هذه قصة حقيقية ترجع أحداثها إلى عام مضى، و بطلها شكّل علامة استفهام أمام الأطباء والمتخصصين، بل وحتى المنجمين والعرافين في مصر، و وسط أهالي قريته وأسرته والمحيطين به· فهناك أمور يقف عندها العقل مشدوها لا يملك حيالها حجة ولا دليلاً، فإما أن يصدقها برمتها أو يرفضها تماماً بعد أن أعياه البحث والتحري· والد الطفل ما أن رأى هؤلاء الأخيرون حتى استنجد بهم صارخا بكل ما أوتي من قوة صوت : " ساعدوني يا ناس أنا رجل بسيط أعيل خمسة أولاد وما حدث لابني يتعدى طاقتي، ولا أعرف له سبباً، وليست لديّ القدرة على علاجه أو تخليصه منه، فمنزلي بقنا في صعيد مصر أصبح ساحة للفرجة، وليت الأمر يتوقف بابني في إخراج الورق من أنفه، بل أخشى أن يتعدى ذلك· أحد الصحفيين سأل الطفل : " كيف تخرج الأوراق من أنفك ؟ " فرد عليه الطفل بكل عفوية و براءة: " معرفش هي بتطلع وحدها". و لكن الصحفي كرر السؤال؟ " لو طلبت منك أن تخرج قصاصة ورق الآن فهل تعرف؟ " فرد : " معرفش هي بتطلع وحدها..." وبعد فترة قليلة من الوقت بدأ صوته يتحشرج ثم تمخط فإذا بقصاصة ورقية مطوية عدة طيات تخرج بسرعة من أنفه، وهي ورقة صغيرة على شكل مستطيل ومبللة بسائل مخاطي ممزوج ببعض الدم· وبعد ذلك بدأ الطفل يحكي أنه منذ عام تقريبا بدأ يشعر بصداع و بالضبط منذ سماعه لإحدى الخطب في صلاة الجمعة، و لدى انصرافه من المسجد قاصداً منزله شعر بتهيج في أنفه و فجأة تمخض فاندفعت أول قصاصة ورق، وشاهدها صديق له كان سائراً معه في الطريق، وبعد نصف ساعة شعر بنفس التهيج في أنفه فتمخط مرة ثانية، فاندفعت ورقة أخرى ثم أخبر والدته التي أصابتها الدهشة، ولم تصدق كلامه حتى رأت في صباح اليوم التالي مجموعة من القصاصات تخرج دفعة واحدة من أنفه. و منذ هذه الواقعة الأخيرة انتاب الذعر أهل الصبي فراحوا يتوجهون بابنهم إلى أطباء خارج المحافظة فعرضوه على العرّافين والمنجمين والشيوخ و لكنهم لم يسمعوا إجابة تختلف على العموم عن:" إن محمود يتعرض لمناوشات الجان" ... ثم شرع بعض الأشخاص الذين علموا بحالة الطفل في الاتصال من كل أرجاء مصر معبرين عن استعدادهم للتكفل بعلاج الطفل و لكن الشرط الوحيد المتمثل في ضرورة تنقل والدي الطفل بابنهما إلى خارج المحافظة لم يلب بسبب أوضاع الأسرة الاجتماعية المزرية. وظلت الأم تتخبط بين العرافين تارة و الأطباء تارة أخرى أما الطفل محمود فقد بدأ يعاني من مضايقات زملائه في الدراسة الذين ظلوا يسخرون منه بشتى الأشكال. ا زوجة عم محمود أكدت: " لم يحدث لأحد في العائلة مثل هذا الأمر من قبل، ولأول مرة نرى مثل هذه الظاهرة في حياتنا" . الطبيب المعالج كان يعتقد في بداية الأمر أن الصبي هو الذي يضع الورق في فمه وأنفه. الأم تقول: " من الممكن أن يقوم محمود بإنزال قصاصات الورق عشرين مرة في اليوم أو مرة واحدة كل يوم أو كل ساعة فليس هناك ميعاد أو وقت محدد لخروج الورق من أنف الصبي، ولكنه في بداية الأمر كان يقوم بإخراج مناديل ثم تطورت المسألة بعد ذلك وبدأ يخرج كراسات، ثم ورق الجرائد والتي كان يقوم العرافون والمشايخ الذين يعالجونه بحرقها على الفور· وفي بعض الأحيان كان ينزل الورق صفحة صفحة وهي خاوية من أية كتابة ، ولكن بعد ذلك وجدناه يخرج من أنفه حجابين أحدهما على شكل مربع والآخر في شكل مستطيل وبعد فترة أخرج حجاب آخر على شكل مثلث وبفتح هذا الحجاب وجدنا رسالة مكتوبة تقول: - سأقتلك يا محمود ومعي جنودي. أنا عابد الأصنام- وقد أصابتنا هذه الرسالة بالخوف والهلع والذعر ولم نعرف ما هذا الذي يحدث فقمنا بتقطيع هذه الرسالة خوفاً من فحواها". و قال الدكتور زين العابدين حلمي القاضي( أخصائي الأنف والأذن والحنجرة):" ما يعانيه الطفل لا تفسير علمي له وهو ظاهرة مستحيل حدوثها طبياً، وبعد فحصه اكتشفت وجود قصاصتين ورقيتين بتجويف الأنف فقمت باخراجهما. والغريب هو وجود تلك القصاصات بمنطقة حساسة بالأنف . " لكن هل يتوفر الطفل على قدرة خاصة أو يشكو عيبا خلقيا كتجويف داخل الأنف مثلا ؟ محمود مصطفى واحد من المشايخ الذين قاموا بمعالجة الطفل وهو يعمل موجهاً في وزارة التربية والتعليم بمصر قال عن حالة محمود: "لا يوجد تفسير طبي لحالته وإنما هو متلبس من الجن، فقد جلست مع الطفل كثيراً وعرفت أن هناك أنثى من الجان عمرها في نفس عمر الطفل وعندما كنا نكثر من قراءة القرآن نرى أن هذه الجنية الأنثى تهرب ولكنها تعود مرة أخرى، ولذلك كنا نراعي ألا نقرأ كثيراً أثناء الجلسات خوفاً من خروج الجنية من أنف الصبي و هذا ما من شأنه أن يحدث له نزيفاً حاداً يؤدي إلى وفاته". وعن القصاصات الورقية التي تخرج من أنف الصبي، قال الشيخ محمود مصطفى: " إنها ظاهرة غريبة جداً ولكنها تدل على عشق الجان لهذا الطفل، فالجان له حيل كثيرة، ويستطيع الكتابة في أي شيء، فهم يلفون الورق بطريقة شيطانية " وأضاف : " إن الجان العاشق منتشر بصورة كبيرة و هو يتلذذ بالنظر إلى عورات النساء والرجال معاً، لذلك يجب على الأطفال ألا يرقصوا داخل الحمامات أو يغنوا أو يقضوا فترة طويلة بداخلها، لن هذه فرصة للجان ليأخذ ما يريده من الأطفال والنساء كذلك " ( هذا اقتناع خاص بهذا الشيخ طبعا ).
الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن الجن |
الاثنين، 27 ديسمبر 2010
الطفل محمود يخرج قصاصات ورق من انفه وفمه
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق