الملك. وقد وجد الملك أن روبن جدير بأن يحب فدعاه إلى أن ينضم إلى الأسرة الملكية كوصيف في حجرة النوم الملكية. استمر الملك في رحلاته حتى فبراير عام 1324 إذ عاد إلى ويستمنستر. وتشير حسابات الأسر المالكة لشهر أفريل إلى دفع أجور الأشهر الماضية إلى روبن هود وثمانية وعشرين آخرين، حيث أن الدفع الأول لروبن هود كان في جوان الماضي. تخبرنا القصيدة الغنائية أن روبن طلب الإذن من الملك للعودة إلى بارنسديل بعد أن قضى ما سنة في خدمته. وتشير حسابات الأسرة المالكة لشهر نوفمبر عام 1324 إلى أن روبن هود الذي كان يشتغل وصيفا في حجرة النوم فيما مضى قد أعطي خمسة شلنات لأنه لم يعد قادرا على العمل. وتقول القصيدة الغنائية أن روبن طلب من الملك المغادرة للعودة إلى بارنسديل. وقد أعطي له الإذن للبقاء فيها سبعة أيام. ولكنه لم يعد وقام بدلا من ذلك بإعادة تجميع رجاله المرحين وعاش في الغابة الخضراء اثنتين وعشرين سنة أخرى. إذا كان يستند إلى الحقيقة فلا بد أنه توفي عام 1346 على وجه التقريب أي في منتصف عقده السادس. وقد أخذ حظ الملك بالتعثر بعد مغادرة روبن فقد قام باستدعاء آل دسبنسر المنقبين وقد أصبح أصغرهم مقربا لدى الملك مما أثار اشمئزاز ملكته التي فرغت لتوها من مكافحة بيرس غامنستون السابق. لقد كانت امرأة فرنسية وأبوها فيليب ذي فير وبدأت تولي اهتماما رومنسيا للشاب البغيض الطموح البارون روجر دي مورتايمر، الذي زج في القلعة لمعارضته آل ديسبنسر. لقد أصبحت الملكة ايزابيلا خليلته ومن المحتمل أنها هي التي خططت لهروب مورتايمر، ففر إلى باريس وانضمت إليه هناك وهي في مهمة رسمية لأجل الملك. وقد نزلا في أورويل في سوفلك مع جيش من ثلاثة ألاف جندي. وعندما سمع الملك بالأخبار فر هاربا وألقي القبض عليه وسجن في قلعة بيركلي وأجبر على التنازل عن العرش، وقد توج ابنه ادوارد الثالث الذي يبلغ من العمر خمسة عشر عاما. في ليلة الحادي والعشرين من سبتمبر عام 1327 دوت صرخات رهيبة من القلعة. وقد أ'لن في الصباح التالي أن الملك قد مات لأسباب طبيعية. ولن تكن هناك علامات على جسده ولكن قيل أن ملامح وجهه كانت ما تزال تتلوى من الآلام المبرحة، وبين العرض التاريخي للثلاثين سنة التالية أن ثلاثة سفاحين قد دخلوا إلى زنزانته عندما كان نائما. وقيدوا النصف العلوي من جسمه بمنضدة ثم قاموا بإدخال قرن مجوف في فتحة الشرج ثم استعملوا قضيبا حديديا متوهج الحرارة لحرق أحشاء الملك. لقد حكم مورتايمر وإيزابيلا انكلترا كأوصياء على العرش لمدة أربعة أعوام ثم فرض الملك الشاب على الآخرين الاعتراف بمركزه وقام باعتقال مورتايمر في قلعة نوتنغهام وقام بإعدامه في تايبون بتهمة الخيانة. وقد قاد الملكة إلى الجنون فقدان حبيبها، ولكنها استردت حظوتها وعاشت لثمان وعشرين سنة أخرى. من الممكن بالطبع أن نتصور أن روبن هود عاش في فترة حكم ادوارد ليس له ارتباط بالخارج عن القانون الأسطوري في غابة شيروود. و ثمة مرجع تحت عنوان من هم على ذمة التاريخ يقول بأنه كان حيا يرزق عام 1230 في فترة حكم هنري الثالث على أساس أن ما مدون يظهر لنا أن عمدة يوركشاير قد باع ممتلكاته في تلك السنة مقابل اثنين وثلاثين شلنا وستة بنسات. عندما أصبح خارجا عن القانون ولكن نفس المرجع يعترف أن روبن هود الذي هو من مدينة وينكفليد كان مناضلا بارعا أيضا. وهناك ما يمكن أن يقال عن هذا التاريخ المبتكر. إذا أعطى لأسطورة روبن هود الوقت الكافي لانتشارها خارج انجلترا. ولكن هناك الشيء الكثير أيضا ليقال عن روبن هود الذي هو من مدينة ويكلفيد. فإذا كان قد أصبح خارجا عن القانون في عام 1322 كنتيجة لعصيان لانكاستر فهذا يعني أنه قضى سنة واحدة فقط في غابة شيروود قبل أن يعفو عنه الملك. وتبدو قصة العفو عنه من قبل الملك الشاذ جنسيا حقيقية بشكل أكيد على اعتبار أنه أعطاه وظيفة وصيف في حجرة النوم. ومن الطبيعي أن نخمن أنه ربما وجد أن واجباته في حجرة النوم قد أصبحت أكثر مما كان يتوقع، على الرغم من أن الشاب هوف لي دسبنسر الذي أعدمه مورتايمر وإيزابيلا في عام 1326 كان هو المقرب لذي الملك في ذلك الوقت. لذلك فقد عاد روبن أدراجه إلى الغابة الخضراء وأصبح بطل الأسطورة ولا نعرف فيما إذا كان قد أصبح العدو الرئيسي لعمدة نوتنغهام. ولكن العمدة وهو ما يقابل المسئول الرئيسي عن الأمن في المدينة في أيامنا هذه. كان مسئولا عن الأمن والنظام في نوتنغهام شاير وجنوب يوركشاير، ولابد أنه استاء من زمرة الخارجين عن القانون الذين كانوا يعتاشون على غزلان الملك. تنص إحدى الأحداث التاريخية على أن روبن كان يمتلك أيضا ملاذا في مكان أصبح يعرف بخليج روبن هود ويمتلك سفنا تساعده على الهروب إلى البحر وقيل أيضا أنه كان يقوم بعملياته في مناطق بعيدة خارج الوطن مثل كومبرلاند. لو أن محاولة جماعية قد شنت للتربص به فربما نجحت في اصطياده. ولكن معظم القرويين والفلاحين المالكين لأراضيهم كانوا إلى جانب روبن. وكانت يومئذ غابات إنجلترا أرضا شاسعة. ولا بد أن الفلاحين نصف الجوعى قد شعروا أنه من غير المعقول أن تخصص ألاف من الأميال المربعة في الغابة لغرض صيد الملك في الوقت الذي لم يستفد الملك من جزء صغير من تلك المنطقة. لكن كان ثمة سبب آخر جعل روبن يقوم بفعالياته دون معارضة قوية، فعندما كان في القصر لابد أنه قابل الصبي ذا الأربعة عشر عاما الذي أصبح فيما بعد إدوارد الثالث، وكان إدوارد في العمر الذي يجعله ينظر إلى الخارج عن القانون المشهور بنظرة إعجاب. وهذا مجرد تخمين ولكنه دون ريب يفسر لنا لماذا سمح روبن أن يصبح اللعنة الأسطورية على السلطة في العقود الأخيرة من حياته. لكن السلطة لها طرقها في توجيه الضربة من الخلف، فاستنادا إلى مخطوطة سلون أصبح روبن مريضا فذهب إلى ابنه عمه رئيسة دير كيركليس للراهبات لتسحب منه الدم وهو الإجراء المتبع في تلك الأيام لمعالجة أي مرض. وقد قررت أن تأخذ بثأر العديد من رجال الكنيسة الذين قام بسرقتهم فجعلته ينزف حتى الموت. وتقول رواية أخرى إنها وشت به نزولا لرغبة حبيبها السير روجري دونكاستر. وينص مصدر آخر على أن الرجل المسئول عن موت روبن كان راهبا طلب منه أن يكون مرافقا له وقد وجد أنه من الأفضل للخارج عن القانون أن يموت. وقد دفن روبن في أرض دير الراهبات. يبين العرض التاريخي لغرافتون 1562 أنه دفن تحت صخرة عليها كتابة محفورة. وقد ورد بعد قرن في عرض تاريخي آخر أن قبره المتكون من صليب اعتيادي على صخرة ملساء يمكن رؤيته في المقبرة حيث قام الدكتور ناثانيل جونستون عام 1665 برسمه وقد ورد أيضا النقش المحفور على صخرة القبر في كتاب النصب القبربة لمؤلفة غوغ. ولكن في بداية القرن التاسع عشر قام بعض العمال غير الماهرين بتحطيم الصخرة عند بنائهم سكة الحديد. يقال أنهم كانوا يؤمنون بأن شظايا الصخرة تستخدم كعلاج لآلام الأسنان. وبهذا فإن الأثر الأخير لوجود روبن هود الحقيقي قد اختفى. ولكن قبر رئيسة دير الراهبات قد اكتشف في ذلك الوقت من بين أنقاض دير الراهبات وقد كان فيه بعض الشبه من قبر روبن هود بالإضافة إلى أنه يشير إلى اسمها إليزابيث ستينتون. أهمية روبن هود الحقيقية تأتي من كونه عاش في قرن كان فيه الفلاحون قد بدئوا يشعرون بالاستياء المتصاعد من حولهم، الاستياء الذي ترجم إلى مبادئ جون بول الثورية والذي فجر ثورة الفلاحين عام 1381 بعد فترة وجيزة من الإشارة إلى روبن هود في مطبوعات لاتغاند. وبصورة عامة تعتبر ثورة الفلاحين مؤشرا لنهاية العصور الوسطى. ولكن بإمكاننا أن نرى من خلال القصائد الغنائية عن روبن هود الحالة العقلية المعروفة بالعصور الوسطى توشك على الانتهاء.
ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة |
هل عاشت هاتان الطفلتان من قبل؟
تكلمت التوأمتان عن أحداث جرت قبل مولدهما. ذكرتا تفاصيل حياة شقيقتين لهما ماتتا قبل ولادتهما. وهكذا أصبحت قصة أبناء عائلة بولوك أقوى من الحلقات التي تدعم عقيدة التناسخ، والتي تقول بأن الروح تتقمص عدة أجساد في أكثر من حياة متعاقبة. بدأت القصة عندما كانت الشقيقان جوانا 11 سنة، وجاكلين 6 سنوات تتقافزان في الممر المؤدي من بيتهما إلى الطريق العام، تقصدان الذهاب إلى الكنيسة لحضور القداس ذات أحد من شهر ماي 1957، وذلك في مدينة ويتلي باي شمال انجلترا. عندما كانت تقطعان الطريق، اندفعت نحوهما سيارة مسرعة قضت على حياتهما. كانت الصدمة عنيفة على والدهما بائع اللبن جون بولوك وزوجته فلورنس. بعد هذا الحادث المؤلم بحوالي سنة ونصف، ولدت للزوجين توأمتان أطلقا أسمي جيليان وجنيفر. ومنذ مولد التوأمتين، توقف الوالدان عن ذكر تفاصيل الفاجعة أو حياة الطفلتين الراحلتين، ومع هذا، فقد بدأت التوأمتان تذكران التفاصيل الدقيقة عن حياة الراحلتين. كانت جنيفر صورة طبق الأصل من أختها الراحلة جاكلين، عند ولادة جنيفر ظهر على جبينها ما يشبه أثر جرح حوالي بوصة وربع، وقد كان في جبين الراحلة جاكلين أثر جرح مطابق، لكن نتيجة سقوطها على الأرض وهي في الثالثة من عمرها. وقد أخذت حيرة الوالدين تتزايد من جراء الشبه الشديد الدقيق بين الطفلتين وبين الشقيقتين الراحلتين، سواء في الجسد أو العادات. ولعل أغرب ما في الموضوع، هو ما حدث عندما بدأت الصغيرتان تذكران العديد من التفاصيل حول الحادث المفجع الذي جرى لشقيقتهما، كما لو أن ذلك حدث لهما سابقا، وكانت جيليان تتكلم حول وقائع متصلة بالحادث لم يشر أحد من قبل في حضورها. وذكرت السيدة فلورنس أنها وجدت ابنتها جيليان تضع ذراعها حول كتف شقيقتها التوأم جنيفر، وتصف لها بشكل دقيق وتفصيل الجروح التي أصيبت بها الراحلة جاكلين نتيجة للتصادم. وذات يوم ذهبت الشقيقتان في نزهة، وقد عثرت عليهما إحدى الجارات تبكيان عند الموقع الذي جرى فيه الحادث، في الطريق أمام البيت. كانتا تقفان في نفس المكان الذي ماتت فيه الراحلتين، علما بأن أحدا لم يشر إلى الموقع الذي جرت فيه الحادثة. سألت جنيفر والدتها يوما:" ما الذي حدث للسيد...؟، هل ما زال يتعذب من جراء ما فعله بسيارته؟" وذكرت اسم الرجل الذي تسبب بسيارته في الحادث، وحددت مكان إقامته، ونوع سيارته التي كان يقودها في ذلك الحين، ويقول الوالد بولوك:" إن القرائن تتراكم يوما بعد يوم، لتؤكد أن جاكلين وجوانا قد عادتا إلى الحياة الأرضية مرة ثانية. ويحكي الأب عن واقعة لها دلالتها، فيقول:" منذ أيام أخرجت من السندرة علبة اللعب الخاصة بالراحلتين، والتي كنت قد ربطتها جيدا وحفظتها هناك بعد الفاجعة، الأمر الذي أعرفه جيدا هو أن الطفلتين لا تعرفان شيئا عما في السندرة، أو عن الصندوق بما يحتويه. وكنت قد قررت أن أعطيهما هذه اللعب، بمجرد أن فتحت العلبة، قفزت جيليان منقضة على لعبة على شكل عصارة الغسيل، يلعب بها الأطفال لعصر ملابس العرائس، وصاحت جيليان بانفعال كبير:" أنظر يا أبي، ها هي عصارتي مرة ثانية. ويواصل الأب روايته قائلا:" كانت هذه اللعبة تخص ابنتي الراحلة جوانا، وكانت تعتز بها كثيرا". ومن الغريب أن السيد جون لولوك كان من المفترض أن يكون آخر من يقتنع أو يؤمن بعقيدة التناسخ. فقد كان كاثوليكيا يتبع كنيسة روما، ومن المعروف أن أصحاب هذا المذهب ينكرون فكرة التناسخ. لكن منذ وفاة طفلتيه، عاش بولوك وقد استسلم لفكرة طاغية، سيعوضه الله عن فقد طفلتيه، بتوأمين. ورغم أن السيدة لولوك زوجته لم تقبل فكرة التناسخ في أول الأمر، إلا إنها قالت في آخر الأمر:" لقد وجدت نفسي أقتنع بهذه المسألة جديا، فالتشابه الجسدي الذي يصل إلى حد التطابق، ثم تلك الأفعال التي تفعلها التوأمتان والأقوال التي تقولانها، كل هذا جعلني أقتنع أن في الأمر شيئا، فالتوأمتان تتعرفان فورا على أشخاص لم يحدث أن زاروا البيت منذ مولدهما، ومع هذا فقد كانت التوأمتان تعرفان أسماء الزوار قبل أن يتم التعارف، بماذا أفسر مثل هذه الأشياء؟".
ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة |
من يجيب؟ .. أين الموناليزا ؟
قد يبدو جواب هذا السؤال بديهيا: في متحف اللوفر. يبد أن الأمر ليس بهذه الدرجة من السهولة. لقد عرفت أوروبا الموناليزا باسم الجيوكاندا أو المرأة الباسمة وهي تعني في الانجليزية القديمة مرحة. هذه اللوحة رسمها كما يعلم الجميع الفنان الايطالي العظيم ليوناردو دافنشي الذي ولد في المدينة الصغيرة فنيسيا بالقرب من فلورنسا في عام 1452. وقد كانت مونايزا مونا هي اختصار لكلمة مادونا حين التقاها ليوناردو أول مرة امرأة شابة في الرابعة والعشرين من عمرها. متزوجة من رجل يكبرها بعشرين عاما يدعى فرانكو ديل جيوكوندو، وكانت، حين شرع ليوناردو يرسمها حوالي 1500، ق فقدت طفلا لها. ويقول فاسارسي، كاتب سيرة حياة ليوناردو، لقد توجب على زوجها أن يستأجر المهرجين والموسيقيين كي يولدوا فيها الابتسامة في الجلسات الأولى أمام الرسام. لقد انتابت ليوناردو الهواجس حول لوحته فاستمر برسمها سنوات عديدة كان في أغلبها غير راض عن عمله، وهذا هو أصل الروايات التي أشاعت أنه ارتبط بعلاقة حب معها، بل إن بعضها قالت إنها خليلته وهو أمر بعيد الاحتمال إذا ما علمنا أن ليوناردو كان مصابا بالشذوذ الجنسي، وقد تبنى فكرة زهيدة حول الجنس حيث يقول بأسلوب سوفيتي ساخر: إن عمل الجماع والأعضاء التي تقوم بتأديته لشيء بشع جدا وإن لم يكن ذلك من أجل جمال الوجوه فإن الجنس البشري سيفقد إنسانيته. ومع ذلك كان ثمة شيء حول مادوناليزا جعله يكافح من أجل إظهار سيماءها لمدة ست سنوات على الأقل وربما أكثر. ويقول انتونيا فالانتين، كاتب سيرته، بأنها سحرية أكثر من أي امرأة قابلها في حياته، وعندما غادر فلورنسا عام 1505 أعطى اللوحة لزوج مونايزا وهي لم تنته بعد ولكنه بقي يعمل فيها في فترات عودته. يقول جورجيو فاساري في كتابه سير الرسامين بأن ليوناردو قضي أربع سنوات في رسم ماناليزا وتركها وهي لم تنته بعد أن هذا العمل هو الآن في حيازة فرانسيس ملك فرنسا في فنوتينيلو. ونحن نعتقد أن هذا العمل هو أشهر لوحة موجودة الآن في متحف اللوفر. ومع ذلك فإن هذا يثير التساؤل والحيرة، فلقد أعطى ليوناردوا اللوحة للرجل الذي حصل على عمولة من إيراد بيعها وهو زوج الموناليزا في عام 1505. بعدها بأربعين عاما أو أكثر عندما كان فاساري يكتب سيرة حياة ليوناردو كانت اللوحة بحيازة فرانسيس الأول ملك فرنسا، ومن المؤكد أن عائلة جيوكوندو لم تكن لتتخلى عن رائعة ليوناردو بهذه السهولة؟ علاوة على أن لوحة اللوفر تبدو مكتملة بشكل واضح. ثمة حقيقة مهمة أخرى. ففي عام 1584 أصدر مؤرخ الفنون جيوفاني باولو لومازو كتابا عن الرسم والنحت والعمارة يشير فيه إلى الجيوكندا و الموناليزا كما لو أنهما لوحتان منفصلتان والكتاب مهدا إلى دوق كارلوس ايمانويل دوق سافوي العظيم الذي كان شديد الإعجاب بليوناردو، لذا لم يبد على الأرجح أن ذلك كان مجرد زلة قلم. جيوكندا اثنتان؟ أين الأخرى إذا؟ والأهم من ذلك، من تكون الجيوكوندا الثانية؟ إن جواب السؤال الأول والذي يدعو للاستغراب هو في متحف اللوفر. وأن اللوحة الأكثر شهرة في العالم والتي استنسخت أكثر من أية لوحة أخرى في التاريخ هي على الأغلب ودون ريب ليست الموناليزا التي كنا نتحدث عنها. إذن أين لوحة المرأة التي سحرت ليوناردو مما حدا به إلى عدم إنهاء رسمها؟ ثمة دليل يرينا أن لوحة موناليزا الأصلية هذه قد جلبت من ايطاليا في منتصف القرن الثامن عشر وأخذت إلى بيت فخم لرجل نبيل في سوفرست. وقبيل الحرب العالمية الأولى اكتشفها في باث خبير في تذوق الفن يدعى خهيوبلكير وقد التقطها مقابل بضعة جنيهات وأخذها إلى مرسمه في جزيرة دورث ومن هنا أصبحت معروفة بموناليزا جزيرة دورث. وكانت أكبر من لوحة متحف اللوفر، والأهم من ذلك أنها لم تكن مكتملة حيث لم يكن في المنظر الخلفي سوى خفيفة. وقد تركت لدى بليكر انطباعا قويا، إذا كانت الفتاة أصغر وأجمل من موناليزا متحف اللوفر. وشعر بليكر بأن موناليزا الجديدة هذه تتوافق بأحكام مع وصف فاساري أكثر من لوحة متحف اللوفر. كتب فاساري بحماسة مفرطة عن واقعيتها قائلا: للعينين ذلك البريق واللمعان الباهت الذي اعتدنا أن نراه في حياتنا اليومية. وحولها كانت تلك اللمسات من اللون الأحمر والأهداب التي صورت بحذق عظيم. وانفراج الفم منضما بالشفاه الأحمر إلى مجوعة اللمسات اللونية للوجه التي بدا من خلالها اللحم كأنه غير ملون وإنما نابض بالحياة. يتساءل السيركينيت كلارك مستشهدا يهدا المقطع في كتابه عن ليوناردو. ومن الذي يميز آلهة اللوفر الفاتنة؟ الذي أجاب عليه بليكر قائلا: آه بالضبط. ولكن الوصف ينطبق على موناليزا جزيرة دورث. هناك نقطة أساسية أخرى يبدوا أنها ترقى فوق كل شك وهي أن لوحة بليكر هي موناليزا ليوناردو. وقد شاهدها الرسام رافاييل في رسم ليوناردو حوالي عام 1504 وعمل فيما بعد مخططا لها ويرينا المخطط عمودين إغريقيين في كل جانب، وهذه الأعمدة يمكن أن تراها في موناليزا جزيرة دورث ولا يمكن أن نراها في لوحة متحف اللوفر. يؤمن بليكر بأن موناليزا جزيرة دورث هو عمل أكثر جمالا من الآخر، والكثير من خبراء الفن قد اتفقوا معه. ومن الصحيح القول أن لوحة متحف اللوفر لها الكثير من المعجبين. كتب والتر باتر مقطعا منمقا عنها في كتابه النهضة الأوروبية يقول فيه: إنها أقدم من الصخور التي تجلس عليها وهي كالهامة قد ماتت مرات عديدة. وقد أحس و. ب. بيتر بجمال الكلمات مما حدا به إلى تقطيعها إلى أبيات من الشعر الحر، وطبعها كقصيدة في كتابه للشعر الحديث. من جهة أخرى كتب عنها برنارد بيرنسون الخبير في تذوق الفن قائلا: إن الذي شاهدته حقا في هيئة موناليزا هو تلك الصورة المنفرة للمرأة التي هي خارج مدى تعاطفي وخارج نطاق اهتمامي. محترسة، منكتمة مأمونة، مع ابتسامة الرضا المتوقع والجو الغامر للترفع المعادي. لقد شعر أن جمال موناليزا متحف اللوفر قد ضحي به قربانا للبراعة الفنية. ولا يمكن لأحد أن يقول هذا عن موناليزا جزيرة دورث المفعمة بالحياة والحيوية. لكن إذا لم تكن سيدة متحف اللوفر هي ليزا ديل جيوكوندو التي تخص ليوناردو فمن تكون 'إذن؟ وهناك حقيقة أكثر أهمية وقد وجدت في وثيقة ما من قبل انطونيو بينس سكرتير كاردينال اراغون. فعندما ذهب ليوناردو إلى قصر فرنسيس الأول عام 1517 زاره الكاردينال ودون السكرتير الحديث الذي دار بينهما. وقد عرض ليوناردو أعمالا على الكاردينال من ضمنها القديس جون ومريم العذراء مع القديسة آن و صورة شخصية لسيدة ما من فلورنتين رسمت على الطبيعة بناء على طلب نبيل سابق يدعى جيوليانو دي مديسي. في كتابها عن سيرة حياة ليوناردو. تخمن انتونيا فالنتاين بأن هذا العمل هو موناليزا وتتساءل: هل أحب جوليانو دي مديسي موناليزا في صباها. وهل كان بفكر باشتياقها وهي متزوجة من السيد ديل جيوكوندو، وهل أعطى ليوناردو عمولة ليرسم صورتها الشخصية؟ لكن هذا المشروع الوهمي الرومانسي المبهج حطمه البحث المجرد في التواريخ. فقد كان جوليانو دي مديسي شقيق لورنزو سيد فلورنس الرائع قد قتل في كاتدرالية فلورنس عام 1478. وكان المتآمرون، هم على الأغلب أصحاب موائد القمار المتنافسين، يتمنون أن يقتلو لورنزو أيضا، ولكنه كان أكثر دهاء منهم. كل هذا حدث قبل أن تولد موناليزا بسنة. إذن من هي تلك السيدة التي رسمها ليوناردو بناء على طلب جيوليانو دي ميسي؟ الجواب في الغالب ودون ريب هو كوستانزا دي افالوس، خليلة جيوليانو، السيدة ذات الخلق الحسن والتي عرفت بالسيدة الباسمة. لا جيوكوندا. هكذا يبدو أن اللوحة الموجودة في متحف اللوفر قد وضعت تحت عنوان الموناليزا بسبب سوء فهم بسيط. وموضوع هذه اللوحة يمثل بشكل واضح امرأة في العقد الثالث من عمرها وليس في العقد الثاني كما تبدو موناليزا ديل جيوكوندو. أخذها ليوناردو معه إلى فرنسا ثم انتقلت إلى مجموعة فرنسيس الأول وأخيرا استقر بها المقام في متحف اللوفر. أما موناليزا غير المكتملة فقد بقيت في إيطاليا ثم جلبت إلى انجلترا وقد اشتراها هيو بيكر عام 1914. في عام 1962 اشتراها مقابل مبلغ ضخم من المال دون أن يكشف عن مقداره، والذي يساوي الملايين دون ريب. مؤسسة سويسرية تبيع مواد للنشر في عدة صحف ومجلات في وقت واحد يترأسها جامع الأعمال الفنية الدكتور هنري. ف. بولترز. ومنذ ذلك الحين ألف بولترز كتابا صغيرا أسماه أين الموناليزا؟ معلنا فيه مطالبته بلوحته التي تمثل مادوناليزا دي جيوكوندو. وموضوع النزاع الذي تناوله بولترز بسيط، فهناك جيوكونداتان اثنتان، حيث أن المادوناليزا الحق الكامل في أ، تدعو نفسها باسم زوجها بنهاية مؤنثة. ولكن ثمة موناليزا واحدة فقط وهي ليست في متحف اللوفر وإنما في لندن.
ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة |
من هو هاري ويتكلف؟
ورد في كتاب طبع في فرنسا عام 1978 أن هاري ويتكلف أبشع القتلة الانجليز الذي قتل نحو أربعين امرأة قد انتحر في سجنه في برلين في منتصف عصر الجاز. ولكن لم يحظ هذا الاسم بشهرة واسعة النطاق بين دارسي الجريمة على الأقل؟ إن هذا يرجع إلى أنه قد انتحل اسم لوفاك بلوم عندما ألقي القبض عليه وأن انتحاره قد حجب هويته الحقيقية عن السلطات. يذكر الكاتب أنه ظهرت في لندن في بداية العشرينات من القرن الماضي مجموعة من المقالات الرائعة. كانت تضم سلسة من المجموعات القيمة لأوسكار وايلد. يبد أن مؤلفها هاري ويتكلف آثر أن لا يظهر وبقي محتجبا عن الأنظار، وعاد الصحفيون الذين كانوا يودون لقائه بخفي حنين. وعندما اعتقد الناس أن ويتكلف كان اسما مستعارا لكاتب مشهور مثل برنارد شو أو ربما ت. س. اليوت، قرر الظهور. كان وقتذاك يبلغ من العمر الثانية والعشرين، أنيقا، محبوبا، غريب الأطوار ومولعا بالرياضة. كان أيضا كريما وقيل أنه اختتم إحدى أماسيه الصاخبة عندما منح شحاذة جميلة خمسمائة باوند دون أي مقابل. أعلن أنه يعشق الورد ولكنه لم يكن ليترك جذورها تطول إلى العشرين سنتيمترا. لقد كان ويتكلف من الطراز الذي يعشقه الإنجليز وسرعان ما حظي بشهرة واسعة. كان قد مارس كتابة المقالات والشعر والمسرحيات وعرضت إحدى مسرحياته المسماة " سيميليا" أربعمائة مرة متتالية في لندن قبل أن يجوب بها أنحاء إنجلترا. فدرت عليه ثروة سرعان ما وزعها على أصدقائه حتى أصبح في مستهل عام 1923 أحد ملوك المجتمع اللندني. في سبتمبر من ذات السنة باع كل ما يملك وأوكل إلى ناشره كافة أعماله ومن ثم اختفى. لكن ويتكلف ظهر ثانية في درسدن قبل انصرام السنة حيث كانت المسارح تعرض "سيميليا" بنجاح منقطع النظير وترجمها المؤلف نفسه من الإنجليزية إلى الألمانية وقدمت في العديد من المسارح على طول نهر الراين. فأسس دار دوريان فيرلاغ لنشر الشعر المعاصر وأعمال الرسم الحديث وتعد مطبوعات هذه الدار ثروة بحد ذاتها. يبد أن طابع الغموض بقي غالبا عليه، فكان يعدو كل صباح على طول ضفاف نهر الألب حتى التاسعة وفي الساعة السادسة مساء يمضي إلى المعارض الأدبية والفنية ويلتقي بأصدقائه ثم يعود إلى منزله في الساعة التاسعة مساء ولم يعرف أي مخلوق ما كان يفعله بقية المساء ولم يتعرض لمثل هذا السؤال. إن سبب انتظام حياته هي علاقته الغرامية مع فتاة تدعى "والي فون هامرشتبن". التي تنحدر من أبوين أرستقراطيين شديدي الإعجاب بهذا الكاتب الشاب وكان من المقرر أن تعلن الخطوبة في 4 ديسمبر 1924. في الليلة السابقة لهذا التاريخ اختفى ويتكلف ولم يتواجد في مكتبه وشقته واستماتت والي في البحث عنه في درسدون دون جدوى. فوضعت الشرطة في حالة إنذار سري وقامت بتحقيقات . وكانت نظريتهم أنه قد انتحر بينما كانت والي تعتقد أنه إما أصابه حادث أو كان ضحية لجريمة ما فغالبا ما كان يحمل معه مبالغا كبيرة. وعندما مرت أسابيع من البحث، استحال يأسها إلى كآبة وبدأت تتحدث عن رغبتها في الدخول لدير الراهبات لكنها فجأة تسلمت رسالة كانت قد وجدت في زنزانة رجل متهم انتحر في برلين عندما نجح في تمزيق أوردته بواسطة ابزيم حزامه. وتقول الكتابة الموجودة على ظرف الرسالة التي تحمل توقيع لوفاك بلوم. " سيدي النائب الرايخ أتوسل إليك أن تنقل هذه الرسالة إلى صاحبها دون أن تفتحها". لقد كان بلوم من أعنف القتلة وأقسى من جاك السفاح وبيتر كرتن والسادي دوسلدورف. اعترف صراحة أمام المحكمة التي حاكمته:" في كل عشرة أيام علي أن أتصيد ضحيتي، إنني منجرف بتيار رغبة جامحة أعاني بوحشية ريثما أقتل وحالما أنتزع أحشاء ضحيتي تغمرني بهجة لا توصف". وعندما سئل عن ماضيه أردف قائلا:"أنا جثة، افتكثرت الجثة لماضيها"؟ كانت ضحايا بلوم من البغايا وبنات الشوارع يصطادهن في الشوارع برلين ويصطحبهن إلى فندق ويقتلهن حالما يتعرين. يستخدم بعدئذ سكينا تشبه الخنجر الماليزي ذات قبضة عاجية وينجز عملية تمزيق رهيبة جدا. بحيث أن الأطباء أنفسهم وجدوا أن المشهد لا يطاق. استمرت جرائم القتل هذه لأكثر من ستة أشهر خيم على أزقة برلين جو من الهلع. ,أخيرا ألقي القبض على بلوم في سبتمبر من عام 1924 عندما اعتقدت الشرطة أن مشترك في عملية تهريب مخدرات فطوقوا باب غرفته في الفندق بعد دخوله بلحظات مع مومس. لقد ارتكب بلوم لتوه جريمته الواحدة والثلاثين وكان ينتصب عاريا على مقربة من النافذة وجسد المرأة بين أقدامه. لم يبد أي مقاومة واعترف صراحة بجرائمه فتذكر سبعة وعشرين منها. لقد أعلن أنه لا يخشى الموت. خصوصا وأن الطريقة التي ينفذ فيها الإعدام في ألمانيا بواسطة المقصلة التي يفضلها كثيرا على طريقة الإعدام شنقا في بريطانيا. لقد كان هذا هو الرجل الذي انتحر في سجنه والذي وجه رسالة مطولة إلى خطيبته والي فون هامر شنتين حيث أخبرها أنه صورة الشيطان الذي ينبض بالحياة لأنه التقى به وشرح لها أنه أنه من طراز جايكل والمستر هايد، الرجل الذكي والموهوب الذي تحول فجأة إلى وحش ومصاص دماء وتخيل أنه ضحية من ضحايا الاستحواذ الشيطاني. ترك لندن بعد أن ارتكب تسعة جرائم بعد أن أحس أن شرطة التحري تلاحقه. كان حبه لوالي عظيما. لقد أخبرها ذات مرة أنها قد تطرح الأرواح الشريرة من جسده، ولكن الأيام أثبتت أن تلك كانت محاولة فاشلة. أغمي على والي حال قراءتها الرسالة فالتحقت بدير الراهبات عام 1925 باسم ماري دي ولوز حيث تضرعت إلى الله لإنقاذ الروح المعذبة. هذه هي القصة التي سردها لويس بوولز الكاتب الذي غدا مشهورا لتعاونه مع جاكرز بيكر في كتاب يحمل عنوان "ظهور السحرة". أشار النقاد أ، هذا الكتاب يغص بالأخطاء ويلاحظ الكثير منها في فصل ويتكلف فمثلا إذا كان تاريخ إلقاء القبض على بلوم صحيحا في 25 سبتمبر 1924. فإنها حصلت قبل غياب ويتكلف من درسدن في الثالث من ديسمبر من عام 1924، وإن كنت أعتقد أن ذلك مجرد زلة قلم. لكن من هو هاري ويتكلف؟ يقول بوولز إن ويتكلف أخبر المحكمة أن والده ألماني وأمه دانمركية وأنه قد ترعرع في كنف عمه القصاب في سدني في أستراليا. يبين بوولز في الحوار بينه وبين زميله المؤلف في نهاية أحد الفصول أن ويتكلف ابن لعائلة إنجليزية عريقة، وإذا ما تجاهلنا القضاة الثلاثة الذين فتحوا رسالة بلوم ـ متجاهلين بذلك وصيته ـ فإن والي ووالديها هم الذين يعرفون هوية ويتكلف الحقيقية لا غير. فالقضاة ووالداها من عداد الموتى وأن والي الراهبة ذات الخمسة والسبعين عاما لم تفصح لأحد عن قصة شبابها وإن كنا نعتقد أنها أخبرت بوولز بالقصة. أثارت هذه الحكاية الغريبة فضول المؤلفة الفرنسية المشهورة "فرانسواز دي أوبون". التي شعرت أن ويتكلف يستحق أن يؤلف بحقه كتاب. يبد أن رسائلها لبوولز و بريتون لم تلق جوابا، فاتصلت بالجمعية البريطانية للبحث المسرحي وبشكل خاص مع المؤرخ المسرحي جون كيندي ميلنغ. لم يسمع ميلنغ ب ويتكلف أو بمسرحية عنوانها سيميليا، فشرع باتصالاته مع شرطة التحري ليعرف ما إذا كانوا يحتفظون بأية وثيقة لقاتل جنسي مجهول في بداية العشرينات. لم تجد الشرطة أية وثيقة في أرشيفها، ولم تكن هنالك سلسلة من جرائم قتل البغايا التي تشابه طريقة الريبر في بداية العشرينات. اتصل ميلنغ بعد ذلك بجي ه. هكوت صاحب أكبر مكتبة للجرائم في الجزر البريطانية فلم يعثر على سلسلة جرائم جنسية في بداية العشرينات ولم تشر المراجع المسرحية إلى هاري ويتكلف أو مسرحية ناجحة بعنوان سيميليا. وبدت القضية ـ على نحو لا يمكن تصديقه ـ أن بوولز قد اختلق ببساطة كامل القصة. كما لم تعثر ثيلما هولاند زوجة ابن أوسكار وايلد على كتاب يضم الآثار الأدبية لوايلدبين المجموعة الكاملة لزوجها الراحل فيفيان هولاند. واقترحت إرسال طلب استفسار لمكتبة مينشل في سدني. ولأن ميلنغ أسترالي اعتقدت ثيلما أن هذه أفضل فرصة تمكنها من اقتفاء أثر هاري ويتكلف. وما يثير الاستغراب أن هذه المحاولة الطويلة أثمرت عن نتائج إيجابية، ليس فيما يتعلق بهاري ويتكلف ولكن عن قائل ألماني اسمه ولهلوم بلوم وليس لوفاك بلوم، إذ نشرت جريدة أرغس الصادرة في 8 أوت 1922 قصة بعنوان " قاتل مثقف". وعنوانا فرعيا " سلسة جرائم أديب" للعدد الذي صدر في برلين في 7 أوت جاء فيه. " أدلى ولهلوم بلوم الرجل دو الشفافية الواسعة والمواهب الأدبية الخصبة الذي قدمت ترجمات مسرحياته الإنجليزية في درسدون بنجاح منقطع النظير اعترافا بارتكابه سلسلة من الجرائم المميتة، ارتكب احدها في فندق الدون أحد فنادق برلين العريق". إن أهم فقرة في تقرير الجريدة أن بلوم أمس دار نشر باسم صحافة دوريان فيرلاك في درسدون وهو من الواضح نفسه بلوم، الذي انتحر في برلين كما يقول بوولز. لم يكن ولهلوم بلوم قاتلا جنسيا، فضحاياه كانوا من رجال البريد بدافع السرقة. ففي ألمانيا تحمل الطرود البريدية إلى الدور، لذا يحمل رجال البريد معهم عادة مبالغ كبيرة. أرسل ولهلوم لنفسه عدة حوالات بريدية، وقتل سعاة البريد و سرقهم، ولم تحدد الارغس عدد الضحايا. في المرة الأولى التي نفذ فيها العملية اعترضته مالكة الأرض وهو يشنق ساعي البريد فاضطر إلى قتلها. انتقل بعد ذلك إلى درسدون وبعد برهة وجيزة حاول سرقة ساعي بريد، إذ تربص في فناء الدار وفي يديه مسدسان، يبد أن وصول المستأجر مبكرا على غير عادته اضطره للهرب فأطلق النار على أحد رجال الشرطة وعندما فشل مسدساه في إطلاق ألقي القبض عليه. تبين الأرغس أنه حاول الانتحار في السجن وفشل، إلى أن أعدم في عام 1922 على الرغم من أن الأرغس لا تذكر وثائق أكثر عن هذا الموضوع. يبقى إذن السؤال المحير، من هو هاري ويتكلف؟ أو يمكن التساؤل: من هو ولهلوم بلوم؟ إذ أن بلوم ويتكلف هما نفس الشخص على ما يبدو. ومن المعلومات المتبسرة لدينا نستطيع القيام بصياغة تجريبية لقصة بلوم ـ ويتكليف. فهو يشابه طرازا معينا من القتلة المحتالين مثل لاندرو وبيتوت وهيغ سفاك الدماء والقاتل الجنسي نيفيل هيث, ومثل هذه الشخصيات عادة ما تكون جذابة وتبدو أنها تعيش حياة ناجحة. وتسرد أقاصيصا عن انتصارات الماضي ( نيفيل هيث لقب نفسه فريق الكابتن روبرت بروك). ويبدو أن بلوم كان يسير على خطى هؤلاء. وفي حالة الفوضى التي ضربت برلين إبان الحرب جمع بلوم ثروة كبيرة بقتله سعاة البريد وسرقتهم وقد تكون محاولته الأخيرة درت عليه ثروة طائلة. وربما أن السلطات البريدية في برلين كانت تتربص لقاتل ما. وعندما أصبح الوضع مواتيا للاستقرار واستغلال مواهبه الأدبية، انتقل إلى درسدون مسميا نفسه هاري ويتكلف حيث أسس دار دوريان فيرلاك . وأصبح مترجما لمسرحيات إنجليزية ساعد في عرضها على مسارح درسدون على طول نهر الراين. ولأنه كان يدعي أنه من طبقة إنجليزية راقية فإننا نفترض أن إجادته الإنجليزية كانت مطلقة كما أن قصة ترعرعه في النمسا ليست بعيدة الاحتمال. ولأنه كان يتكلم الألمانية بشكل طليق، فإنه يصبح الافتراض ـ كما أخبر المحكمة ـ أنه ابن لأب ألماني وأم دنماركية. أحب بلوم فتاة من الطبقة الراقية وروى لها قصة عاطفية كحال عشاق اليوم: إنه ابن عائلة إنجليزية عريقة وأنه حقق نجاحا أدبيا بين عشية وضحاها في لندن بسبب مجموعاته الخاصة عن اوسكار وايلد ولكنه وفضل في بادئ الأمر تجنب الشهرة حتى جعل النجاح المتواصل هذا الأمر متعذرا. كانت ثروته محصلة مسرحية ناجحة. سيميليا تشابه العنوان مع سالوم أمر واضح ونستنتج من هذا أن بلوم كان شديد الإعجاب بأوسكار وايلد. على الرغم من تجنب الشهرة الواسعة فأن ضحايا الاحتيالات السابقة من شأنها أن تهدد كيان حياته الهادئ والمنظم. حياة السرقة في الخفاء. وفي الوقت الذي كان كل شيء يسير على ما يرام عندما كان قاب قوسين أو أدنى من أفق النجاح والاحترام والزواج السعيد فأنه استنفذ أمواله ثانية ولم يجد أمامه سوى حل واحد، عودة موجزة لحياة الجريمة، فسرقة واحدة أو اثنان من شأنها أن تعيد حسابه في المصرف وتضمن مستقبله. لكن هذه المرة كانت عليه العودة إلى الجريمة وبالا، فقد اكتشف هاري ويتكلف أنه اللص القاتل ولهلوم بلوم. لم ينف ذلك واعترف صراحة بجرائمه السابقة. لقد خسر كل شيء، وأرسل إلى برلين حيث يحاكم القتلة فيحاول الانتحار لكنه فشل وأعدم بعد ذلك بالمقصلة. هل هنالك ثمة حقائق عن ولهلوم بلوم موجودة الآن؟ يبدو أن وصف درسدون قد اتلف أكثر الوثائق المدنية وأن الناس الذين يعرفونه لأكثر من ستين سنة خلت يجب أن يكونوا من عداد الأموات. في نفس الوقت فإن بوولز واجه تفسيرا غير دقيق وغير منطقي بعض الشيء لسيرة حياة بلوم على أنه هاري ويتكلف. ومن المفيد معرفة مصدر معلوماته، ولكن فرانسواز دي اوبرن وجون كينيدي ميلنغ لم يوفقا في الإجابة عن هذا السؤال على ما يبدو.
ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة ألغاز أسرار ظواهر غريبة |
من الذي يحرك التوابيت
هناك نوع من الناس يحب الكلام عن الموت، والناس عادة يكرهون الموت والكلام عنه.. ولكن لابد أن هذا النوع من الناس يريد أن يهون من شأن الموت.. لأنه قد اقترب منه، فهو يريد أن يجعل الأيام التي قبل الموت شبيهة بالأيام التي بعده.. أي أنه يريد أن يستعد لمرحلة العبور من هذه الحياة إلى تلك الحياة الأخرى. فليس كلامه عن الموت إلا نوعا من الحديث الداخلي ـ الحوار النفسي ـ كأنه يريد أن يقول: ولا يهمني الموت.. سوف أتحدث عنه طول الوقت.. كأنني مت بالفعل. أو أن يكون السبب هو إثارة العطف حوله.. فهو يريد أن يجعل أولاده ـ مثلا ـ يستشعرون الحياة بعده.. يريدهم أن يشعروا من الآن كيف تكون أيامهم من بعده.. وهي فرصة لكي يسمع منهم: الشر بعيد.. ربنا يطول عمرك.. أنت ما تزال في السبعين. أن فلانا مات في التسعين.. وفلانا مات بعد المائة مع أنه كان مصابا بعشرين مرضا. ربما تكون هذه الرغبة الدفينة في أن يسمع مثل الأب كلمة شكر.. كلمة امتنان.. صحيح أن أحدا لم يتبرع بها.. ولكنه هو الذي مد يده وطلبها من أولاده.. وفي مثل هذه السن لا يناقش الإنسان كثيرا أن كان الكلام الحلو الذي يسمعه قد صدر تلقائيا من أفواه أبنائه أو أنه هو الذي استدرجه إلى شبكة العطف عليه.
إلا هذا الرجل الطيب في مدينة نابلي الإيطالية. كان يتحدث عن الموت. وكان في الخامسة والعشرين من عمره. وكان قوي الجسم.. جميلا. ذكيا. ولم يكن أكبر الأبناء ولا أصغرهم.. وإنما أوسطهم.. فلو كان أكبر الأبناء لقال لنا علماء النفس: إن الابن الأكبر حريص على أن يثير شفقة الألم لعلها تهتم به من جديد كما كانت تهتم يه أيام كان الابن الوحيد.. ولكن اهتمامها تحول إلى بقية الإخوة.. ولذلك لابد أن يفعل شيئا من أجل أن يعيد إلى صدرها من جديد.. ولكن صدر الأم لم يكن مرتعا لواحد.. فأخوته سبعة.. أربعة بنين وثلاث بنات. كما أنه ليس آخر العنقود.. الابن المدلل الذي من حقه أن يأوي إلى صدر أمه فلا ينازعه أحد. وكان دائم الكلام عن الموت.. وتوقع له كل الناس أن يتجه إلى الدير.. ولكنه ذهب إلى البار.. يعمل في أحد البارات. يسقي الناس ويشرب معهم. ولم يتوقف كلامه عن الموت. وكان إذا جلس فإنه يفضل أن يفعل كل شيء مرة واحدة. أي لا يقوم إذا جلس. وإذا نام وجد صعوبة في أن ينهض. وإذا وقف فضل أن يظل واقفا. ينام واقفا إلا إذا اضطر إلى ذلك. شيء غريب. إن أمه كانت تشده ليقوم، وتشده لينام، وتشده لينهض. فقط كان هذا هو العيب الوحيد في فرانشسيكو جريبالدي. ولم يكن عيبا وإنما هي حالة غريبة لا أحد يستطيع أن يفسرها. رجال دين يقولون إنه رجل أمين. وزملاؤه في العمل يقولون إنه عامل مجتهم منظم ونظيف. أخوته يرونه في غاية الحنان والشهامة. أمه تقول إنه أحب أولادها إليها. أبوه يتمنى أن يزوجه بسرعة ويرى صورته فيه.. إنه إذن شخص بكل المقاييس الإنسانية عاقل ومعقول. وتوفي فرانشسيكو يوم 23 مارس سنة 1942. شاب عادي مات موتة عادية. ولكن حزن الناس كان عليه كبير. لأنه مات شابا. وفي حادث سيارة. ولم تكن غلطته. وكان فرانشسيكو قد تقدم لخطبة إحدى الفتيات. وكان من المتوقع أن يتم الزواج في مدى ستة شهور. وقرر أهل الفتاة أن يدفنوه في مقابرهم. ودفن. ولم تجف الدموع على شبابه. وعندما ماتت خطيبته في حادث سيارة أيضا، دفنوها معه. وقال الناس: هي التي ألقت بنفسها تحت السيارة لتلحق بخطيبها هناك. واختفت التفسيرات. ولكن الفتاة ماتت ودفنت معه. وبدأ الناس يتكلمون في همس. ومات الكلام هو أيضا لأنه كان بلا معنى واضح. فقد قال الحانوتي إنه وجد تابوت فرانشسيكو مقلوبا. مع أنه قد وضعه في مكان خاص. وأسنده ببضعة أحجار ثقيلة. أليس هذا غريبا؟ ولم يجد أحد من الناس ذلك غريبا. فالناس لا يحبون الكلام عن القبور والتوابيت.. إنهم يكرهون كل ما يتعلق بما وراء هذه الحياة. إنهم لا يتعجلون هذه النهاية. وتوفي واحد من أسرة الفتاة ودفنوه في نفس المقبرة. وعندما فتحوا المقبرة وجدوا تابوت الفتاة وخطيبها متجاورين.. متلاصقين.. ومقلوبين أيضا. ولم يجدوا آثار أقدام في داخل المقبرة أو حولها.. ولم يفهموا ما معنى تحرك هذه التوابيت.. فهي فارغة.. لا ذهب فيها ولا فضة ولا يوجد أي سبب لأن ينبشها أحد من الناس. ونشرت الصحف والمجلات الإيطالية هذا الحدث الريفي على أنه من الأشياء الغريبة التي تحدث للناس بعد الموت.. وتساءل بعض العلماء: هل هي مواد كيميائية.. هل هي مخلفات عضوية تصبح طاقة تحرك التوابيت في القبور؟ هل بعض الموتى لم يموتوا حقيقة أحياء؟ أن ألفرد نوبل مخترع الديناميت قد أوصى بألا يدفن بعد وفاته مباشرة، ولكن بعد فترة طويلة لكي يتأكد كل الناس أنه قد مات. ونفذت وصيته. ولكن كيف يتحرك الموتى داخل التابوت وينقلونه من مكانه ثم يعودون إليه؟ كيف يقوى الميت على تحريك تابوت لا يقدر عليه إلا عشرة أقوياء؟ إذن هو شيء غريب. وفي ذلك الوقت صدر كتاب في أمريكا يضئ هذا الحادث الغريب. الكتاب اسمه " كنيسة السيد المسيح والتوابيت القلقة في جزيرة باربادوس ". فمنذ 170 عاما أقامت أسرة تشيز الأمريكية مقبرة في إحدى جزر باربادوس. المقبرة من الحجارة والأسمنت. أما مدخل المقبرة فيسدونه بقطعة من الرخام الأزرق. هذه القطعة وزنها طن ونصف الطن. ولذلك إذا حركوها استعانوا بعشرة أو أكثر من الزنوج. والمقبرة تعلو على الأرض مترين وتنخفض عن الأرض مترا وعرضها متران وطولها ستة أمتار. فالأسرة غنية. وأفرادها كثيرون. وفي جويلية سنة 1807 استقبلت المقبرة أول زوارها. أنها سيدة كبيرة في السن. وفي سنة 1808 دفنت بعدها طفلة عمرها سنتان. وبعدها بسنتين دفنت فتاة عمرها عشرون عاما. انتحرت. فقد كان أبوها رجلا قاسيا. وفضلت الفتاة أ، تموت على أن تعيش معه أو على مرأى منه. وكان أبوها شخصا كريها عند سكان الجزيرة. أنه ذلك الطراز من الناس الذي يأخذ ولا يعطي. والناس من حوله يتمنون له الموت كل يوم يسمعون فيه أنه ما يزال حيا. وبدأ الزنوج يهمسون في خوف. فقد لاحظوا أن توابيت الموتى قد انتقلت من مكانها.. تناثرت وتباعدت. مع أنهم قد وضعوها متجاورة. واتهم أصحاب المقبرة عددا من الزنوج بانتهاك حرمات الموتى. مع أن فتح باب المقبرة ليس سهلا. ولا تحريك التوابيت سهلا. ثم إنه لا معنى لأن يفعلوا ذلك. ولكن كراهية الناس للسود ليست موقفا منطقيا. ولذلك ألصقت بهم تهمة تحريك التوابيت في الليل لغير سبب معقول إلا الاستخفاف بالبيض من الأحياء ومن الموتى. ويوم 25 سبتمبر سنة 1815 فتحوا المقبرة فوجوا أن التوابيت قد وضعت كلها متراصة، بعضها فوق بعض. وأضيئت الشموع، ولم يجدوا في داخل المقبرة آثار أقدام لأحد من الناس. ولا أمام المقبرة. وأهم من ذلك أن المقبرة كانت مغطاة بالأسمنت. وأن إقفالها كان محكما فكيف دخل الزنوج هذه المقبرة دون أن يحركوا الحجر الذي يسد مدخلها. ودون أن يزيلوا الأسمنت أو الطلاء الخارجي. هذا مستحيل. وكان هذا كافيا لأن يتحرك سكان الجزر المجاورة ليروا المعجزة. وأن تتحرك الكنيسة. ,أن يجيء راعي كنيسة السيد المسيح ليشاهد بنفسه. وليضع الطلاء بنفسه.. وليدخل المقبرة بنفسه. وليعود إليها في اليوم التالي. ويسجل كل ذلك في كتاب ينتهي بعبارة واحدة هي: والله أعلم. وقالوا في تفسير هذه الأشياء الغريبة أن هذه البلاد بركانية. وأن هزات أرضية سريعة وقصيرة من حين إلى حين. وهذا صحيح. ومن الممكن أن تؤدي هذه الهزات الأرضية إلى زحزحة التوابيت.. ممكن هل تستطيع هذه الهزات الأرضية أن تضع ثلاثة توابيت بعضها فوق بعض؟ هل تستطيع هذه الهزات الأرضية أن تضع تابوتا واحدا وراء الحجرة التي تسد مدخل المقبرة. ثم تضع التوابيت يوما بعد يون واحد فوق الآخر وبذلك يستحيل على أي إنسان أن يدخل المقبرة؟ وقيل أيضا أن هناك مياها جوفية. وأن هذه المياه من الممكن إذا دخلت المقبرة أن تجعل التوابيت تطفو. ولنفرض أن هذا حدث. دخلت المياه وطفت التوابيت، فتحركت من أماكنها ولكن كيف وضعت هكذا الواحد فوق الآخر وبمنتهى الدقة؟ وفي 17 جويلية سنة 1819 قرر الحاكم البريطاني واسمه لورد كومومير أن يرى ذلك بنفسه. أنه لا يحب الخرافات. ولا يحب أن يشاركه في حكم الشعب مثل هذا الوهم أو الخوف اللامنطقي. أين نحن ـ هكذا تساءل ـ إننا في القرن التاسع عشر. هو الذي يجيب. وكيف يصدق إنسان في هذا القرن مثل هذه الخزعبلات. هو الذي يستطرد في الكلام. ولذلك قرر أن يذهب بنفسه. وطلب الأسمنت والجير الأبيض. وبيديه أعاد طلاء المقبرة. وأحكم إغلاقها بيده. ووقع باسمه في كل الفتحات التي يحتمل أن يتسلل منها اللصوص الزنوج أو رجال الكنيسة أو السحرة.. أو أي مخلوق. وكان قد دخل المقبرة ومعه العمدة ورجال الشرطة وبعض البحارة والقساوسة. ورسموا شكل المقبرة من الداخل. ورسموا ترتيب التوابيت ثم أتوا بعشرين رجلا أغلقوا المقبرة. ولم تتوقف وفود الناس من كل الجزر عن أن تجيء وتتفرج على هذه المقبرة الغريبة. وكان الزنوج أكثر الناس خوفا. إنهم لا يعرفون ما سوف يحدث بعد ذلك. يحدث لهم أو لغيرهم بعد أن جاء الحاكم ورجاله وراقبوا ودققوا في كل شيء. وبعد أسبوعين وقف الناس وحاكمهم أمام المقبرة. هل حدث أي تغير من الخارج؟ لا شيء. لا أحد اقترب من هذه المقبرة. الأسمنت في مكانه. الجير ازداد لونه بياضا. توقيعات الحاكم كما هي. وتلفت إلى كل من حوله: الآن نستطيع أن نبدأ العمل. وجاء رجال آخرون. وأزالوا الأسمنت. ومسحوا الجير. وحركوا الصخرة الثقيلة. وأضاء الشموع ودخلوا المقبرة ووجدوا التوابيت قد ألصقت بالجدران. وقد وقف كل تابوت رأسيا وليس بالعرض كما كان. وقرر الحاكم نقل هذه التوابيت إلى مقابر أخرى. وترك هذه المقبرة مهجورة. ومنذ ذلك الوقت والمقبرة مفتوحة للهواء والشمس. ومن الغريب أن كل كلاب الجزيرة إذا قاربت الوفاة فأنها تذهب إلى هذه المقبرة لتموت. ويحدث كثيرا أن يذهب كلبان أو ثلاثة أو أربعة في وقت واحد. لتموت. حتى كلاب الجزر الأخرى تسبح في المحيط، وتلقي بنفسها على أرض الجزيرة. ثم تتجه إلى هذه المقبرة دون معرفة مسبقة. وهناك تكون. شيء من ذلك قد حدث في إحدى جزر جمهورية استونيا السوفيتية. فقد كان الفلاحون عندما يربطون خيولهم في الأسوار الحديدية للمقابر فإن هذه الخيول تصرخ. وتمزق الحبال. بل إن بعضها كان يموت من شدة الخوف. وفي جوان سنة 1844 لاحظ أهالي جزيرة أوزيل أن المقبرة القريبة من السور الحديدي تتحرك أحجارها. وتتحرك التوابيت في داخلها. وأن أهل الجزيرة يرون بعض المشاعل أو سحب الدخان أو نوعا أفريقيا من العطور تخرج من تحت التراب. وكان الناس يفزعون من الاقتراب من هذه المقابر. ومن الغريب أ، كل القطط في هذه الجزيرة كانت إذا قاربت الوفاة تذهب إلى المقبرة، وهناك تأوي بعض الوقت. لتسكن إلى الأبد.. وتكاثرت القطط. بل إن بعض الباحثين يؤكدون أن القطط والفئران كانت تتجاور معا دون أن تلتفت القطط إلى الفئران. وينتظر الجميع نفس النهاية في هدوء مخيف.
ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة |
من الذي يحرك التوابيت
هناك نوع من الناس يحب الكلام عن الموت، والناس عادة يكرهون الموت والكلام عنه.. ولكن لابد أن هذا النوع من الناس يريد أن يهون من شأن الموت.. لأنه قد اقترب منه، فهو يريد أن يجعل الأيام التي قبل الموت شبيهة بالأيام التي بعده.. أي أنه يريد أن يستعد لمرحلة العبور من هذه الحياة إلى تلك الحياة الأخرى. فليس كلامه عن الموت إلا نوعا من الحديث الداخلي ـ الحوار النفسي ـ كأنه يريد أن يقول: ولا يهمني الموت.. سوف أتحدث عنه طول الوقت.. كأنني مت بالفعل. أو أن يكون السبب هو إثارة العطف حوله.. فهو يريد أن يجعل أولاده ـ مثلا ـ يستشعرون الحياة بعده.. يريدهم أن يشعروا من الآن كيف تكون أيامهم من بعده.. وهي فرصة لكي يسمع منهم: الشر بعيد.. ربنا يطول عمرك.. أنت ما تزال في السبعين. أن فلانا مات في التسعين.. وفلانا مات بعد المائة مع أنه كان مصابا بعشرين مرضا. ربما تكون هذه الرغبة الدفينة في أن يسمع مثل الأب كلمة شكر.. كلمة امتنان.. صحيح أن أحدا لم يتبرع بها.. ولكنه هو الذي مد يده وطلبها من أولاده.. وفي مثل هذه السن لا يناقش الإنسان كثيرا أن كان الكلام الحلو الذي يسمعه قد صدر تلقائيا من أفواه أبنائه أو أنه هو الذي استدرجه إلى شبكة العطف عليه.
إلا هذا الرجل الطيب في مدينة نابلي الإيطالية. كان يتحدث عن الموت. وكان في الخامسة والعشرين من عمره. وكان قوي الجسم.. جميلا. ذكيا. ولم يكن أكبر الأبناء ولا أصغرهم.. وإنما أوسطهم.. فلو كان أكبر الأبناء لقال لنا علماء النفس: إن الابن الأكبر حريص على أن يثير شفقة الألم لعلها تهتم به من جديد كما كانت تهتم يه أيام كان الابن الوحيد.. ولكن اهتمامها تحول إلى بقية الإخوة.. ولذلك لابد أن يفعل شيئا من أجل أن يعيد إلى صدرها من جديد.. ولكن صدر الأم لم يكن مرتعا لواحد.. فأخوته سبعة.. أربعة بنين وثلاث بنات. كما أنه ليس آخر العنقود.. الابن المدلل الذي من حقه أن يأوي إلى صدر أمه فلا ينازعه أحد. وكان دائم الكلام عن الموت.. وتوقع له كل الناس أن يتجه إلى الدير.. ولكنه ذهب إلى البار.. يعمل في أحد البارات. يسقي الناس ويشرب معهم. ولم يتوقف كلامه عن الموت. وكان إذا جلس فإنه يفضل أن يفعل كل شيء مرة واحدة. أي لا يقوم إذا جلس. وإذا نام وجد صعوبة في أن ينهض. وإذا وقف فضل أن يظل واقفا. ينام واقفا إلا إذا اضطر إلى ذلك. شيء غريب. إن أمه كانت تشده ليقوم، وتشده لينام، وتشده لينهض. فقط كان هذا هو العيب الوحيد في فرانشسيكو جريبالدي. ولم يكن عيبا وإنما هي حالة غريبة لا أحد يستطيع أن يفسرها. رجال دين يقولون إنه رجل أمين. وزملاؤه في العمل يقولون إنه عامل مجتهم منظم ونظيف. أخوته يرونه في غاية الحنان والشهامة. أمه تقول إنه أحب أولادها إليها. أبوه يتمنى أن يزوجه بسرعة ويرى صورته فيه.. إنه إذن شخص بكل المقاييس الإنسانية عاقل ومعقول. وتوفي فرانشسيكو يوم 23 مارس سنة 1942. شاب عادي مات موتة عادية. ولكن حزن الناس كان عليه كبير. لأنه مات شابا. وفي حادث سيارة. ولم تكن غلطته. وكان فرانشسيكو قد تقدم لخطبة إحدى الفتيات. وكان من المتوقع أن يتم الزواج في مدى ستة شهور. وقرر أهل الفتاة أن يدفنوه في مقابرهم. ودفن. ولم تجف الدموع على شبابه. وعندما ماتت خطيبته في حادث سيارة أيضا، دفنوها معه. وقال الناس: هي التي ألقت بنفسها تحت السيارة لتلحق بخطيبها هناك. واختفت التفسيرات. ولكن الفتاة ماتت ودفنت معه. وبدأ الناس يتكلمون في همس. ومات الكلام هو أيضا لأنه كان بلا معنى واضح. فقد قال الحانوتي إنه وجد تابوت فرانشسيكو مقلوبا. مع أنه قد وضعه في مكان خاص. وأسنده ببضعة أحجار ثقيلة. أليس هذا غريبا؟ ولم يجد أحد من الناس ذلك غريبا. فالناس لا يحبون الكلام عن القبور والتوابيت.. إنهم يكرهون كل ما يتعلق بما وراء هذه الحياة. إنهم لا يتعجلون هذه النهاية. وتوفي واحد من أسرة الفتاة ودفنوه في نفس المقبرة. وعندما فتحوا المقبرة وجدوا تابوت الفتاة وخطيبها متجاورين.. متلاصقين.. ومقلوبين أيضا. ولم يجدوا آثار أقدام في داخل المقبرة أو حولها.. ولم يفهموا ما معنى تحرك هذه التوابيت.. فهي فارغة.. لا ذهب فيها ولا فضة ولا يوجد أي سبب لأن ينبشها أحد من الناس. ونشرت الصحف والمجلات الإيطالية هذا الحدث الريفي على أنه من الأشياء الغريبة التي تحدث للناس بعد الموت.. وتساءل بعض العلماء: هل هي مواد كيميائية.. هل هي مخلفات عضوية تصبح طاقة تحرك التوابيت في القبور؟ هل بعض الموتى لم يموتوا حقيقة أحياء؟ أن ألفرد نوبل مخترع الديناميت قد أوصى بألا يدفن بعد وفاته مباشرة، ولكن بعد فترة طويلة لكي يتأكد كل الناس أنه قد مات. ونفذت وصيته. ولكن كيف يتحرك الموتى داخل التابوت وينقلونه من مكانه ثم يعودون إليه؟ كيف يقوى الميت على تحريك تابوت لا يقدر عليه إلا عشرة أقوياء؟ إذن هو شيء غريب. وفي ذلك الوقت صدر كتاب في أمريكا يضئ هذا الحادث الغريب. الكتاب اسمه " كنيسة السيد المسيح والتوابيت القلقة في جزيرة باربادوس ". فمنذ 170 عاما أقامت أسرة تشيز الأمريكية مقبرة في إحدى جزر باربادوس. المقبرة من الحجارة والأسمنت. أما مدخل المقبرة فيسدونه بقطعة من الرخام الأزرق. هذه القطعة وزنها طن ونصف الطن. ولذلك إذا حركوها استعانوا بعشرة أو أكثر من الزنوج. والمقبرة تعلو على الأرض مترين وتنخفض عن الأرض مترا وعرضها متران وطولها ستة أمتار. فالأسرة غنية. وأفرادها كثيرون. وفي جويلية سنة 1807 استقبلت المقبرة أول زوارها. أنها سيدة كبيرة في السن. وفي سنة 1808 دفنت بعدها طفلة عمرها سنتان. وبعدها بسنتين دفنت فتاة عمرها عشرون عاما. انتحرت. فقد كان أبوها رجلا قاسيا. وفضلت الفتاة أ، تموت على أن تعيش معه أو على مرأى منه. وكان أبوها شخصا كريها عند سكان الجزيرة. أنه ذلك الطراز من الناس الذي يأخذ ولا يعطي. والناس من حوله يتمنون له الموت كل يوم يسمعون فيه أنه ما يزال حيا. وبدأ الزنوج يهمسون في خوف. فقد لاحظوا أن توابيت الموتى قد انتقلت من مكانها.. تناثرت وتباعدت. مع أنهم قد وضعوها متجاورة. واتهم أصحاب المقبرة عددا من الزنوج بانتهاك حرمات الموتى. مع أن فتح باب المقبرة ليس سهلا. ولا تحريك التوابيت سهلا. ثم إنه لا معنى لأن يفعلوا ذلك. ولكن كراهية الناس للسود ليست موقفا منطقيا. ولذلك ألصقت بهم تهمة تحريك التوابيت في الليل لغير سبب معقول إلا الاستخفاف بالبيض من الأحياء ومن الموتى. ويوم 25 سبتمبر سنة 1815 فتحوا المقبرة فوجوا أن التوابيت قد وضعت كلها متراصة، بعضها فوق بعض. وأضيئت الشموع، ولم يجدوا في داخل المقبرة آثار أقدام لأحد من الناس. ولا أمام المقبرة. وأهم من ذلك أن المقبرة كانت مغطاة بالأسمنت. وأن إقفالها كان محكما فكيف دخل الزنوج هذه المقبرة دون أن يحركوا الحجر الذي يسد مدخلها. ودون أن يزيلوا الأسمنت أو الطلاء الخارجي. هذا مستحيل. وكان هذا كافيا لأن يتحرك سكان الجزر المجاورة ليروا المعجزة. وأن تتحرك الكنيسة. ,أن يجيء راعي كنيسة السيد المسيح ليشاهد بنفسه. وليضع الطلاء بنفسه.. وليدخل المقبرة بنفسه. وليعود إليها في اليوم التالي. ويسجل كل ذلك في كتاب ينتهي بعبارة واحدة هي: والله أعلم. وقالوا في تفسير هذه الأشياء الغريبة أن هذه البلاد بركانية. وأن هزات أرضية سريعة وقصيرة من حين إلى حين. وهذا صحيح. ومن الممكن أن تؤدي هذه الهزات الأرضية إلى زحزحة التوابيت.. ممكن هل تستطيع هذه الهزات الأرضية أن تضع ثلاثة توابيت بعضها فوق بعض؟ هل تستطيع هذه الهزات الأرضية أن تضع تابوتا واحدا وراء الحجرة التي تسد مدخل المقبرة. ثم تضع التوابيت يوما بعد يون واحد فوق الآخر وبذلك يستحيل على أي إنسان أن يدخل المقبرة؟ وقيل أيضا أن هناك مياها جوفية. وأن هذه المياه من الممكن إذا دخلت المقبرة أن تجعل التوابيت تطفو. ولنفرض أن هذا حدث. دخلت المياه وطفت التوابيت، فتحركت من أماكنها ولكن كيف وضعت هكذا الواحد فوق الآخر وبمنتهى الدقة؟ وفي 17 جويلية سنة 1819 قرر الحاكم البريطاني واسمه لورد كومومير أن يرى ذلك بنفسه. أنه لا يحب الخرافات. ولا يحب أن يشاركه في حكم الشعب مثل هذا الوهم أو الخوف اللامنطقي. أين نحن ـ هكذا تساءل ـ إننا في القرن التاسع عشر. هو الذي يجيب. وكيف يصدق إنسان في هذا القرن مثل هذه الخزعبلات. هو الذي يستطرد في الكلام. ولذلك قرر أن يذهب بنفسه. وطلب الأسمنت والجير الأبيض. وبيديه أعاد طلاء المقبرة. وأحكم إغلاقها بيده. ووقع باسمه في كل الفتحات التي يحتمل أن يتسلل منها اللصوص الزنوج أو رجال الكنيسة أو السحرة.. أو أي مخلوق. وكان قد دخل المقبرة ومعه العمدة ورجال الشرطة وبعض البحارة والقساوسة. ورسموا شكل المقبرة من الداخل. ورسموا ترتيب التوابيت ثم أتوا بعشرين رجلا أغلقوا المقبرة. ولم تتوقف وفود الناس من كل الجزر عن أن تجيء وتتفرج على هذه المقبرة الغريبة. وكان الزنوج أكثر الناس خوفا. إنهم لا يعرفون ما سوف يحدث بعد ذلك. يحدث لهم أو لغيرهم بعد أن جاء الحاكم ورجاله وراقبوا ودققوا في كل شيء. وبعد أسبوعين وقف الناس وحاكمهم أمام المقبرة. هل حدث أي تغير من الخارج؟ لا شيء. لا أحد اقترب من هذه المقبرة. الأسمنت في مكانه. الجير ازداد لونه بياضا. توقيعات الحاكم كما هي. وتلفت إلى كل من حوله: الآن نستطيع أن نبدأ العمل. وجاء رجال آخرون. وأزالوا الأسمنت. ومسحوا الجير. وحركوا الصخرة الثقيلة. وأضاء الشموع ودخلوا المقبرة ووجدوا التوابيت قد ألصقت بالجدران. وقد وقف كل تابوت رأسيا وليس بالعرض كما كان. وقرر الحاكم نقل هذه التوابيت إلى مقابر أخرى. وترك هذه المقبرة مهجورة. ومنذ ذلك الوقت والمقبرة مفتوحة للهواء والشمس. ومن الغريب أن كل كلاب الجزيرة إذا قاربت الوفاة فأنها تذهب إلى هذه المقبرة لتموت. ويحدث كثيرا أن يذهب كلبان أو ثلاثة أو أربعة في وقت واحد. لتموت. حتى كلاب الجزر الأخرى تسبح في المحيط، وتلقي بنفسها على أرض الجزيرة. ثم تتجه إلى هذه المقبرة دون معرفة مسبقة. وهناك تكون. شيء من ذلك قد حدث في إحدى جزر جمهورية استونيا السوفيتية. فقد كان الفلاحون عندما يربطون خيولهم في الأسوار الحديدية للمقابر فإن هذه الخيول تصرخ. وتمزق الحبال. بل إن بعضها كان يموت من شدة الخوف. وفي جوان سنة 1844 لاحظ أهالي جزيرة أوزيل أن المقبرة القريبة من السور الحديدي تتحرك أحجارها. وتتحرك التوابيت في داخلها. وأن أهل الجزيرة يرون بعض المشاعل أو سحب الدخان أو نوعا أفريقيا من العطور تخرج من تحت التراب. وكان الناس يفزعون من الاقتراب من هذه المقابر. ومن الغريب أ، كل القطط في هذه الجزيرة كانت إذا قاربت الوفاة تذهب إلى المقبرة، وهناك تأوي بعض الوقت. لتسكن إلى الأبد.. وتكاثرت القطط. بل إن بعض الباحثين يؤكدون أن القطط والفئران كانت تتجاور معا دون أن تلتفت القطط إلى الفئران. وينتظر الجميع نفس النهاية في هدوء مخيف.
ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة ظواهر غريبة أرواح أشباح ما وراء الطبيعة |
لا مفر لك من هويتـك..هي بصمات و ليست بصمة واحدة...تكشف أفعالك
بصمة الإصبع و بصمات للرائحة و الصوت و العين و الأذن و الشفاه و حتى للقدم – بصمة الجينات التي أحدثت ثورة في عالم التحقيقات – ما أتى به القرءان لم يكتشفه علماء الإنسان إلا في القرن التاسع عشر – مجرمو" شيكاغو" يشكون قلة حيلتهم – مومياء تحتفظ ببصمتها – من اكتشف البصمة – علماء يشهد التاريخ على أفضالهم يقوم عالم البصمات بذاته كميدان علمي مؤسس على شيء اسمه " الدقة " .دقة متناهية يستمد قواعدها و قوانينها من أسرار الإنسان, من منطلق أنه لا تشابه بين امرأتين أو رجلين أو طفلين في هذه الأرض الشاسعة التي يعيش عليها أزيد من خمسة مليارات بني آدم, و نفس القاعدة صالحة بالنسبة لباقي الكائنات الحية التي تشاطر الإنسان في الحياة في هذا الكوكب, الشيء الذي لا يمكنه أن يمثل إلا واحد من الأدلة اللا متناهية على عظمة الله سبحانه وتعالي, مع أن التطور العلمي الذي بلغه الإنسان لم يمكنه بعد من كشف كل الأسرار المتعلقة بهوية الإنسان.
بصمة البنان البنان هو نهاية الإصبع, وقد قال الله تعالي: "أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه. بلى قادرين علي أن نسوي بنانه" (سورة القيامة: 3,4 ), و لم يتوصل العلم إلى كشف سر البصمة إلا في القرن التاسع عشر, حين اتضح أن البصمة مشكلة من خطوط بارزة في بشرة الجلد تجاورها منخفضات, وتعلو الخطوط البارزة فتحات المسام العرقية, تتمادى هذه الخطوط, وتتلوي, وتتفرع عنها فروع أخرى لتأخذ في النهاية شكلا مميزا لا يمكن أن تكون نفسها في بشرين حتي عندما يتعلق الأمر بتوأمين أصلهما بويضة واحدة. و من حكمة الله أن بصمة البنان عند الجنين تتكون لديه و هو في شهره الرابع, وهي البصمة التي تلازمه طيلة حياته, ويمكن أن تتقارب بصمتان في الشكل ( مجرد تقارب لا أكثر ) و لكن لا يمكن أبدا أن تتطابقان الشيء الذي جعل منها دليلا ساطعا لا يمكن القفز عليه في التحقيقات الأمنية و أمام سلطة القضاء...لأن بصمة البنان قالت أنك جاني و هي لا تكذب أبدا. بصمة الرائحة لكل إنسان رائحة مميزة هي بصمته المشمومة التي ينفرد بها وحده دون باقي البشر الذين يتعدى عددهم الخمسة ملايير, و هذه حكمة أخرى لله سبحانه عز و جل الذي قال على لسان يعقوب (عليه السلام):" ولما فصلت العير قال أبوهم إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون (سورة يوسف: 94). في هذه الآية تأكيد لبصمة رائحة سيدنا يوسف التي تميزه عن كل البشر, وقد استغلت هذه الصفة المميزة, أو البصمة في تتبع آثار أي شخص معين, وذلك باستغلال بعض مخلوقات الله مثل: الكلاب (الوولف) التي تستطيع بعد شم ملابس إنسان معين أن تخرجه من بين آلاف البشر. بصمة الصوت يحدث الصوت في الإنسان (المجهور دون المهموس) نتيجة اهتزاز الأوتار الصوتية في الحنجرة بفعل هواء الزفير بمساعدة العضلات المجاورة التي تحيط بها 9 غضاريف صغيرة تشترك جميعها مع الشفاه واللسان والحنجرة لتخرج نبرة صوتية تميز الإنسان عن غيره, وفي الآية الكريمة قال الله تعالي: " حتى إذا أتوا علي وادي النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون "(النمل: 18), فقد جعل الله بصمة لصوت سيدنا سليمان جعلت النملة تتعرف عليه وتميزه. كذلك جعل الله لكل إنسان بصمة صوتية خاصة به هو وحده دون غيره وقد استغل البحث الجنائي بصمة الصوت في تحقيق شخصية الإنسان المعين حيث أتاح التطور التكنولوجي منذ سنوات عديدة إمكانية تحديد هوية المتحدث حتى ولو نطق بكلمة واحدة, ويتم ذلك بتحويل رنين صوته إلي ذبذبات مرئية بواسطة جهاز تحليل الصوت (الإسبكتروجراف), و مثل هذا الجهاز تستخدمه حاليا البنوك في أوروبا حيث يخصص لفئة معينة من زبائن تلك البنوك خزائن تحتوي على ودائعهم المالية أو الثمينة أو الوثائقية تلك الخزائن لا تفتح إلا ببصمة الصوت الخاصة بالعميلأي الا عندما يتلفظ مالك الخزانة و لو بكلمة واحدة. بصمة الشفاه كما أودع الله بالشفاه سر الجمال أودع فيها كذلك بصمة صاحبها, ونقصد بالبصمة هنا تلك العضلات القرمزية التي كثيرا ما تغني بها الشعراء وشبهها الأدباء بثمار الكريز, وقد ثبت أن بصمة الشفاه صفة مميزة, لدرجة أنه لا يتشابه فيها اثنان في العالم, وتؤخذ بصمة الشفاه بواسطة جهاز يحتوي على حبر غير مرئي، حيث يضغط بالجهاز علي شفاه الشخص بعد أن يوضع عليها ورقة من النوع الحساس, فتطبع عليها بصمة الشفاه, و وصلت دقة الأشياء في هذا المجال إلي حد أخذ بصمة الشفاه حتي من عقب سيجارة مرمية. بصمة الأذن ...نعم لأذن الإنسان بصمة و هي كباقي البصمات لا يمكن أن يلتقي فيها شخصان, و هي منذ سنوات محل أبحاث علمية معمقة لاكتشاف المزيد من أسرارها رغبة في إمكانية العثور على ما يعزز التحقيقات الجنائية. بصمة العين ... و لعين الإنسان أيضا بصمة اكتشفتها إحدي الشركات الأمريكية المختصة في صناعة الأجهزة الطبية, والشركة تؤكد أنه لا يوجد عينان متشابهتان في كل شيء، و قد أثبتت التجارب و الخبرات التي تم اجراؤها في هذا السياق بأنه من الممكن أخذ بصمة العين عن طريق النظر في عدسة جهاز يقوم بدوره بالتقاط صورة لشبكية العين, وعند الاشتباه في أي شخص يتم الضغط علي زر معين بالجهاز فتتم مقارنة صورته بالصورة المختزنة في ذاكرة الجهاز, و كل هذه العملية تجرى في مدة زمنية لا تتعدى ثانية ونصف الثانية لا أكثر. بصمة الجينات تحدث ثورة على عالم التحقيقات الجينات التي تنقل الرسالة الوراثية من جيل لآخر, وتوجه نشاط كل خلية هي عبارة عن جزيئات عملاقة تكون ما يشبه الخيوط الرفيعة المجدولة و تسمى الحامض النووي الريبوزي المختزل ADN, .تحتوي هذه الرسالة الوراثية علي كل الصفات الوراثية لصاحبها بداية من لون العينين, و انتهاء بأدق التركيبات الموجودة في جسمه.وحديثا تمكن العالم إليك جيفرس بجامعة لستر بالمملكة المتحدة من اكتشاف اختلافات في تتابع الشفرة الوراثية, وقد وجد أن هذه الاختلافات ينفرد بها كل شخص تماما مثل بصمة الإصبع والصوت والعين وغيرها، لذا أطلق عليها بصمة الجينات, باستثناء نوع نادر من التوائم المتطابقين و الناشئين عن انقسام بويضة مخصبة واحدة, وبحساب نسبة التمييز بين الأشخاص باستخدام بصمة الجينات, وجد العالم المذكور أن هذه النسبة تصل إلي حوالي 1 في كل 300 مليون شخص أي أنه من بين كل 300 مليون شخص يوجد شخص واحد فقط يحمل نفس بصمة الجينات كما اكتشف أن بصمة الجينات تختلف باختلاف المواقع الجغرافية للجينات أي أن جينات الآسيويين (الجنس الأصفر أو المغولي) مثلال تختلف عن جينات الأوربيين أو الأفارقة وعلي الرغم من مرور وقت قصير علي اكتشاف بصمة الجينات المسماة ( الحامض النووي ), فان هذا الاكتشاف أحدث ما لا يمكن وصفه إلا بالثورة التي فرضت على وسائل الطب أن تسارع إلى التكيف معه مثلما تحقق إلى حد الآن في قضايا إثبات البنوة, والاغتصاب, وجرائم القتل و السرقة, و كذا التعرف على ضحايا الكوارث الطبيعية على اختلاف أشكالها.
قال الله جل ثناؤه: {لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ * وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ * أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ * بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ} [القيامة: 1-4].
التفسير اللغوي: قال ابن منظور في لسان العرب: البنان: أطراف الأصابع من اليدين والرجلين، البنانة: الإصبع كلها، وتقال للعقدة من الإصبع. فهم المفسرين: قال القرطبي في تفسير الآية: البنان عند العرب: الأصابع: واحدها بنانة. قال القرطبي والزجاج: "...و زعموا أن الله لا يبعث الموتى ولا يقدر على جمع العظام فقال الله تعالى: بلى قادرين على أن نعيد السّلاميات على صغرها، وتؤلف بينها حتى تستوي، ومن قدر على هذا فهو على جمع الكبار أقدر". ويجدر بنا أن نلفت النظر إلى أن العلماء لم يكن بين أيديهم من وسائل طبية حديثة توصلهم إلى ما اكتشفه علماء التشريح بعد ذلك بقرون. التفسير العلمي: يقول الله تعالى ذكره في سورة القيامة آية [1-4]: {لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ * وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ * أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ * بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ}، لقد أثارت الإشارة في الآيات الكريمة من سورة القيامة انتباه المفسرين ودهشتهم حيث أقسم الله تعالى باليوم الآخر وبالنفس الباقية على فطرتها التي تلوم صاحبها على كل معصية أو تقصير، لقد أقسم الله تعالى بهما على شيء عظيم يعدّ الركن الثاني من أركان العقيدة الإسلامية ألا وهو الإيمان ببعث الإنسان بعد موته وجمع عظامه استعداداً للحساب والجزاء، ثم بعد أن أقسم الله تعالى على ذلك بين أن ذلك ليس مستحيلاً عليه لأن من كان قادراً على تسوية بنان الإنسان هو قادر أيضاً على جمع عظامه وإعادة الحياة إليها. كان لا بد من انتظار القرن التاسع عشر ولكن الشيء المستغرب لأول نظرة تأمل في هذا القسم هو القدرة على تسوية البنان، والبنان جزء صغير من تكوين الإنسان، لا يدل بالضرورة على القدرة على إحياء العظام وهي رميم، لأن القدرة على خلق الجزء لا تستلزم بالضرورة القدرة على خلق الكل وبالرغم من محاولات المفسرين إلقاء الضوء على البنان وإبراز جوانب الحكمة والإبداع في تكوين رؤوس الأصابع من عظام دقيقة و تركيب الأظافر فيها ووجود الأعصاب الحساسة وغير ذلك، إلا أن الإشارة الدقيقة لم تُدرك إلا في القرن التاسع عشر الميلادي، عندما اكتشف عالم التشريح التشيكي "بركنجي" أن الخطوط الدقيقة الموجودة على البشرة في رؤوس الأصابع تختلف من شخص لآخر، حيث وجد ثلاثة أنواع من هذه الخطوط فهي تكون إما على شكل أقواس أو دوائر أو عقد، أو على شكل رابع يدعى المركبّات وذلك لتركيبها من أشكال متعددة. وفي سنة 1858 أشار العالم الإنكليزي "وليم هرشل" إلى اختلاف البصمات باختلاف أصحابها، مما يجعلها دليلاً مميزاً لكل شخص.والمدهش أن هذه الخطوط تظهر في جلد الجنين وهو في بطن أمه عندما يكون عمره 100 أو 120 يوماً، ثم تتكامل تماماً عند ولادته ولا تتغير مدى الحياة مهما تعرّض الإنسان للإصابات والحروق والأمراض، وهذا ما أكّدته البحوث والدراسات التي قام بها الطبيب "فرانسيس غالتون" سنة 1892 ومن جاء بعده، حيث قررت ثبات البصمات الموجودة على أطراف الأصابع رغم كل الطوارىء كما جاء في الموسوعة البريطانية.
مجرمو شيكاغو يشكون قلة حيلتهم
حدث أن بعض المجرمين بمدينة شيكاغو الأمريكية تصوروا أنفسهم قادرين على تغيير بصماتهم فقاموا بنزع جلد أصابعهم واستبداله بقطع لحمية جديدة من مواضع أخرى من أجسامهم، إلا أنهم أصيبوا بخيبة الأمل عندما اكتشفوا أن قِطَع الجلد المزروعة قد نمت واكتسبت نفس البصمات الخاصة بكل شخص منهم. وخلال تسعين عاماً من تصنيف بصمات الأصابع لم يُعثر على مجموعتين متطابقتين منها، وحسب نظام "هنري" الذي قام بتطويره مفوض اسكتلند يارد "إدوارد هنري" سنة 1893م، فإن بصمة أي إصبع يمكن تصنيفها إلى واحدة من ثمانية أنواع رئيسية، بحيث تُعتبر أصابع اليدين العشرة وحدة كاملة في تصنيف بطاقة الشخص.
بصمات القدم أيضاً علامة على هوية الشخص هنا نلاحظ أن الآية في سورة العلق تتحدث أيضاً عن إعادة خلق بصمات الأصابع جميعها لا بصمة إصبع واحدة، إذ إن لفظ "البنان" يُطلق على الجمع أي مجموع أصابع اليد، وأما مفرده فهو البنانة، ويلاحظ أيضاً التوافق والتناغم التام بين القرآن والعلم الحديث في تبيان حقيقة البنان، كما أن لفظة "البنان" تُطلق كذلك على أصابع القدم، علماً أن بصمات القدم تعد أيضاً علامة على هوية الإنسان. ولهذا فلا غرابة أن يكون البنان إحدى آيات الله تعالى التي وضع فيها أسرار خلقه، والتي تشهد على الشخص بدون التباس فتصبح أصدق دليل وشاهد في الدنيا والآخرة، كما تبرز معها عظمة الخالق جل ثناؤه في تشكيل هذه الخطوط على مسافة ضيقة لا تتجاوز بضعة سنتيمترات مربعة. جاء في الموسوعة البريطانية: "قام المشرّحون الأوائل بشرح ظاهرة الأثلام في الأصابع، ولكن لم يكن تعريف البصمات معتبراً حتى عام 1880 عندما قامت المجلة العلمية البريطانية (الطبيعة: Nature) بنشر مقالات للإنكليزيّيْن "هنري فولدز" و "وليم جايمس هرشل" يشرحان فيها وحدانية وثبوت البصمات، ثم أثبتت ملاحظاتهم على يد العالم الإنكليزي "فرانسيس غالتون". الذي أنجز النظام البدائي الأول لتصنيف البصمات معتمداً فيه على تبويب النماذج إلى أقواس، أو دوائر، أو عقد. لقد قدم نظام "غالتون" خدمة لمن جاء بعده، إذ كان الأساس الذي بني عليه نظام تصنيف البصمات الذي طوره "إدوارد هنري"، والذي أصبح "هنري" فيما بعد المفوّض الحكومي الرئيسي في رئاسة الشرطة في لندن". وذكرت الموسوعة البريطانية أيضا:" أن البصمات تحمل معنى العصمة –عن الخطأ- في تحديد هوية الشخص، لأن ترتيب الأثلام أو الحزوز في كل إصبع عند كل إنسان وحيداً ليس له مثيل ولا يتغير مع النمو وتقدم السن. إن البصمات تخدم في إظهار هوية الشخص الحقيقية بالرغم من الإنكار الشخصي أو افتراض الأسماء، أو حتى تغير الهيئة الشخصية من خلال تقدم العمر أو المرض أو العمليات الجراحية أو الحوادث".
وجه الإعجاز: بعد أن أنكر كفار قريش البعث يوم القيامة وأنه كيف لله أن يجمع عظام الميت، رد عليهم رب العزة بأنه ليس قادرا على جمع عظامه ( أي الميت ) فحسب بل أيضا حتىعلى خلق وتسوية بنانه، هذا الجزء الدقيق الذي يعرّف عن صاحبه والذي يميز كل إنسان عن الآخر مهما حصل له من الحوادث.
من اكتشاف البصمة؟ في عام 1823 اكتشف عالم التشريح التشيكي"بركنجي" (Purkinje) حقيقة البصمات ووجد أن الخطوط الدقيقة الموجودة في رؤوس الأصابع (البنان) تختلف من شخص لآخر، ووجد ثلاثة أنواع من هذه الخطوط: أقواس أو دوائر أو عقد أو على شكل رابع يدعى المركبات، لتركيبها من أشكال متعددة. وفي عام 1858 أي بعد 35 عاماً، أشار العالم الإنكليزي "وليم هرشل" (William Herschel) إلى اختلاف البصمات باختلاف أصحابها، مما جعلها دليلاً مميزاً لكل شخص. وفي عام 1877 اخترع الدكتور "هنري فولدز" (Henry Faulds) طريقة وضع البصمة على الورق باستخدام حبر المطابع. وفي عام 1892 أثبت الدكتور "فرانسيس غالتون" (Francis Galton) أن صورة البصمة لأي إصبع تعيش مع صاحبها طوال حياته فلا تتغير رغم كل الطوارىء التي قد تصيبه، وقد وجد العلماء أن إحدى المومياء المصرية المحنّطة احتفظت ببصماتها بشكل واضح و جلي. وأثبت غالتون أنه لا يوجد شخصان في العالم كله لهما نفس التعرجات الدقيقة وقد أكد أن هذه التعرّجات تظهر على أصابع الجنين وهو في بطن أمه عندما يكون عمره بين 100 و 120 يوماً.وفي عام 1893 أسس مفوّض اسكتلند يارد، "إدوارد هنري" (Edward Henry) نظاماً سهلاً لتصنيف وتجميع البصمات، و اعتبر أن بصمة أي إصبع يمكن تصنيفها إلى واحدة من ثمانية أنواع رئيسية، واعتبر أن أصابع اليدين العشرة هي وحدة كاملة في تصنيف هوية الشخص. وأدخلت في نفس العام البصمات كدليل قوي في دوائر الشرطة في اسكتلند يارد كما جاء في الموسوعة البريطانية. ثم شرع العلماء منذ اكتشاف البصمات في إجراء دراسات على أعداد كبيرة من الناس من مختلف الأجناس فلم يعثروا على مجموعتين متطابقتين أبداً. فرانسيس غالتون (1822-1911 م) – قرب برمنغهام – بريطانيا عالِم بريطاني، اشتهر بعلم الإنسان والوراثة واعتبر مؤسس علم تحسين النسل. درس غالتون في جامعتي لندن وكامبردج.سافر إلى إفريقيا بين عامي 1844-1850، وكتب قصة بعد ذلك (قصة مستكشف في جنوب إفريقيا الاستوائية، 1853 م) و (فن الرحلة، 1855). قادته دراسته لعلم الأنواء أن يكتب (ميتيورو جرافيكا، 1863) وهو الكتاب الأول على الطرق الحديثة في تخطيط الطقس. ثم أصبح غالتون وهو ابن عم تشارلز داروين مهتماً بالوراثة ومقياس البشر، فقام بإحصائيات متنوعة وكرث انتباهاً خاصاً إلى البصمات والتي توصل من خلالها إلى ابتكار طريقة "التعريف من خلال البصمات". من أعماله الأخرى (عبقري الوراثة، 1869) و (استعلامات في القدرة الإنسانية، 1883) و (ميراث طبيعي، 1883) وأخيراً (البصمات، 1892). جون إيفان جليستا بركنجي (Jan Evan gelista Purkinje) (1787-1869) من جنسية تشيكية.أحد علماء وظائف الأعضاء، ومن أوائل الذين تحدثوا عن تركيب أنسجة الإنسان وعلم الأجنة، له أعمال حول العين والقلب والمخ. من أهم دراساته: عمل أمراض العين،أثر بعض المخدرات مثل الأفيون و دور البصمات في تعريف هوية الشخص. وليام هرشل (1738-1822 م) – هانوفر – ألمانيا فلكي بريطاني، -الألماني المنشأ- قدم مساهمات عديدة . مهمة في علم الفلك. بعد أن بلغ التاسعة عشر من عمره انتقل هرشل إلى إنكلترا ليعمل كعازف ومدرس للموسيقى، لكنه كرّس كل وقته وفراغه لعلم الفلك والرياضيات. ثم عجز هرشل أن يحصّل آلات كافية فبنى مناظير خاصة به وقام بتحسينها. في عام 1774 وبمساعدة أخته كارولين –عالمة فلكية أيضاً- قام هرشل بمسح شامل ومنظم للسماء. في عام 1781 اكتشف كوكباً جديداً سمّاه "جورجيوم سيدوس" نسبة للملك جورج الثالث ويعرف الآن عالمياً باسم أورانوس. بعد سنة عُيِّن هرشل كفلكي خاص للملك مما ساعده في تكريس كل وقته إلى مساعيه الفلكية. ثم نصب هرشل منظاراً في مستنقع بيركشاير ومن خلال استعماله لهذا المنظار استطاع أن يكتشف قمرين لأورانوس والقمر السادس والسابع لزحل. قام هرشل بدراسة دوران العديد من الكواكب وحركة النجوم المزدوجة، وفهرسة أكثر من 800 نجمة مزدوجة. درس السدم وساهم في تقديم معلومات جديدة حول تكوينهم وارتفعت ملاحظاته لهذه السدم من 100 إلى 2500. وهو كان أول من افترض أن هذه السدم تكوّنت من النجوم. بصمات المخ تحت الاختبار تأتي في دائرة الضوء في إحدى المحاكم الأمريكية تقنية مثيرة للجدل تستخدم في التعرف على عقول المجرمين باستخدام موجات مخية لا إرادية وتكشف هذه التقنية عن اقتراف جرم من عدمه، وسوف تستخدم كدليل نفي في استئناف حكم بالإعدام على أحد المدانين بالقتل المتعدد وقد أجرى مكتب التحقيق الفيدرالي بالفعل تجارب على التقنية التي تسمى "بصمات المخ"، وهي الآن دليل أساسي لإلغاء حكم الإعدام الصادر على جيمي راي سلوتر في أوكلاهوما وبصمات الدماغ التي طورها د. لاري فارويل عبارة عن طريقة لقراءة الدفقات الكهربائية اللا إرادية التي تصدر عن المخ استجابة لرؤية بعض الصور المتعلقة بجريمة ما وعلى خلاف جهاز كشف الكذب الذي يقارن دوما به، فإن دقة تقنية بصمات المخ تكمن في قدرتها على التقاط إشارة كهربية تعرف بسام بي 300 قبل أن يستطيع المشتبه به التحكم في انفعالاته. ويقول د. فارويل عن التقنية إنها "علمية جدا، بصمات المخ لا علاقة لها بالمشاعر ولا بإفرازات العرق، بل هي ببساطة تحدد بشكل علمي إذا كانت المعلومات موجودة في المخ أم لا" و يضيف: "كما أنها لا تعتمد على التأويل غير الموضوعي للشخص الذي يجري الاختبار (على شخص آخر). فالكمبيوتر يراقب المعلومات ويفيد بماهية المعلومات الموجودة والمعلومات غير الموجودة" ويسمح في محاكم الولايات المتحدة باستخدام بصمات المخ في التعرف على الأشخاص وفي تبرئتهم وقبل أيام أجرى د. فارويل الاختبار على جيمي راي سلوتر في سجن الولاية في أوكلاهوما الذي يتمتع بإجراءات أمن قصوى. وقد أدان قاض سلوتر بإطلاق النار على صديقته السابقة ميلودي ورتز وطعنها وإيذائها، وبإطلاق النار حتى الموت على ابنتهما جيسيكا البالغة من العمر 11 شهرا. وقد حدثت الجرائم التي أدين بها في منزل مألوف جدا بالنسبة له، حسب ما أفادت نتائج الاختبار ويقول د. فارويل إن "جيمي راي سلوتر لم يعلم في أي مكان في المنزل حدثت جريمة القتل، ولم يعرف في أي مكان كان جسد الأم ولا ما كان على ملابسها وقت الموت - هذه حقيقة بارزة في القضية" ويرتدي المشتبه به أثناء الاختبار غطاء رأس مجهز بمجسات لقياس النشاط المخي استجابة للتعرف على صورة لها علاقة بالجريمة مثل صورة سلاح الجريمة أو شفرة سرية في قضية تجسس. ويقول د. فارويل "في البحث الذي أجرى مع مكتب التحقيقات الفيدرالي، استخدمنا كلمات وجملا معروفة فقط لضباط المكتب، واستطعنا تحديد الذين يعملون مع المكتب والذين لا يعملون فيه بدقة 100%" ويضيف: "ما أستطيع أن أقوله متأكدا ومن وجهة نظر علمية بالنسبة لقضية سلوتر هو أنه ليس لدى مخه سجلا عن بعض التفاصيل المحورية في الجريمة التي أدين بها". ولا يتفق د. فارويل مع الآراء الداعية إلى التريث في استخدام هذه التقنية حتى يتم اختبارها بشكل أكبر. في بلجيكا : بصمة الاذن تتسبب في القاء القبض على لص يعتقد ضباط الشرطة ببلجيكا انهم نجحوا في القاء القبض على احد اللصوص بعد عامين من ارتكابه جريمة السرقة بفضل بصمة الاذن، التي تركها اللص على باب حجرة النوم.
غرائب ظواهر غير طبيعية ما وراء الطبيعة أرواح أشباح ألغاز بلا تفسير حوادث غريبة غموض غرائب ظواهر غير طبيعية ما وراء الطبيعة أرواح أشباح ألغاز بلا تفسير حوادث غريبة غموض غرائب ظواهر غير طبيعية ما وراء الطبيعة أرواح أشباح ألغاز بلا تفسير حوادث غريبة غموض غرائب ظواهر غير طبيعية ما وراء الطبيعة أرواح أشباح ألغاز بلا تفسير حوادث غريبة غموض |