تخلى رجل الأعمال كارل رابيدير من النمسا عن كامل ثروته وتبرع بها ليعيش على 1350 دولارا فقط شهريا. وكان كارل رابيدير قد اتخذ ذلك القرار في العام الماضي عندما وجد أن المال لا يشعره بالسعادة بالرغم من تمتعه بثراء فاحش، مما دفعه لبيع جميع ممتلكاته واحدة تلو الأخرى حتى لم يعد له أي منها، وقرر التبرع بجميع الأموال التي كان يقتنيها لصالح المؤسسات الخيرية. ويحكي رابيدير البالغ من العمر 48 عاما كيف كان يعتقد أنه كلما زادت ثروته، زاد شعوره بالسعادة، ولكنه اكتشف أنه كان مخطئا، إذ وجد أن ثروته الفاحشة هي السبب الأكبر في افتقاده السعادة وأنه كان يعيش حياة زائفة. وكان دائما ما يشعر بالذنب عند رؤيته لضحايا المجاعات والفقر في أفريقيا وأميركا الجنوبية في كل زيارة يقوم بها هناك ويظن أنه هناك علاقة وطيدة بين ثرائه الفاحش والفقر المدقع الذي يعيشه هؤلاء. وبعد مرور 20 عاما في حياة الرفاهية والثراء، يعيش الآن المليونير السابق رابيدير في منزل صغير تبلغ مساحته 19 مترا مربعا ويعمل في الوقت الحالي كمدرب روحاني ويلقي محاضرات يناقش فيها مفاهيم حول «السعادة» و«النقود لا تصنع السعادة» ونشر له كتاب بعنوان «He Who Has Nothing Can Give Everything». ورغم أن رابيدير لم يعد يجني الكثير من النقود كما كان في السابق، فإنه لايزال يتبرع بالفائض من النقود التي يجنيها لصالح المؤسسات الخيرية. |
الجمعة، 9 ديسمبر 2011
مليونير يتبرع بثروته من أجل السعادة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق