توهم الدول نفسها عندما تعتقد أن السلاح هو العامل الحاسم في المعارك، فحجارة المواطنين العاديين في سوريا هزمت فرنسا بعد الحرب العالمية الأولى، وحجارة الأطفال في الضفة الغربية هزمت أعتى تكتل استيطاني استعماري مدجج بالسلاح حتى الأنياب، وأقوى سلاح استخدمه الحلفاء في الحرب العالمية الثانية لم يكن طائرة "بي 52" والقنبلة الذرية التي على متنها وإنما التنجيم وكشف البخت، فقد أوضحت الوثائق البريطانية التي جرى الكشف عنها بعد مرور 60 عاما على انتهاء هذه الحرب أن التنبؤات المزيفة التي كان يطلقها منجمون استأجرتهم المخابرات البريطانية لهذا الغرض أشاعت عدم الاستقرار في الرايخ الثالث، وشلت قدرة هتلر على اتخاذ القرار، وفي بعض الأحيان دفعته إلى اتخاذ قرارات خاطئة. وهتلر من مواليد برج الثور، وهو برج صدام حسين، والاثنان كانا يؤمنان بالتنجيم، بل إن صدام لم يكن يتخذ أي قرار دون استشارة منجم، أو دون الرجوع إلى كتاب آي شينك الصيني في كشف البخت، وفي عام 1923 قرأ هتلر نبوءة للمنجم النمساوي كارل كرافت يقول فيها إن شخصا من مواليد 20 أفريل 1889 سيصل إلى الحكم في ألمانيا، وتفاءل هتلر بهذه النبوءة، وقام بما أطلق عليه في التاريخ الألماني اسم "فتنة صالة البيرة" التي لم توصله إلى الحكم، وإنما إلى الحبس، وإلى الأطباء النفسانيين. ولم يفقد هتلر اهتمامه بالتنجيم بعد وصوله إلى الحكم، بل إنه ألحق كارل كرافت بمكتبه وقربه إليه، وفي نوفمبر 1939 حذره كارل من مؤامرة تحاك ضده، وطالبه بعدم حضور الحفل الذي أقيم في صالة البيرة بمناسبة ذكرى انتفاضة عام 1923 فلم يستمع هتلر إليه، وحضر الحفل، فانفجرت قنبلة في الصالة بعد مغادرة هتلر للحفل بدقائق وذهب ضحيتها ثمانية أشخاص. وتقول الوثائق البريطانية أن اسكوتلانديارد حاولت استغلال ولع هتلر بالتنجيم، وأنشأت، بطلب من وينستون تشرشل شخصيا، وحدة خاصة بذلك. وبدأت هذه الوحدة بنشر تنبؤاتها، في كل صحف العالم بهدف إشاعة الإحباط في نفوس الأعداء، ومع اقتراب عيد ميلاد هتلر عام 1941 لم يكن المنجمون بحاجة إلى فبركة تنبؤات حول المصير المأساوي الذي سينتهي إليه الزعيم النازي، ففي ذلك الحين كان كوكب نبتون يقابل طالعه، وكان المشتري وأورانوس وزحل تلتقي في درجة واحدة في برج الثور (هي الدرجة الثانية عشرة)، وزحل كوكب الكوارث والمآسي، وأورانوس كوكب الأحداث المفاجئة، ونبتون كوكب التغيرات الشاملة والجذرية والخديعة والأوهام، ولا أعرف، في علم التنجيم، اتصالات أكثر دلالة على التغير المفاجئ المأساوي ليس في حياة الشخص فقط وإنما في حياة المقربين منه أيضا، أكثر من هذه الاتصالات، وقد فهم هتلر هذه الدلالة التي استغلتها المخابرات البريطانية على نطاق واسع، وأرسلت كبار العالمين بها إلى الخارج لنشرها، بل إن السير جيفري نورثكوت، حاكم هونج كونج، شارك في ذلك وسرب الخبر إلى معارفه من الصينيين، فأعلن في أحد المعابد أثناء احتفال ديني في مكاو، وانتشر في الصين كلها بسرعة، ونقلته وكالة رويترز، وقال المنجمون إن نكسات هتلر في الحرب ستبدأ في النصف الثاني من عام ،1941 والهزيمة النهائية ستكون في النصف الأول من عام 1945 عندما يقابل نبتون طالعه ويحتل المريخ، كوكب العنف، هذا الطالع. وتشير الوثائق إلى أن فكرة الموت هيمنت على هتلر منذ ذلك الحين، إلى درجة أنها شلت قدرته على التفكير، وهي إلحاق الهزيمة بالحلفاء، وفي فترة من الفترات حاول أن يطرد علم التنجيم كليا من حياته فأمر باعتقال منجّمه الخاص كارل كرافت وأرسله إلى معسكر بوكينفالد للاعتقال، ولكنه ظل يعيش هاجساً هو: أن نهايته المأساوية اقتربت وأنه لن يعيش لكي يحقق حلمه بإخضاع أوروبا لهيمنته. التنجيم قراءة الكف المنجمون تنجيم قراءة الكف منجمون التنجيم قراءة الكف المنجمون تنجيم قراءة الكف منجمون التنجيم قراءة الكف المنجمون تنجيم قراءة الكف منجمون التنجيم قراءة الكف المنجمون تنجيم قراءة الكف منجمون التنجيم قراءة الكف المنجمون تنجيم قراءة الكف منجمون التنجيم قراءة الكف المنجمون تنجيم قراءة الكف منجمون التنجيم قراءة الكف المنجمون تنجيم قراءة الكف منجمون التنجيم قراءة الكف المنجمون تنجيم قراءة الكف منجمون التنجيم قراءة الكف المنجمون تنجيم قراءة الكف منجمون التنجيم قراءة الكف المنجمون تنجيم قراءة الكف منجمون التنجيم قراءة الكف المنجمون تنجيم قراءة الكف منجمون التنجيم قراءة الكف المنجمون تنجيم قراءة الكف منجمون التنجيم قراءة الكف المنجمون تنجيم قراءة الكف منجمون التنجيم قراءة الكف المنجمون تنجيم قراءة الكف منجمون |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق