خدعة الحبل الهندي، لا تزال في حاجة إلى بحث. ابن بطوطة وحكاية عن الطفل الذي اختفى ثم عاد عبارة عن أجزاء منفصلة. ما حقيقة خدعة الحبل الهندي؟
قال لي ضابط متقاعد في الجيش الهندي ذات مرة:" إن من عاش في الهند لمدة 20 سنة ولا يزال يزعم أنه لا يؤمن بالسحر فهو إما أحمق أو كاذب، فالهند ومنذ قديم الأزل هي بلد السحر ولا يوازيها في ذلك بلد في العالم، إنها المكان الذي يولد فيه الغموض الذي يجذب الباحثين عن الحقيقة من كل أرجاء الكرة الأرضية، وهي أيضا المكان الذي ولدت فيه رياضة اليوجا التي يتراوح ممارسوها ما بين ربات البيوت، وحتى كبار الكهنة والقساوسة ورجال الدين". ولعل الأعمال الخارقة التي يقوم بها رجال السحر هي أعمال غير عادية حقا، ولكن وأكثر المعجزات التي شاهدها الآلاف في العديد من الأماكن ومن بينهم رجل الطبيعة بيبي، وحتى ماكسيم جوركي الروائي الشهير هي لعبة خدعة المشنقة الهندية، التي أثارت جدلا شديدا فالبعض يقول إنه لا يوجد من يمكنه أن يؤديها، والبعض يقول إنها مجرد هلوسة الحديث عنها. ودعونا الآن نبدأ بوصف هذه اللعبة كما جاءت في أقوال الشيخ أبو عبد الله محمد الشهير " بابن بطوطة" أحد أبناء منطقة تايخير، وواحد من أوئل الرحالة إلى الشرق. ففي القرن الرابع عشر كان الشيخ أبو عبد الله ضيفا على حاكم هانجشد، وهو يقول في كتاب الرحلات الشهير " ابن بطوطة" إنه ذات مساء كان ضيف شرف على مأدبة حضرها العديد من الأمراء والتجار المسلمين، وأقيمت المأدبة في إحدى القاعات الكبرى في قصر الخان حيث كانت تؤدى الرقصات والأغاني وكذلك أعمال السحر، وعندما دخل المساء توقفت الموسيقى وانسحب الراقصون وأفسحوا المكان لشخص قوي البنية دخل إلى وسط القاعة، كان يرتدي قميصا فضفاضا، وكان يحمل فوق كتفيه أكبر عباءة شاهدها الشيخ أبو عبد الله في حياته فقد كانت مصنوعة من آلاف الريش وخيوط الفضة والذهب، وكانت تخرج منها أضواء بجميع الألوان التي كانت أشبه بنيران بركان، وفي نهايات هذه العباءة كانت هناك عيون مستديرة من اللونين الأصفر والأخضر كلون تلك الموجودة في ذيل الطاوس. وأمسك هذا الرجل الضخم في يده خشبية، مربوط بها حبل جلدي ورفع الرجل كرته الخشبية أعلى يديه وأخذ يدور ويدور أسرع فأسرع، وتدور معه عباءته الملونة لتصبح كضوء الشمس، وفجأة يتوقف عن الدوران السريع ويلقي بالكرة الخشبية بعيدا في السماء، وسواء كانت الكرة قد علت حتى أصبحت بعيدة عن مدى النظر، أو أنها قد اختفت في الظلام، هذا ما لم يقله الشيخ أبو عبد الله. ولكن الكرة اختفت بينما الساحر لا يزال يمسك بالسوط الجلدي المرتفع في السماء الذي لم يكن هناك أي سبب يدعو للشك في أنه لا يزال مرتبطا بالكرة الخشبية غير المرئية. وتوقف الساحر وأخذ يحملق في الراقصين والمطربين الذين اصطفوا في القاعة بينما كان هناك صبي صغير يعدو بين الجميع يحاول الهرب، ولكنه في النهاية استسلم في يد الساحر كمن قبل مصيره، وسار ببطء حتى الحبل الجلدي وأمسكه وبدأ يتسلق، لم يكن صبيا قويا ولذلك فإنه تسلق لبضع أقدام احتاجت منه إلى جهد كبير، ولكنه فجأة بدأ كمن فقد وزنه وبدأ تسلقه أسرع وأسرع وأسرع، وفي دقائق اختفى عن النظر. وبعد لحظة ساد فيها صمت بدأ المتفرجون ينظرون إلى أعلى بينما الساحر ينتظر شيئا ما على ما يبدو، ثم بدأ يظهر علامات الضيق المتزايد، ثم بدأ يصيح ويصرخ مرة بعد أخرى ولا مجيب، وفجأة يلقي بعباءته ويحمل سيفا كان بجانبه، يمسكه بأسنانه ويبدأ في تسلق الحبل، وفي أقل من 3 ثوان كان الساحر أيضا قد اختفى عن الأنظار، وساد صمت لعدة دقائق بينما الجميع يحملق في المكان الذي اختفى فيه الحبل. وفجأة تهتز أرجاء القصر بصراخ شديد، شعر الشيخ أبو عبد الله بأن الدم في عروقه قد تجمد، إنها أعنف صرخات لطفل في رعب خوفا على حياته، بدأ الشيخ يهمهم ويدعو ربه أن ينقذ الطفل، وجرى الشيخ نحو المكان الذي صعد إليه الطفل في السماء، ولكنه لم ير شيئا، واستمرت الصيحات والصرخات المرعبة، ثم فجأة توقفت ثم ظهرت نقطة في السماء تسقط بسرعة ويزيد حجمها، وسقطت على الأرض بجوار الشيخ، ما هذا؟ إنها يدا الطفل لا تزالان تنزفان حيث إنهما انتزعتا من جسده منذ قليل، تراجع الشيخ رعبا، وظهرت نقط أخرى في السماء، إنها الذراع الأخرى للطفل، ثم قدماه، ورجله حتى الركبة، وجزء آخر من القدم، ثم رأس الطفل وعلى وجهه مرسوم كل الفزع. ركع الشيخ على ركبتيه يبكي وبينما هو هكذا رأى الساحر ينزل على الحبل الجلدي، بجوار ضحيته، وسرعان ما ألقى عباءته الرائعة فوق بقايا الطفل وبدأ يؤدي رقصات شريرة، كما لو كانت رقصات النصر وهو يقفز ويقفز لأعلى، ثم يتوقف ويلتقط سيفه الدامي ويضعه في غمده، وبقوة يحمل عباءته ويضعها على كتفيه في نفس اللحظة التي يظهر فيها الطفل سليما في يده اليمنى يمسك الكرة الخشبية وهي تسقط من السماء. في تلك اللحظة يعتقد الشيخ أنه قد أصيب بإغماء حيث إنه يتذكر أنه فوجئ بالضيوف الآخرين يساعدونه والحاكم يقدم له الماء، وعندما أفاق وبدأ يصف ما رأى اندهش الآخرون تماما بوصفه، وأكدوا له أنهم لم يروا حبلا، أو طفلا يتسلق، أو أجزاء من جسد تسقط من السماء، وكل ما شاهدوه كان رقصا عنيفا وألعابا بهلوانية يقوم بها رجل يرتدي عباءة ومعه طفل صغير. ماذا حدث حقا؟ هل شاهد الشيخ فعلا حيلة الحبل؟ أو هل كان في حالة من الدخول الروحي؟ ولماذا كان من بين كل الضيوف هو الوحيد الذي رأى ما أعتقد أنه حدث إن نفس هذه الأسئلة يتم توجيهها لكل من حكى حيلة الحبل الهندية، فوصف الجميع لها يتفق في غموضه دون دليل مؤكد، واعترف كل من شاهدوها بأنه لم يجرءوا ـ فيما بعد ـ على مناقشة ما رأوه مع أقرب الناس إليهم، والأوصاف لهذه الحيلة. القصة غريبة، وتكررت على مدى قرون، وقد أجرى بحث مكثف قامت به لجنة الدائرة السحرية عام 1934 التي كان يرأسها وقتها اللورد امبهتيل، الذي كان ذات يوم نائب حاكم الهند، وقررت اللجنة، بعد الاستماع لشهادة الكثيرين، أنه ليس هناك شيء مثل خدعة الحبل الهندي، وهناك سببان لهذا، الأول هو أن كل القصص التي تحكى غامضة، وغير مقبولة، والثاني هو صعوبة تنفيذ ما يقوله الزاعمون سحرا، وانتهت اللجنة إلى أن هؤلاء الذين قالوا إنهم شاهدوا خدعة الحبل الهندي لم يقولوا كل الحقيقة. وبرغم ذلك فإن تقرير اللجنة أدى إلى تزايد الحديث عن خدعة الحبل الهندي في مجلة لستز، ودفع الدائرة السحرية إلى أن تعرض جائزة مقدارها 500 جنيه ( وكانت مبلغا كبيرا عام 1934 ) لأي ساحر يمكنه إدراك خدعة الحبل الهندي، فتقدم ساحر يدعى كاراتش أثار اهتمام هاري برايس السكرتير الشرفي لجامعة مجلس الأبحاث الروحية بلندن، وجه برايس الدعوة لكاراتش لأداء الخدعة في لندن، وفي البداية رفض كاراتش الموقع الذي تم اختياره وكان حديقة في مدينة هامبستيد، وقال إنه يفضل العمل في مكان متسع، وسمح لكاراتش واسمه الحقيقي آرثر كاود ديربى لاختيار الموقع بنفسه، فأختار مكانا قرب هير تفورد شاير وبقي فيه عدة أيام يستعد العرض. وفي يوم 7 جانفي عام 1935 قام كاراتس بعرضه، ونشرت مجلة لستز موضوعا مطولا عنه في 16 جانفي 1935. تجمع عدد كبير من شهود العيان في الحفل في إحدى ليالي الشتاء الباردة لمشاهدة الخدعة الشهيرة يؤديها رجل إنجليزي وابنه وقد قاما بتغطية وجهيهما باللون الأسود، وكعملية تسخين قام كاراتش وابنه ببعض ألعاب التوازن، وقبل أن تبدأ اللعبة الكبرى، ألقى كاراتش بحبل للحاضرين، وكان عبارة عن حبل عادي يبلغ طوله 6 أقدام، ثم أخذ كاراتش الحبل خلف ستارة من القماش متعددة الألوان، وظهر الحبل وكأنه يرتفع من خلف الستارة، وصعد الحبل ( إذا كان هو الحبل فعلا ) إلى ارتفاع 5 أقدام، ثم بدأ ينزل ببطء خلف الستارة ثم ألقى كاراتش بحبل آخر عادي للحاضرين، ثم سحبه وبدأ الحبل يرتفع إلى 8 أقدام، وعند هذه النقطة وقف كاراتش وأمر ابنه أن يتسلقه، وسرعان ما نفذ الابن الأمر، ثم نزل مرة أخرى وانتهت اللعبة. وتم تصوير العرض على فيلم سينمائي ولكن بعد أن تم تقديمه إلى اللجنة رفضت تقديم الجائزة لكاراتش، وردا على هذا الموقف أعلن كاراتش تحديه للجنة وعرض أن يؤدي الخدعة في ظروف وبشروط يحددها هو، ولكنه لم ينفذ ما قال. بعدها بعشرين عاما، حقق شخص آخر من الباحثين عن المعرفة وهو الصحفي المغامر جون كيل ـ الذي اعتقد أنه قد عرف السر ـ قليلا من النجاح في أداء التجربة، وكانت السمة الخاصة به كما يقول في كتابه جادو، هي السحر، الفن المحظور، وكان ميدان عمله المفضل هو تلال أفريقا وسهول الهند، وفي سعيه وراء المعرفة وجد كيل نفسه في منطقة ساكندراباد حيث علم أن هناك ساحرا لديه بعض المواهب. وخرج كيل ليجد هذا الرجل، وبحث طويلا دون جدوى، وفي النهاية وعلى قمة أحد التلال جلس يستريح قليلا بجوار بناء له قبة بيضاء، ونظر بجواره فوجد رجلا عجوزا، كان العجوز يرتدي مئزرا مما يرتديه الهنود وقبعة صغيرة فوق رأسه، وفوجئ كيل به يناديه باسمه، وعندما تحدث إليه قال الكثير من الأشياء الخاصة عنه، وتوقف برهة ثم قدم إليه نصيحة خاصة بما كان يفعله في الليلة السابقة ولم ينجح فيه. اندهش كيل، ولكن الشكوك ساورته ـ وهو ما أدركه العجوز ـ الذي قال له إن الكثير من الأشياء التي يعتقدها ـ أي كيل ـ مستحيلة هي أشياء ممكنة وأنه يمكنه ـ على سبيل المثال ـ أن يقول له كيف تؤدي خدعة الحبل الهندي، وقال له أيضا إنك يا كيل لديك قوى داخلية هائلة لم تكتشف بعد، وإذا توصلت إليها فإنه سيكون بإمكانك العثور على إجابات لكل ما تبحث عنه. ولم يقل العجوز شيئا آخر. كما لم يسمح لكيل بأن يصحبه حينما قرر العودة، وتركه محملقا في الفراغ وهو يدرك أنه على الأقل قد تعلم سر خدعة الحبل الهندي التي أثارت العالم الغربي طويلا ـ وهذا السر ـ على حد قول كيل بسيط جدا فالسر لا يكمن في الأرض ولا في الحبل ولكن في الهواء، والأسلاك التي ترفع الحبل إلى أعلى، ففي العصور القديمة كان السحرة يستخدمون حبلا طويلا مصنوعا من شعور سوداء، وكانت الخدعة تقدم بسبب عدم رؤية هذه الحبال، ولكن كيف يظل الحبل مشدودا إلى أعلى، يقول كيل إن الخدعة تتم في المناطق الجبلية وليس في أماكن صحراوية، وفي واد بين اثنين من التلال، والحبل غير المرئي كان يربط ما بين قمة تل وقمة تل آخر، وعندما يرسل الساحر حبله فإنه يمسك بهذا الحبل الذي لا يمك لأحد أن يراه في ظلمة الليل. وهناك تفسير بسيط أيضا لحالات اختفاء الصبي الصغير الذي يتسلق الحبل إلى السماء حتى يختفي، فإن المشاعل أو الفوانيس ـ كما يقول كيل ـ تصيب المتفرجين بالعمى الليلي عندما ينظرون إلى السماء المظلمة. وهكذا ففي بداية العرض يلقي الساحر بالحبل مرة أو اثنتين حتى يصل إلى مشبك في نهاية الحبل غير المرئي يدخل في فتحات الكرة الخشبية، والمرة الثانية يلقي بالكرة ذاتها حيث يكون هناك مساعد يربطها بنهاية الحبل، وبعدها يستدعي الساحر ابنه ويطلب منه تسلق الحبل، وبالطبع يتحمل الحبل وزن الطفل الصغير، وعندما يصل الطفل الصغير إلى نهاية الحبل فإنه يقوم بتثبيت الكرة بقوة أكثر إلى الحبل غير المرئي حتى تتحمل وزن الساحر. وعندما يصل الساحر إلى نهاية الحبل فإنه يستخرج أجزاء مختلفة من عباءته الفضفاضة وهي أجزاء من حيوان مذبوح قبل قليل من بدء التجربة، وغالبا ما يكون مذبوحا ملفوفا في ملابس مماثلة لما كان يرتديه الطفل، ويبدأ في إسقاط أجزاء من الحيوان المذبوح بينما صرخات الطفل تتعالى، حتى يلقي بالرأس في النهاية ملفوفة في عمامة. وبينما ينشغل المساعدون في تجميع أجزاء القرد المذبوح ووضعها في سلة ضخمة يضع الساحر الطفل في ثوب مجهز معه، وبمجرد أن يظهر الطفل من ملابس الساحر يكون هذا كافيا لإثارة تعجب المتفرجين الذين لا يفكرون في شيء باستثناء ظهوره هكذا مكتملا بينما هم ينظرون إلى أجزاء جسده المقطعة التي لا تزال تنزف منها الدماء. وإذا قرأت هذا السر وربطته بالقصة التي رواها الشيخ أبو عبد الله فإنك سوف تجد تفسيرا للعديد من الأشياء التي رواها. وبرغم كل هذه التفسيرات المقنعة فإن جون كيل قرر أن يقوم بتجربته على خدعة الحبل الهندي في نيودلهي، وبعث بالدعوات واشترى حبلا طويلا وعثر على طفل ذكي يشاركه التجربة، واختار ملعبا للجولف مليئا بالأشجار يقع بجوار معبد قديم، وصنع مجموعة ضخمة من الخيوط السوداء حتى يصنع حبل يرتفع إلى 50 قدما في الهواء. وكان الطقس مشمسا، والسماء صحوا في ذلك اليوم وتجمع 50 صحفيا لحضور العرض، وفي اللحظة الأخيرة حدثت عاصفة شديدة واشتدت الرياح بشكل يقول كيل إنه لم يجربه في الهند من قبل، مما أدرى إلى تدمير كل التجهيزات المسبقة، وهرب الطفل من المكان الذي كان مختبئا فيه، وأصيب كيل بخيبة أمل شديدة. وإلى الآن لم تقدم هذه الخدعة بنجاح أمام جماهير المتفرجين برغم أن السر قد أذيع، ولم يتقدم أحد لنيل الجائزة من الدائرة السحرية، ولم يحل أحد هذا اللغز، ولا أحد يعرف سر هذه العاصفة التي فعلت ذلك بسبب الغيرة من هذا الإنجليزي الذي كشف عن أسرارها القديمة.
السحر سحر السحرة سحرة السحر سحر السحرة سحرة السحر سحر السحرة سحرة السحر سحر السحرة سحرة السحر سحر السحرة سحرة السحر سحر السحرة سحرة السحر سحر السحرة سحرة السحر سحر السحرة سحرة السحر سحر السحرة سحرة السحر سحر السحرة سحرة السحر سحر السحرة سحرة السحر سحر السحرة سحرة السحر سحر السحرة سحرة السحر سحر السحرة سحرة السحر سحر السحرة سحرة السحر سحر السحرة سحرة السحر سحر السحرة سحرة السحر سحر السحرة سحرة السحر سحر السحرة سحرة السحر سحر السحرة سحرة السحر سحر السحرة سحرة السحر سحر السحرة سحرة السحر سحر السحرة سحرة السحر سحر السحرة سحرة السحر سحر السحرة سحرة السحر سحر السحرة سحرة السحر سحر السحرة سحرة السحر سحر السحرة سحرة السحر سحر السحرة سحرة السحر سحر السحرة سحرة السحر سحر السحرة سحرة |
الثلاثاء، 28 ديسمبر 2010
خدعة الحبل الهندي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق