تعد مهارة التعرف على الوجوه وعدم نسيانها من المهارات الاجتماعية الهامة التي تساعد الانسان على سرعة التعرف والتواصل مع الاخرين إلا إنها للاسف مهارة قد لا يتمتع بها الكثيرون. فقد توصل رواسو وانج أستاذ علم النفس المعرفي بجامعة «بكين» والمشرف على الابحاث إلى أن التباين بين الاشخاص في القدرة على عدم نسيان الوجوه تعود إلى آلية تعرف خلايا المخ على وجه الشخص الغريب في المرة الأولى عند مقابلة الانسان لهذا الشخص حيث لوحظ أن التعرف والتركيز على الوجه بصورة خاصة في أول تعارف يعد أفضل الطرق لتذكر هذا الوجه بسهولة في المرات القادمة بالمقارنة بالاشخاص الذين يدركون الوجه بصورة كلية إجمالية مع باقي تفاصيل هذا الشخص الذي يتم التعرف عليه حديثا. وأوضح الباحثون أنه في الحياة اليومية نتعرف على الوجوه الجديدة بصورة كلية وتفصيلية في آن واحد حيث يعمل كل إنسان في بعض الحالات على اختيار تفاصيل دقيقة وخاصة منفصلة في الوجه ليركز عليها مثل الانف والعين على سبيل المثال في الوقت الذي يستخدم فيه المخ الآلية الكلية عند تقييمه لكل الاشكال والصور والاشخاص الذين يقابلهم الانسان مثل السيارات والمنازل والحيوانات على سبيل المثال في الوقت الذي لوحظ فيه أن الآلية التفصيلية يعتمد عليها المخ بصورة خاصة للتعرف على الوجوه. وفي محاولة لتقييم الاليتين والتعرف على دورهما كل على حدة في التعرف وتذكر وجوه الاشخاص، قام الباحثون بأخذ عينة عشوائية من 337 رجلا وسيدة حيث طلب منهم التعرف على عدد من الوجوه والزهور من بين الاشخاص والنباتات غير التقليدية. وأوضح الباحثون أن الاشخاص الذين تمتعوا بنشاط مرتفع في الخلايا المعنية بآلية التعرف على الاشخاص والاشياء بصورة تفصيلية نجحوا في التعرف على الوجوه والنباتات المختلفة وإخراجها من محيطها المخالف لطبيعتها بالمقارنة بالخلايا المعنية بآلية التعرف بواسطة الطريقة الكلية. |
الجمعة، 9 ديسمبر 2011
باحث صيني يتوصل للسر وراء عدم نسيان بعض الأشخاص للوجوه
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق